ابو حيدر الشريفي
Member
- إنضم
- 11 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 3
حمل النسيم رمادي
لازال في رئتي هواء بلادي رغم السنين وقسوة الجلاد
تلك السياط أحس منها ندبة نامتْ على جسدي وطال رقادي
فرحلتُ من داري وقلبي مدنف كي لايطول مع السياط سهادي
آنستُ في ترحال عمري ظبية سرقتْ فؤادي واستبد عنادي
وصمتتُ لكن الدموع تطاولتْ كي تخمد الأشواق في أنشادي
ماذا أقول وللسنين تجارب قالت بان العالمين حصادِ
لا لن أبوح فما رأيتك تنصتي رغم التجافي فيك أنتِ مرادي
غنّي لغيري فالليالي أجدبتْ حيرى وتحمل بالعيون سوادي
ترك الحنين رماحه في مهجتي ورقى على كل الوجوه حدادي
وأحسَّ في قلبي دموع مهاجراً فبكيتها لما ذكرت بلادي
من ثغرك العسلي دفء قصائدي لكنه سم على أكبادي
إن متُّ لاتنسَي مودة بعضنا فلقد تركتُ على الغصون ودادي
أوما كفاك بأنني في عزلتي وعلى الجدار مسندٌ أعوادي
أشكو الى فصل الخريف تجلدي من بعد أن سرق الهوى أورادي
وجعلتُ للعكاز كل مودتي حين اتكئت ولا اليك أنادي
كانتْ تسامرني وتكسر وحدتي حين اشتكى من دورها أولادي
أبكي على تلك السنين تبخرت وغدت سراباً مؤنسا حسادِ
في ناظريَّ على الدروب مشقةٌ لافرقَ بين الجمعِ والاحادِ
رحلوا أحباء القلوب ومابقي الاّ الصدى في مسمعيَّ ينادي
حان الرحيل الى البعيد فلا تكن متشبثا في أوهن الاعوادِ
واليك أكتب ماتجود قريحتي شعراً وشوقاً يحتويه فؤادي
ووصية في آخر الشوط الذي جمع القلوب وآلف الأضدادِ
خطّي على قبري بأنك قاتلي يامن ختمتي بالاسى ميلادي
لاتمسحين الدار كل صبيحة فلربما حمل النسيم رمادي
ابو حيدر الشريفي
18/8/2012
لازال في رئتي هواء بلادي رغم السنين وقسوة الجلاد
تلك السياط أحس منها ندبة نامتْ على جسدي وطال رقادي
فرحلتُ من داري وقلبي مدنف كي لايطول مع السياط سهادي
آنستُ في ترحال عمري ظبية سرقتْ فؤادي واستبد عنادي
وصمتتُ لكن الدموع تطاولتْ كي تخمد الأشواق في أنشادي
ماذا أقول وللسنين تجارب قالت بان العالمين حصادِ
لا لن أبوح فما رأيتك تنصتي رغم التجافي فيك أنتِ مرادي
غنّي لغيري فالليالي أجدبتْ حيرى وتحمل بالعيون سوادي
ترك الحنين رماحه في مهجتي ورقى على كل الوجوه حدادي
وأحسَّ في قلبي دموع مهاجراً فبكيتها لما ذكرت بلادي
من ثغرك العسلي دفء قصائدي لكنه سم على أكبادي
إن متُّ لاتنسَي مودة بعضنا فلقد تركتُ على الغصون ودادي
أوما كفاك بأنني في عزلتي وعلى الجدار مسندٌ أعوادي
أشكو الى فصل الخريف تجلدي من بعد أن سرق الهوى أورادي
وجعلتُ للعكاز كل مودتي حين اتكئت ولا اليك أنادي
كانتْ تسامرني وتكسر وحدتي حين اشتكى من دورها أولادي
أبكي على تلك السنين تبخرت وغدت سراباً مؤنسا حسادِ
في ناظريَّ على الدروب مشقةٌ لافرقَ بين الجمعِ والاحادِ
رحلوا أحباء القلوب ومابقي الاّ الصدى في مسمعيَّ ينادي
حان الرحيل الى البعيد فلا تكن متشبثا في أوهن الاعوادِ
واليك أكتب ماتجود قريحتي شعراً وشوقاً يحتويه فؤادي
ووصية في آخر الشوط الذي جمع القلوب وآلف الأضدادِ
خطّي على قبري بأنك قاتلي يامن ختمتي بالاسى ميلادي
لاتمسحين الدار كل صبيحة فلربما حمل النسيم رمادي
ابو حيدر الشريفي
18/8/2012