أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

حقيقة نحوسة الايام

إنضم
28 مارس 2015
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
{ما هي حقيقة نحوسة الايام }
النحس لغة هو:التشاؤم والشقاء ،وهو ضد السعد.
فيوم نحس :اي لم يصادف فيه خير.
واما معناه على هو مركوز في اذهان العرف فهو قريب من معناه اللغوي فمعناه عندهم هو:ان لا يعقب الحوادث الواقعة فيه الا الشر ،ولا تكون الاعمال الواقعة فيه مباركة لعاملها.
*******************
«هل يوجد دليل على نحوسة الايام و سعادتها »
ذكر العلامة صاحب الميزان «قدس سره »انه لا سبيل الى اقامة البرهان العقلي على سعادة الايام او زمان من الازمنة ولا نحوستها .
وكذلك لا يمكن ايضا اقامة البرهان على نفي شقاوة الايام ونحوستها. *******
واما بحسب النظر الشرعي فقد ذكر القرآن النحوسة والسعادة،قال تعالى
إنا أرسلنا عليهم صرصرا في يوم نحس مستمر)
وقال:فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات)
ولكن لا يظهر من سياق القصة ودلالة الايتين،أزيد من كون النحوسة والشؤم خاصة بنفس الزمان الذي كانت تهب عليهم فيه الريح عذابا ،من غير ان تدور بدوران الاسابيع ،كما افاده العلامة في الميزان.
*************
واما السنة الشريفة فهناك روايات كثيرة جدا في السعد والنحس من ايام الاسبوع ومن ايام الشهور ولكن اكثرها ضعاف على ما ذكر بعض علماءنا «رض» وان كان فيها ما لا يخلو من اعتبار من حيث السند.
ويمكن القول إن كثير من تلك الروايات تعليل نحوستها بوقوع حوادث مرة غير مطلوبة بحسب الذوق الديني فيها كرحلة النبي «ص »وشهادة الحسين «ع»والقاء ابراهيم «ع»في النار وغير ذلك.
ومن المعلوم ان في عدها نحسة مشؤمة وترك طلب الحوائج في أمورنا ،أمر حسن ففيه تقوية للروح الدينية ،وان الاشتغال بالسعي في حوائجنا فيها، قد يعد نوعا من هتك لحرمة الدين وإزراء لاوليائه.
وايضا قد ورد عدة من هذه الروايات ،الاعتصام بالله بصدقة او صوم او دعاء او غير ذلك لدفع نحوسة هذه الايام . وهذه الطائفة من الروايات يستفاد منها ان الملاك في النحوسة هو (تطير عامة الناس وتشاءمهم فيها)ولا يخفى ما للتطير من تأثير نفساني ،
وهذه الروايات تعالج نحوسة الايام التي تأتيها من قبل الطيرة والتشاؤم ،
إما *بصرف النفس عن الطيرة ان قوي الانسان على ذلك*
كرواية الحسين بن مسعود الواردة في تحف العقول قال الحسن بن مسعود: دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) وقد نكبت إصبعي وتلقاني راكب وصدم كتفي، ودخلت في زحمة فخرّقوا عليّ بعض ثيابي فقلت: كفاني الله شرّك من يوم فما أشأمك فقال (عليه السّلام) لي: يا حسن، هذا وأنت تغشانا! ترمي بذنبك من ﻻ ذنب له؟ قال الحسن: فأثاب إليّ عقلي، وتبينت خطأي. فقلت:يا مولاي أستغفر الله.
فقال: يا حسن ما ذنب الأيام حتّى صرتم تتشأمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها؟ قال الحسن: أنا أستغفر الله أبداً، وهي توبتي يا بن رسول الله.
قال: والله ما ينفعكم، ولكن يعاقبكم بذمّها على ما لا ذّم عليها فيه، أما علمت يا حسن أنّ الله هو المثيب والمعاقب والمجازي بالأعمال عاجلاً وآجلاً؟
قلت: بلى يا مولاي. قال:ﻻ تعد ولا تعجل للأيام صنعاً في حكم الله. قال الحسن: بلى يا مولاي.
واما *بالالتجاء الى الله سبحانه والاعتصام به بقرآن يتلوه او دعاء يدعو به*
كرواية سهل ابن يعقوب عن العسكري«ع»في حديث قلت:
يا سيدي في اكثر هذه الايام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف فدلني على الاحتراز من المخاوف فيها فأنما تدعوني الضرورة الى التوجه في الحوائج فيها ؟
فقال لي: يا سهل أن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة, وسباسب البيداء الغائرة ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا, فثق بالله عزوجل ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين ،وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت.الحديث.
وفي الخصال عن محمد بن رياح الفلاح قال:رأيت أبا ابراهيم «ع »يحتجم يوم الجمعة فقلت :جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة ؟قال:اقرأ آية الكرسي فاذا هاج بك الدم ليلا كان او نهارا فأقرأ آية الكرسي واحتجم. وغير ذلك من الروايات .
هذا وقد وحمل بعض علماءنا روايات النحوسة على التقية ،
ولم يستبعد العلامة الطبأطبائي ذلك حيث قال ان التشاؤم بالازمنة والامكنة من خصائص العامة-اي السنة-.
«الخلاصة »
تبين من ذلك كله ان الأخبار الواردة في سعادة الأيام ونحوستها لا تدل على أزيد من ابتنائهما على حوادث مرتبطة بالدين توجب حسنا وقبحا بحسب الذوق الديني أو بحسب تأثير النفوس،
وأما اتصاف اليوم أو أي قطعة من الزمان بصفة الميمنة أو المشأمة واختصاصه بخواص تكوينية عن علل وأسباب طبيعية تكوينية فلا،
وما كان من الأخبار ظاهرا في خلاف ذلك فإما محمول على التقية أو لا اعتماد عليه.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )