حسين شكران الاكوش
Well-Known Member
ذاكرة من إبريقٍ مثقوب… أيكون الزمن هو ذلك الماء الذي يتسرب ببطء، ونحن لا نملك إلا تأمل أثره على جدران أرواحنا؟ أم أن الثقوب ذاتها هي محاولاتنا المتكررة لصنع ثباتٍ مستحيل في عالمٍ يمضي دون أن يلتفت؟
إن كانت الذاكرة ماءً يتسرب، فربما يكون العيش فعلًا من أفعال الاحتفاظ؛ ليس بالماء ذاته، بل بالندوب التي يتركها على السطح، بالدوائر التي رسمها قبل أن يرحل، وبالبرك الصغيرة التي تراكمت في أطراف النفس. هل نحن أكثر مما نحاول الإمساك به؟ أم أن وجودنا ذاته محض أثرٍ لما يتسرب؟
وربما، ليس هناك ذاكرة كاملة، بل مجرد تشظٍّ مستمر، حيث نعيد تشكيل أنفسنا بقطعٍ تتهشم، بأجزاءٍ تضيع، بفراغاتٍ تصبح هي ذاتها جزءًا مما نحن عليه.
إن كانت الذاكرة ماءً يتسرب، فربما يكون العيش فعلًا من أفعال الاحتفاظ؛ ليس بالماء ذاته، بل بالندوب التي يتركها على السطح، بالدوائر التي رسمها قبل أن يرحل، وبالبرك الصغيرة التي تراكمت في أطراف النفس. هل نحن أكثر مما نحاول الإمساك به؟ أم أن وجودنا ذاته محض أثرٍ لما يتسرب؟
وربما، ليس هناك ذاكرة كاملة، بل مجرد تشظٍّ مستمر، حيث نعيد تشكيل أنفسنا بقطعٍ تتهشم، بأجزاءٍ تضيع، بفراغاتٍ تصبح هي ذاتها جزءًا مما نحن عليه.