بعدما فشل غريمه من تهدئة الاوضاع الامنية وتحسين مستوى الخدمات للفرد العراقي للبلد بحبات البراسيتول وجرّها نحو الانهيار وربما الى الانتحار على طريقة الفتى التونسي ، ها هو العبادي يُجرب مسكناً اكثر فاعلية ولكن هذه المرة خارج نطاق ادوية سامراء المعطّل اصلا .
جنوب القلب النابض بثرواته واهله الطيبيّن ، المسالمين، وبمباركة المرجعية الرشيدة ينتظرون فصول تطبيق الوعود بعد هذا السيناريو الافتراضي:
اجتمع السيد رئيس الوزراء بمستشاره للنظر بقضية التظاهرات الاخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية من البلاد إذ اوعز وهو في قصر الضيافة في بروكسل بتشكيل خلية ازمة طارئة لمعالجة الموقف لحين عودته، ومعلوم ان مستشاريه بحسب المحاصصة الطائفية والحزبية يشكلون نخبا تمثل تلك المناطق من باب (اهل مكة ادرى بشعابها ) ، وتوجهت الانظار نحو الممثل عن المكون (الفلاني) لابداء رأيه وحلوله الناجعة من امتداد التظاهرات الى محافظات اخرى ....
لم يكن الامر هيّناً على سعادة المستشار بالقدر الذي عليه اولاً ابلاغ رئيس كتلته (ولي نعمته) لأخذ الاحترازات الامنية مخافة اجتياح الغضب الشعبي للمتظاهرين والتسبب في احراق مكاتبهم (لا على طريقة تماس كهربائي كما معهود في الوزارات والمؤسسات الحكومية – ملفات العقود انموذجا) التي كانت سببا في تعاسة معيشتهم وتردي خدمات مناطقهم زهاء عقد ونصف من الزمن ...
الامر يزداد سوءً والشارع الجنوبي يَستّعر بمرور الوقت وتنبؤات مراصد الانواء الجوية توحي بلسان الشمس (يا اهل الجنوب لاسمطكم سمط على هاي الدكة)
بوّاب قاعة الاجتماع في حالة انذار (جيب جاي للجماعة ... كهوة سادة ...كبتشينوه قليلة الشكر ... بدّل المي صار حار ... يا جماعة اخذوا راحتكم اذا احد يريد يشرب جكارة ... المهم وجدولي حل للازمة ...الشعب ينتظر)
سفارة الثور الامريكي لا تكفُ عن مراقبة موقف الحكومة الابتدائي عن كثب مما يحدث واستعدادها لتقديم الدعم العسكري اذا تطلب الامر (مو لسواد عين معالي رئيس الوزراء المنتهية ولايته) ولكن خوفا على رعايا شركاتها المستملّكِين لآبار النفط .
شريط الأخبار العاجلة للفضائيات المحلية والعربية والعالمية، الصديقة والصفراء تبثُ اخبارها بسرعة نبض القلوب المرجفة .
(منعول الولدين دفضهه ، مو شعلت والد والدينه صار تلث ساعات صافن) لسان حال المستشارين
واخيرا ...
نطقها تلميذ المدرسة اليونانية على المكون الفلاني...
وجدتها
وجدتها
وجدتها
حتى ظن مستشاري المكونات الفلانية الاخرى انه وكيل شركة (وجدتها )الارخميدسية العالمية للتوزيع.
الحل يا معالينا ان نستفيد من اخطاء من سبقك (ما ننطيهه)
السيد رئيس الوزراء ممتعضاً :
كيف؟ وبدون تفاصيل رجاءً
هناك مستحضر اثبتّت الوقائع الصحية على مدار السنين الماضية فائدته ومعالجته لاكثر الحالات المرضية (ضربة شمس، دوخة، وجع سن ، سخونة )
السيد معالي السعادة مقاطعا :
رجاءً اكررها ثلاث مرات ترك التفاصيل .
