العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

مثلُ خطاها ترسمنا الريح
فوق مجرات من الوهمِ
بالعشقِ ذبيح
يسترُ وجه الليلِ
بعطر فاكهةٍ
ويتمطى بكل اعضائهِ
وهو جريح
يلمُ بقايا الرازقي
المتهادي في ارصفة الغرامِ
ويلوكُ وجعهُ وسنين غربتهِ
علهُ من غربتهٍ يستريح
يهيأُ طاولته ومنديلينِ
وعود بخورٍ
فهذه الليلةُ كلها بلا تصريح
ممنوع فيها ان تمس رقبتها
وتقطع كل الايدِ ان مُدت
لبعض الوردِ
لكنها تُمجد الله فما خلق
من حُسنٍ لا يضاهى
وتكبرُ وتملأ ظلمة الليلِ
بالتسبيح
تجيء نفحات فتنتها
تُلبس الورد بهجتها
كأنها سرقت سندريلا
ذات يومٍ عصاها السحريةِ
فخبأها الدهرُ تحت جواريرهِ
وكلما اقتربت من الدهرِ
هز ثعبان الدهرِ ذيلهُ
وزجرني بالفحيح
بخفٍ سرقة قلب الاميرِ
فما بال الصبايا
هذا الزمن المتعبِ
تتجملُ بكل الطرقِ
ولا تلقى من الحبِ
سوى لقلقةً وفيها
بعض التنقيح..
19/06/2025
العـ عقيل ـراقي