العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

تهادى موجهُ حين نزلت إليهِ الغيدِ
كأن ماردٍ ربتَ على شطآنهِ الهيدِ
رمقت بطارف العين سُرى لعاشقها
فظنت أنه عن هواها ناسٍ أو زهيدِ
لقدمها الموجُ يلعقُ ، فيطيبُ لشاربهِ
فلا تبالي لصبايا معها فالفكرُ شريدِ
مع مَن سرى بفؤادها خلف الرُبى
وتركها تغنِ كالطيرِ وتسمعهُ غريدِ
حملتُ فوق جفنيها أحلامها عله يرى
ماكحلتهُ احلامهُ وكيف سيطوي البيدِ
غارماً بها والعيون جرحتها المدامعُ
ورقصتهُ مثلما الطيرُ في ذبح الوريدِ
أنتفضت وقطرات الماء تلصقُ بثوبها
كأدانٍ للقطافِ والشفاه للشفاهُ تريدِ
أقترب طيفهُ منها فظكت بزندها النهدينِ
فجالُ الجنونُ لرعشتها وأزدحمَ البريدِ
اي ساعٍ في الغرامِ يحكي غربة الروح
وكل الذي مر بها حلماً يعادل ألف عيدِ
..
للحلمِ بقية..
02/07/2016
العــ عقيل ـراقي