شنو العلاج بسرعة ؟
الباندول سيادة الرئيس
باندول !!! بربك انت مستشار ؟
المستشار مهديئاً اياه
اسمح لي ان اوضح الفكرة معاليكم
تعلمون سيادتكم ان اعصاب المتظاهرين منهارة وهم في هذا الصيف اللاهبْ ... لا خدمات ، لا كهرباء ، لا وظائف ، لا رواتب ، لا بناء ، لا عمران ... وهذا بالتأكيد ليس سببه الحكومة الاتحادية ؛ بل حكومات مجالس المحافظات الفاسدة التي سرقت خزانة صندوق المحافظات واخرها فضيحة (النصراوي) وهروبه وانتم بالتأكيد تعرفون التفاصيل ولاي حزب يعود
ما على معاليكم سيادة الرئيس ونحن حكومة تصريف اعمال الا الاذعان لمطالب المتظاهرين ولكن ليس بالمال او السلاح او التنديد والشجب كما فعلّها (ما ننطيها) وما خلّفته ساحة الاعتصام والفتنة في المناطق الغربية ...
نرى سيادة الرئيس ان تأخذ معك رزمة من الحلول السحرية وتجلجل بها وتنطلق بعصا الانبياء (موسى ع) وتهبط ضيفا على مجالس محافظاتها المحصّنة والآمنة وحذار من لقاء المتظاهرين وجها لوجه في الشوارع العامة على طريقة (برشلونه والريال ) او المكايل والدواوين ، فهناك بعض المنفلتين والمندسين من (البعثين)قد يسببون لك احراجا ، فلا يذعن لهم حمايتك معطعين وتزيد الطين بلّة .
سيادة الرئيس خذ سلتك وامضِ بها فانهم شعب مسالمون وهم من مكونك ويصدّقون ما تقول كما كان يعدهم سياسيهم فيأنسون بهم ويحلمون .
مُرْ جنودك ان يجعلوا بضاعة القوم من اهل هذه المحافظات في رحالهم وتوجه بها عسى ان يفتح الله لك بها ولاية ثانية ، فتنال الرضا من السفارة الفلانية ، واستحسان القومية الفلانية ، والكتلة الموالية الفلانية في فنادق اسطنبول او عمّان او طهران.
اغدقْ عليهم بالوعود واجعلهم يصدقون المثل الشعبي (الي توعد بيه خير من الي تاكله) او (الهور مرق والزور خواشيك)
اروِ لهم مستقبل محافظاتهم بعد الانتخابات لكن ليس قبيل تناولهم وصفة (الباندول المهدئة) ولكن لا على رواية (موفق الربيعي ) او (حسن السنيد) .
قلْ لهم ولو بالصورة كما فعلها (الثور الامريكي ) مع (الشمشون الكوري) وهو يحمل خارطة كوريا الشمالية ما بعد الاتفاق النووي .
حاولْ ان تجعلهم يصدّقون كيف سيكون ابناء هذه المحافظات المنكوبة بعد الولاية الثانية من تحقيق فرص للتعيين والمشاريع السياحية المقبلة التي ستناطح بها ابراج المرحوم زايد او المجسّمات العمرانية المتلاصقة من الزجاج في بعض عواصم الخليج ومرافئ وموانئ السفن العملاقة .
حدّثهم عن خطط تحلية شط العرب وتوفير ماء الشرب ارو ومشروع الفاو الكبير.
اجعلهم يحلمون (بُكْرَةً وَأَصِيلًا وعَشِيًّا) بدل التسبيح ، فالاحلام لا يعترض سبيلها الا وخزات الحر بعد انقطاع الكهرباء او نفاد ماء المبرّدة .
ترحم على شهدائهم وتضحياتهم التي حفظت جمجمة العرب وبيضة المسلمين ، انهم اناسٌ عاطفيون يهزهم صوت الناي وخرير الهور المنساب كنواعير الانهار في الغربية ، ونعي داخل حسن (تحملت الصبريالخلك)
عِدهم بالخير القادم لاُسر الشهداء والمضحّين بالمجمعات السكنية المتراصة كعلب السردين وبرواتب الحماية الاجتماعية الدائمة كالاوكسجين حتى يكبروا ويبلغوا من العمر عتّيا
أريت معاليكم ما فائدة البندول ؟!!
... سأكون معكم حتى اكتمال الفصل الاخير او نهاية شريط الباندول
ملحوظة : الحوارات لا تمس من شخصية اي مكون خارج العملية السياسية ، فكل المكونات العراقية في المحافظات محترمة باستثناء من يريد استغفالهم مرة تلو مرة .
جنوب القلب النابض بثرواته واهله الطيبيّن ، المسالمين، وبمباركة المرجعية الرشيدة ينتظرون فصول تطبيق الوعود بعد هذا السيناريو الافتراضي:
اجتمع السيد رئيس الوزراء بمستشاره للنظر بقضية التظاهرات الاخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية من البلاد إذ اوعز وهو في قصر الضيافة في بروكسل بتشكيل خلية ازمة طارئة لمعالجة الموقف لحين عودته، ومعلوم ان مستشاريه بحسب المحاصصة الطائفية والحزبية يشكلون نخبا تمثل تلك المناطق من باب (اهل مكة ادرى بشعابها ) ، وتوجهت الانظار نحو الممثل عن المكون (الفلاني) لابداء رأيه وحلوله الناجعة من امتداد التظاهرات الى محافظات اخرى ....
لم يكن الامر هيّناً على سعادة المستشار بالقدر الذي عليه اولاً ابلاغ رئيس كتلته (ولي نعمته) لأخذ الاحترازات الامنية مخافة اجتياح الغضب الشعبي للمتظاهرين والتسبب في احراق مكاتبهم (لا على طريقة تماس كهربائي كما معهود في الوزارات والمؤسسات الحكومية – ملفات العقود انموذجا) التي كانت سببا في تعاسة معيشتهم وتردي خدمات مناطقهم زهاء عقد ونصف من الزمن ...
الامر يزداد سوءً والشارع الجنوبي يَستّعر بمرور الوقت وتنبؤات مراصد الانواء الجوية توحي بلسان الشمس (يا اهل الجنوب لاسمطكم سمط على هاي الدكة)
بوّاب قاعة الاجتماع في حالة انذار (جيب جاي للجماعة ... كهوة سادة ...كبتشينوه قليلة الشكر ... بدّل المي صار حار ... يا جماعة اخذوا راحتكم اذا احد يريد يشرب جكارة ... المهم وجدولي حل للازمة ...الشعب ينتظر)
سفارة الثور الامريكي لا تكفُ عن مراقبة موقف الحكومة الابتدائي عن كثب مما يحدث واستعدادها لتقديم الدعم العسكري اذا تطلب الامر (مو لسواد عين معالي رئيس الوزراء المنتهية ولايته) ولكن خوفا على رعايا شركاتها المستملّكِين لآبار النفط .
شريط الأخبار العاجلة للفضائيات المحلية والعربية والعالمية، الصديقة والصفراء تبثُ اخبارها بسرعة نبض القلوب المرجفة .
(منعول الولدين دفضهه ، مو شعلت والد والدينه صار تلث ساعات صافن) لسان حال المستشارين
واخيرا ...
نطقها تلميذ المدرسة اليونانية على المكون الفلاني...
وجدتها
وجدتها
وجدتها
حتى ظن مستشاري المكونات الفلانية الاخرى انه وكيل شركة (وجدتها )الارخميدسية العالمية للتوزيع.
الحل يا معالينا ان نستفيد من اخطاء من سبقك (ما ننطيهه)
السيد رئيس الوزراء ممتعضاً :
كيف؟ وبدون تفاصيل رجاءً
هناك مستحضر اثبتّت الوقائع الصحية على مدار السنين الماضية فائدته ومعالجته لاكثر الحالات المرضية (ضربة شمس، دوخة، وجع سن ، سخونة )
السيد معالي السعادة مقاطعا :
رجاءً اكررها ثلاث مرات ترك التفاصيل .
شنو العلاج بسرعة ؟
الباندول سيادة الرئيس
باندول !!! بربك انت مستشار ؟
المستشار مهديئاً اياه
اسمح لي ان اوضح الفكرة معاليكم
تعلمون سيادتكم ان اعصاب المتظاهرين منهارة وهم في هذا الصيف اللاهبْ ... لا خدمات ، لا كهرباء ، لا وظائف ، لا رواتب ، لا بناء ، لا عمران ... وهذا بالتأكيد ليس سببه الحكومة الاتحادية ؛ بل حكومات مجالس المحافظات الفاسدة التي سرقت خزانة صندوق المحافظات واخرها فضيحة (النصراوي) وهروبه وانتم بالتأكيد تعرفون التفاصيل ولاي حزب يعود
ما على معاليكم سيادة الرئيس ونحن حكومة تصريف اعمال الا الاذعان لمطالب المتظاهرين ولكن ليس بالمال او السلاح او التنديد والشجب كما فعلّها (ما ننطيها) وما خلّفته ساحة الاعتصام والفتنة في المناطق الغربية ...
نرى سيادة الرئيس ان تأخذ معك رزمة من الحلول السحرية وتجلجل بها وتنطلق بعصا الانبياء (موسى ع) وتهبط ضيفا على مجالس محافظاتها المحصّنة والآمنة وحذار من لقاء المتظاهرين وجها لوجه في الشوارع العامة على طريقة (برشلونه والريال ) او المكايل والدواوين ، فهناك بعض المنفلتين والمندسين من (البعثين)قد يسببون لك احراجا ، فلا يذعن لهم حمايتك معطعين وتزيد الطين بلّة .
سيادة الرئيس خذ سلتك وامضِ بها فانهم شعب مسالمون وهم من مكونك ويصدّقون ما تقول كما كان يعدهم سياسيهم فيأنسون بهم ويحلمون .
مُرْ جنودك ان يجعلوا بضاعة القوم من اهل هذه المحافظات في رحالهم وتوجه بها عسى ان يفتح الله لك بها ولاية ثانية ، فتنال الرضا من السفارة الفلانية ، واستحسان القومية الفلانية ، والكتلة الموالية الفلانية في فنادق اسطنبول او عمّان او طهران.
اغدقْ عليهم بالوعود واجعلهم يصدقون المثل الشعبي (الي توعد بيه خير من الي تاكله) او (الهور مرق والزور خواشيك)
اروِ لهم مستقبل محافظاتهم بعد الانتخابات لكن ليس قبيل تناولهم وصفة (الباندول المهدئة) ولكن لا على رواية (موفق الربيعي ) او (حسن السنيد) .
قلْ لهم ولو بالصورة كما فعلها (الثور الامريكي ) مع (الشمشون الكوري) وهو يحمل خارطة كوريا الشمالية ما بعد الاتفاق النووي .
حاولْ ان تجعلهم يصدّقون كيف سيكون ابناء هذه المحافظات المنكوبة بعد الولاية الثانية من تحقيق فرص للتعيين والمشاريع السياحية المقبلة التي ستناطح بها ابراج المرحوم زايد او المجسّمات العمرانية المتلاصقة من الزجاج في بعض عواصم الخليج ومرافئ وموانئ السفن العملاقة .
حدّثهم عن خطط تحلية شط العرب وتوفير ماء الشرب ارو ومشروع الفاو الكبير.
اجعلهم يحلمون (بُكْرَةً وَأَصِيلًا وعَشِيًّا) بدل التسبيح ، فالاحلام لا يعترض سبيلها الا وخزات الحر بعد انقطاع الكهرباء او نفاد ماء المبرّدة .
ترحم على شهدائهم وتضحياتهم التي حفظت جمجمة العرب وبيضة المسلمين ، انهم اناسٌ عاطفيون يهزهم صوت الناي وخرير الهور المنساب كنواعير الانهار في الغربية ، ونعي داخل حسن (تحملت الصبريالخلك)
عِدهم بالخير القادم لاُسر الشهداء والمضحّين بالمجمعات السكنية المتراصة كعلب السردين وبرواتب الحماية الاجتماعية الدائمة كالاوكسجين حتى يكبروا ويبلغوا من العمر عتّيا
أريت معاليكم ما فائدة البندول ؟!!
... سأكون معكم حتى اكتمال الفصل الاخير او نهاية شريط الباندول
ملحوظة : الحوارات لا تمس من شخصية اي مكون خارج العملية السياسية ، فكل المكونات العراقية في المحافظات محترمة باستثناء من يريد استغفالهم مرة تلو مرة .
