ذوآتا أفنان
Well-Known Member
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلامعلى رسول الله ومن والاه وبعــــد
حليةطالب العلم ورأس ماله الحقيقيِّ: الأدب والأخلاق؛ فهي المكسب الحقيقي لطالب العلم:
والعلم ُ إن لم تكتنفه شمائل ٌ *** تـُـعليه كانمطية ٌ الإخفاق ِ
لا تحسبنَّ العلم ينفع وحده *** ما لم يُتَوَّج ربُّـــه بخــــلاق
رضي الله عنهم - يحرصون على الأدب قبل العلم،
قال البو شنجي رحمه الله -: (من أراد العلم والفقه بغير أدبٍ، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله).
وقال سفيان الثوري - رحمه الله -: (كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدَّب، وتعبَّد قبل ذلك بعشرين سنة).
وقالالإمام رويم بن أحمدالبغدادي لابنه: "يا بني اجعل علمك ملحا وأدبك دقيقا". أي استكثر
من الأدب حتى تكون نسبته في الكثرة نسبة الدقيق إلى الملح في العجين.
وعن أبي زكريا ا لعنبري قال: "علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كجسم بلا روح
وأشرف الليث بن سعدعلى بعض أصحاب الحديث فرأى منهم شيئاً فقال: "ما هذا؟
أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم".وكما قيل: تأدَّب قبل أن تتعلم، فإنك لن تنال من العلم طرفاً إذا لم تنل من الأدب أطرافه.
وإن تهذيب النفس وإصلاح خللِها ليس بالأمر اليسير،إلا من وفـَّقه الله -تعالى-. فأصلح ما بينك وبين الله يستقيم حالك.. ومن تلك الآداب:
أولا:
: طهارةالقلب من الأدناس؛ ليصلح لقبول العلم واستثماره، ففي الصحيحين عن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)
وعنابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج فلقيه جبريل فشكا إليه
فقال :إنا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلاَ كَلْبٌ) متفق عليه. (فراث عليه أي فأبطأ عليه).
فإذاكانت الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، فكيف ينزلون قلباً مليئاً بالأنجاسِ والخبائثِ
ومذموم الصفات مثل: الغضب، والشهوة، والحقد، والحسد، والكبر،والعجب، ونحوها؟!!
وهذه الصفات كالكلاب النابحات في الباطن، فكيف يمكن أن تتفق هذه الصفات مع ملائكةالرحمة؟؟!!
قال بعضهم:
شكــــوت إلى وكيـع سوء حفظي *** فأرشـدني إلى ترك المعاصـــي
وأخــبرنـي بـأن الــعلـم نــور*** ونــور الله لا يُهدى لـعاصـي
فعلى طالب العلم أن يطهر ظاهره بمجانبة البدعة، والتحلي بسنةرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحواله كلها، والمحافظة على الوضوء،ونظافة الجسم من غير تكلف وعلى قدرالمستطاع.
وعليه أن يطهر قلبَه من كل غش ودنس، وغل وحسد، وسوء عقيدة وخُلق، ليصلح
بذلك لقبو ل العلم وحفظه،والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه.
وكما قيل "التخلية قبل التحلية"،وإن أردت أن تعرف أهمية ذلك فاعمد إلى إناء عندك ليس نظيفا ً واملأه من أطايب الشراب! هل يمكنك شربه أو الانتفاع به؟
ثانيــــــــــــــــــــــــا
:: إخلاص النية: فليكن قصدنا وجه الله والدار الآخرة، ولنحذرالرياء، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " من تعلم الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْلِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ"، رواه النسائي وحسنه الألباني في صحيح النسائي
ثالثــــــــــــــــا :
دوام وصدق اللجوء إلى الله أن يفتح عليك، وأن يرزقك علماً نافعاً،فإنك إن صدقت مع
الله وفقك وأعانك، وبلغك مبلغ العلماء الربانيين.
حليةطالب العلم ورأس ماله الحقيقيِّ: الأدب والأخلاق؛ فهي المكسب الحقيقي لطالب العلم:
والعلم ُ إن لم تكتنفه شمائل ٌ *** تـُـعليه كانمطية ٌ الإخفاق ِ
لا تحسبنَّ العلم ينفع وحده *** ما لم يُتَوَّج ربُّـــه بخــــلاق
رضي الله عنهم - يحرصون على الأدب قبل العلم،
قال البو شنجي رحمه الله -: (من أراد العلم والفقه بغير أدبٍ، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله).
وقال سفيان الثوري - رحمه الله -: (كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدَّب، وتعبَّد قبل ذلك بعشرين سنة).
وقالالإمام رويم بن أحمدالبغدادي لابنه: "يا بني اجعل علمك ملحا وأدبك دقيقا". أي استكثر
من الأدب حتى تكون نسبته في الكثرة نسبة الدقيق إلى الملح في العجين.
وعن أبي زكريا ا لعنبري قال: "علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كجسم بلا روح
وأشرف الليث بن سعدعلى بعض أصحاب الحديث فرأى منهم شيئاً فقال: "ما هذا؟
أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم".وكما قيل: تأدَّب قبل أن تتعلم، فإنك لن تنال من العلم طرفاً إذا لم تنل من الأدب أطرافه.
وإن تهذيب النفس وإصلاح خللِها ليس بالأمر اليسير،إلا من وفـَّقه الله -تعالى-. فأصلح ما بينك وبين الله يستقيم حالك.. ومن تلك الآداب:
أولا:
: طهارةالقلب من الأدناس؛ ليصلح لقبول العلم واستثماره، ففي الصحيحين عن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)
وعنابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج فلقيه جبريل فشكا إليه
فقال :إنا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلاَ كَلْبٌ) متفق عليه. (فراث عليه أي فأبطأ عليه).
فإذاكانت الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، فكيف ينزلون قلباً مليئاً بالأنجاسِ والخبائثِ
ومذموم الصفات مثل: الغضب، والشهوة، والحقد، والحسد، والكبر،والعجب، ونحوها؟!!
وهذه الصفات كالكلاب النابحات في الباطن، فكيف يمكن أن تتفق هذه الصفات مع ملائكةالرحمة؟؟!!
قال بعضهم:
شكــــوت إلى وكيـع سوء حفظي *** فأرشـدني إلى ترك المعاصـــي
وأخــبرنـي بـأن الــعلـم نــور*** ونــور الله لا يُهدى لـعاصـي
فعلى طالب العلم أن يطهر ظاهره بمجانبة البدعة، والتحلي بسنةرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحواله كلها، والمحافظة على الوضوء،ونظافة الجسم من غير تكلف وعلى قدرالمستطاع.
وعليه أن يطهر قلبَه من كل غش ودنس، وغل وحسد، وسوء عقيدة وخُلق، ليصلح
بذلك لقبو ل العلم وحفظه،والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه.
وكما قيل "التخلية قبل التحلية"،وإن أردت أن تعرف أهمية ذلك فاعمد إلى إناء عندك ليس نظيفا ً واملأه من أطايب الشراب! هل يمكنك شربه أو الانتفاع به؟
ثانيــــــــــــــــــــــــا
:: إخلاص النية: فليكن قصدنا وجه الله والدار الآخرة، ولنحذرالرياء، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " من تعلم الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْلِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ"، رواه النسائي وحسنه الألباني في صحيح النسائي
ثالثــــــــــــــــا :
دوام وصدق اللجوء إلى الله أن يفتح عليك، وأن يرزقك علماً نافعاً،فإنك إن صدقت مع
الله وفقك وأعانك، وبلغك مبلغ العلماء الربانيين.