رافد البغدادي
:: شعراء وادباء الفخامة::

من ابشع صور الديمقراطيه .. ان يتساوى فيها الناخبون امام صناديق الاقتراع
فلا يتميز احد عن احد ..ولا يحق لاحد ان يحجب رأي احد
مهما كان ساذجا,, سخيفا,, سطحيا,, مهلهلا ..
وعلى الفيس بوك,,وبرعاية السيد مارك
تجد الكثير من السخافات والسطحيات وحتى القبيح ,,مما يُعرض او ينشر ..
ولانك تتصفح , فلا يحق لك حجب ما ترى او ما تقرأ ,,عن غيرك
فالمسافة النشرية واحده ومتاحه للجميع بلا تمييز ولا استثناء
نعم ايها الاحبه ..
كلما ادلف هناك .. اجدني امام ديمقراطيه مشوهه
هناك عين الحق ونفس المساحه , المتاحه للمفكرين والادباء والمثقفين والفنانين
هي نفسها للساذجين والحمقى والسطحيين ...
وتذكرت قول الشاعر :
لاتربط الجرباء قرب صحيحة ٍ... خوفا على تلك الصحيحة تـُجرَبُ
كنت صغيرا وكنت اصدق كل ما اقرأ في الكتب ,, لانني -على بساطة تفكيري - كنت اظن
كل ما منشور صحيح , لا يأتيه باطل ولا يعطله عاطل .والا لما كان ينشر ويذاع بهذه الكيفيه ..
وادركت التباين بين ما هو عميق وما هو سطحي بدربة التفكير واتساع الاطلاع ..
والفيس بوك هذه الايام .. اصبح بيد من هم في عمري انذاك عندما كنت ساذجا سطحيا
وليس مغزى كلامي ينصب في الاعمار .. وانما في الافكار
فبعض الفتيه يبهرونك بما بقدمون .. وبعض الكهلة يصدمونك كيف يفكرون .
وسألت نفسي بعض الاسئله :
كيف نستطيع الحفاظ على فطرتنا الالهيه من تشويهها بتلك المنشورات السطحيه
والصور الشخصيه والاجتماعيه بحالات بائسه واواضاع يائسه ؟
كيف للصغار , غربلة ما منشور كي لا تتلوث افكارهم الغضه بهذا السوء المستطير؟
كيف لنا تمييز الحق من الباطل وافعال النسخ واللصق على قدم وساق .؟
كيف نغربل الصور الحقيقيه من الفوتوشوبيه ؟
كيف ننمي مهارتنا اللغويه , ونحن نقرأ لحون اللغة,, برفع المفعول ونصب الفاعل ؟
كيف نتعلم انشاء الديباجه الصالحه .. ونقرأ زخم الاخطاء الاملائية كالسيل الجارف ؟
تبا لفيس بوك يضم تحت جناحيه
شاعرا وناثرا من جهه .. وساذجا وفاجرا من جهة اخرى .
الاديب
كتب الان الساعه 7 و12 دقيقه مساء الثلاثاء
18 / يوليو /2017