أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

حضور مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام

إنضم
4 يونيو 2025
المشاركات
86
مستوى التفاعل
145
النقاط
33
الإقامة
بغداد
.
حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام: حيث يُصاغ الضمير وتُستدرّ البركة
✍️ بقلم: حسين شكران الاكوش العقيلي

في زمنٍ تتكاثر فيه الوسائل وتضيع فيه الغايات، تبقى مجالس العزاء الحسيني مناراتٍ لا تخبو، تُضيء دروب الأمة وتُعيد تشكيل وجدانها. فليست هذه المجالس طقسًا عاطفيًا فحسب، بل هي مدرسةٌ لصناعة الإنسان، ومحرابٌ تُستدرّ فيه البركة، ومنبرٌ يُستعاد فيه الذكر الحيّ.

أولًا: المجلس الحسيني كمنصة تربوية
كما ورد في وصايا العلماء، فإن حضور المجلس بنية خالصة، واستماع الخُطب بقلبٍ حاضر، يُعدّ من أعظم وسائل تهذيب النفس. فالمجلس ليس فقط لسماع المصيبة، بل لاستخلاص العبرة، كما جاء في وصايا الحضور: "انظر إلى ما يُقال، ولا تنظر من يقول

ثانيًا: البركة في الحضور والبكاء
الإمام الرضا عليه السلام قال: "إن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام"، وهذا ليس وعدًا عاطفيًا، بل تأكيدٌ على أن الحزن على الحسين يُطهّر القلب ويُقرّب إلى الله تعالى . وقد ورد في الروايات أن الملائكة تحضر هذه المجالس، وأنها مواطن استجابة للدعاء بعد انسكاب الدموع.

ثالثًا: المجلس الحسيني كذاكرة مقاومة
هذه المجالس تحفظ التاريخ من التزييف، وتُعيد سرد كربلاء لا كحدثٍ مأساوي، بل كنصٍّ مفتوحٍ للتجديد والإصلاح. فهي تُخرّج أجيالًا تعرف أن البكاء على الحسين ليس ضعفًا، بل موقفًا ضد الظلم، وتجديدًا للعهد مع الحق.

رابعًا: الذكر الذي يُحيي القلب
قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، ومجالس الحسين عليه السلام هي من أصفى مواطن الذكر، حيث يُذكر الله، ويُستحضر النبي وآله، وتُستعاد القيم التي من أجلها استُشهد الحسين.

🕊️ ختاما :
مجلس الحسين ليس لحظةً عاطفية، بل هو لحظة وعيٍ تُعيد الإنسان إلى فطرته، وتُوقظ فيه الضمير الغافل. ومن لم يُغيّره المجلس، فليُراجع قلبه، لا المجلس.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )