سعد العراقي راقي
قرب شاطىء العذوبة
قررت ان ابدا حلقات العشق من الرحيل ولست كاتبا فلاتعيبوني لركاكة التعابير
صمت الرحيل
في صباح اول يوم من ايام شهر محرم من كل عام
ضجيج يعلوه نحيب بل البعض يصفه ببداية الجنون وهو بالفعل كذالك لكنه جنون من نوع اخر فهو (جنون العشق الحسيني)
هذا الضجيج لايتوقف وهذا الجنون الموسمي لاتهدا نوبته طيلة عشرة ايام
رغم ان الافاضل يذهبون كل يوم ابتداء من ذكرى رحيل الانصار وانتهاء بذكرى رحيل علي الاكبر ابن الحسين ع
لماذا لايتوقف رغم ان الحزن يعتصر الروح لذكرى رحيلهم
الامر متجذر وليس اعتباطيا وببساطة الكل يقول ماقالته (ام البنين ) فاطمة عندما اتاها الناعي (بشر ابن حذلم) ينعى الحسين واهل بيته واصحابه
خرجت لتسأل الناعي ما الخبر فأفادها بما جرى. فقالت: يا بشر أسألك بالله هل الحسين حي ام لا؟ فتعجب بشر من سؤالها، فسأل بشر رجلا وقف إلى جنبه: من هذه السيده المفجوعة، قال: هذه ام البنين، ام العباس وأخوته. فأراد بشر ان يخبرها بشهادتهم واحدا بعد الآخر لتخفيف الألم عنها، فقال لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر قالت وهل سمعتني اسألك عن جعفر، فقال لها عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت أخبرني عن الحسين، فقال عظم الله لك الأجر بعثمان وأبي الفضل العباس ، قالت ويحك لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن الحسين، أهو حي ام لا؟ فقال لها بشر: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين، فما ان سمعت بالخبر، صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية:
الا لا تزار الدار الا بأهلها
على الدار من بعد الحسين سلام
هذه المحاوه تطبق سنويا على ارض الواقع رغم ان اهل بيت الحسين واصحابه كلهم نجبا افاضل شهدا لكن الكل كانما يعيش واقعة كربلاء الان والكل لايبالي مادام السبط لازال حيا
لكن بعد صلاة ظهر اليوم العاشر وتحديدا عندما يقول قارى (مقتل الحسين ع) هذه العبارة
(فجثى الشمر على صدرالحسين ع وحز راسه) يبدا الهيجان العظيم والصرخة العضمى يتبعها الصمت
بعدها يعود المحبين الى بيوتهم ويرددون ماقالته ام البنين وكان الحسين ع الان حز راسه وليس قبل اكثر من 1380 عام
بعدها ينام المحبين نوم محزون كئيب ارهقتهم ايام عشرة ثقال
الشوارع خالية الا ماندر والمحال مغلقة وكان بشر ابن حذلم اليوم نعى السبط الشهيد
هذا هو صمت الرحيل
لكن سبحان من انام اهل الكهف وايقضهم على حال اخر فالكل يستيقط من نوم الحزن وهو يعد العدة الى المسير الى الحسين ع والى خدمة ضيوف الحسين ع
نلتقي غدا بحلقة الاستعداد للمسير
سعد العراقي
صمت الرحيل
في صباح اول يوم من ايام شهر محرم من كل عام
ضجيج يعلوه نحيب بل البعض يصفه ببداية الجنون وهو بالفعل كذالك لكنه جنون من نوع اخر فهو (جنون العشق الحسيني)
هذا الضجيج لايتوقف وهذا الجنون الموسمي لاتهدا نوبته طيلة عشرة ايام
رغم ان الافاضل يذهبون كل يوم ابتداء من ذكرى رحيل الانصار وانتهاء بذكرى رحيل علي الاكبر ابن الحسين ع
لماذا لايتوقف رغم ان الحزن يعتصر الروح لذكرى رحيلهم
الامر متجذر وليس اعتباطيا وببساطة الكل يقول ماقالته (ام البنين ) فاطمة عندما اتاها الناعي (بشر ابن حذلم) ينعى الحسين واهل بيته واصحابه
خرجت لتسأل الناعي ما الخبر فأفادها بما جرى. فقالت: يا بشر أسألك بالله هل الحسين حي ام لا؟ فتعجب بشر من سؤالها، فسأل بشر رجلا وقف إلى جنبه: من هذه السيده المفجوعة، قال: هذه ام البنين، ام العباس وأخوته. فأراد بشر ان يخبرها بشهادتهم واحدا بعد الآخر لتخفيف الألم عنها، فقال لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر قالت وهل سمعتني اسألك عن جعفر، فقال لها عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت أخبرني عن الحسين، فقال عظم الله لك الأجر بعثمان وأبي الفضل العباس ، قالت ويحك لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن الحسين، أهو حي ام لا؟ فقال لها بشر: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين، فما ان سمعت بالخبر، صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية:
الا لا تزار الدار الا بأهلها
على الدار من بعد الحسين سلام
هذه المحاوه تطبق سنويا على ارض الواقع رغم ان اهل بيت الحسين واصحابه كلهم نجبا افاضل شهدا لكن الكل كانما يعيش واقعة كربلاء الان والكل لايبالي مادام السبط لازال حيا
لكن بعد صلاة ظهر اليوم العاشر وتحديدا عندما يقول قارى (مقتل الحسين ع) هذه العبارة
(فجثى الشمر على صدرالحسين ع وحز راسه) يبدا الهيجان العظيم والصرخة العضمى يتبعها الصمت
بعدها يعود المحبين الى بيوتهم ويرددون ماقالته ام البنين وكان الحسين ع الان حز راسه وليس قبل اكثر من 1380 عام
بعدها ينام المحبين نوم محزون كئيب ارهقتهم ايام عشرة ثقال
الشوارع خالية الا ماندر والمحال مغلقة وكان بشر ابن حذلم اليوم نعى السبط الشهيد
هذا هو صمت الرحيل
لكن سبحان من انام اهل الكهف وايقضهم على حال اخر فالكل يستيقط من نوم الحزن وهو يعد العدة الى المسير الى الحسين ع والى خدمة ضيوف الحسين ع
نلتقي غدا بحلقة الاستعداد للمسير
سعد العراقي