نشأت في فقر مدقع تكاد ان تشعر ان هذا الفقر يطلب اهلها دينا ما فلا يغادر حياتهم وولدت في بيت مفكك الاواصر كرأي الطفل فوالدها رجل طاعن بالسن وعنكبوت المرض لف الاف الخيوط حول جسده الهزيل فانحني ظهره وشاب شعره وضعف بصره وامها امرأه لعوب صوتها دائما اعلي من صوت ابيها المريض ورأيها دستور يستقي منه هذا الكهل القابع بين قضبان المرض وقيد الكهوله كل اراءه قهرا ..
رجال الحي لا تجف ابتساماتهم وضحكاتهم بل غمزهم ولمزهم لأمها التي تقابل هذه التصرفات بأنتشاء وراحه .
. تصرفات غريبه للأم وضعف وشبه غياب للأب .. وفقر مدقع يغرس مخالبه في خاصره الاسره المفككه ماديه واجتماعيا ..
هذه هي الرياح التي حركت سفن حياه هذه الفتاه جعلتها فتاه تائهه قويه المشاعر اذا بكت لا تظهر لاحد واذا فرحت لا يعلم بها احد لكنها كانت ضعيفه الرأي كريشه تتراقص بها الرياح كبرت الفتاه واصبح لجسدها معالم انوثتها ..
تبلورت رويدا رويدا انوثتها امام نظرات امها وغياب اهتمام الفتاه نفسها لم تشعر بذلك الا من غمزات شباب الحي ولمزاته بل ومعاكساته الفجه القبيحه
.شعرت الفتاه بالضيق في باديء الامر وسرعان مااعتادت عليها من جراء كلمات امها التي لا تستر ولا تهدي ..
وسرعان ما دارت حولها خيوط الرزيله وبعلم امها وسقطت الفتاه في براثن شاب .. مميزاته فقط انه دفع ثمنا ..
بكت الفتاه وبكت كثيرا بكت من حزنها وبكت من تعنيف امها لها عند البكاء ولكن تكرر الوضع كثيرا وذاد بلائها انه مات والدها المريض المسن الصامت .هذا الوالد الذي كان لا يشفع لها عند امها الا انه كفاف فقر مشاعره انها كانت تحكي له فيضمها لصدره ويهون عليها وترتاح اذا مابكت علي صدره الضعيف الراقد في فراش المرض ولم تجد حلا الا الهرب من جبروت امها . وهربت .
هربت وظنت انها خرجت من نفق امها الي رحابه الحياه لكنها خرجت من نفق امها لتسقط في بئر الواقع القاسي اين تذهب اين تنام من اين تسكن من؟ متي ؟ كيف ؟ لماذا ؟
اسئله تدور بعقلها الضيق كالرحي تضحن بذور اعصابها الشابه فتهيج لها دموعها فتبكي ثم تصمت فيجبرها صمتها علي البكاء .. وهكذا سارت تصمت فتبكي وتبكي فتصمت الي ان سقطت في يد احدي نساء الشيطان التي فرشت لها علي شفتيها ابتسامه عريضه وواستها وعرفت المرأه ان خلف هذي البنت مأساه ستعود عليها بالنفع كسابقاتها واخذتها الي منام وطعام والهاديء من الكلام .
ارتاحت الفتاه يوما بعد ييوم حتي جاء يومها التي اخبرتها المرأه بحقيقه عملها وانها ستتاجر بجسدها مقابل سكنها ونومها وطعامها بكت الفتاه كثيرا .. وقررت الهرب من جديد لكن الي اين هذه المره ؟ تلقت الاجابه سريعا من المرأه حفنه من النقود القتها امامها ضعفت الفتاه وقبلت علي مضض وسقطت في بئر الخطيئه ووحل الدناسه واستمرت علي هذا الحال ..
شعرت بمدي رخص ثمنها .. رخيصه علي امها وابيها .. رخيصه علي المرأة القواده التي اتت بها لتبيعها للذئاب لمن يدفع اكثر رخيصه علي النذل الذي ينام معها مقابل حفنه من النقود لم يتعب في جمعها رخيصه علي نفسها رخيصه علي هذه الثياب التي تلبسها والتي تتطاير بين يدي اي رجل يملك النقود التي تكفي .
استمرت هذه الافكار تدور في عقلها الضيق وتطحن بذور اعصابها الشابه فتهيج لها دموعها واعصابها تبكي حتي تصمت وتصمت حتي تبكي حتي نحل عودها واهلكها المرض حتي عافها كل مرتادي وكر الفحش لدي هذه القواده فلم تجد القواده نفعا من ورائها فألقتها في الشارع في ليل الشتاء المظلم كنفس ظالم لا ترحم ..
تحت صفعات ولفحات البرد كأنها يد لص لا تسمع الاستغاثه
لم تستطع ان تحرك ساكنا من وهنها فأستسلمت لحالها رغم عن انفها واشرق الصباح وئيدا في مشيته كأنه لا يريد الظهور واستيقظت القواده تجر ارجلها في كسل لاصوات تحت النافذه فألقت بنظرها الي حيث الصوت فوجدت جمع من الناس علي شكل دائره ووسط هذا الجمع جسد ملقي باهمال ومغطي بورق الجرائد ولفح الهواء الورق
فاذا هي الفتاه التي جائت اليها قبل شهور وقد ماتت
ماتت موته رخيصه .. رخيصه من بدايتها ..وليس الخطأ كله خطأها .. الخطأ انها وولدت في بيئه رخيصه واسره رخيصه وام ارخص من اي شيء رخيص
.. وهربت من هذا المجتمع الرخيص فقادتها قدماها وقدرها الي المكان الخطأ في تصورها في وسط جمع ارخص واكثر دنائه فأنتهت سفنها من المطاف في هذا المرسي الرخيص ....
رجال الحي لا تجف ابتساماتهم وضحكاتهم بل غمزهم ولمزهم لأمها التي تقابل هذه التصرفات بأنتشاء وراحه .
. تصرفات غريبه للأم وضعف وشبه غياب للأب .. وفقر مدقع يغرس مخالبه في خاصره الاسره المفككه ماديه واجتماعيا ..
هذه هي الرياح التي حركت سفن حياه هذه الفتاه جعلتها فتاه تائهه قويه المشاعر اذا بكت لا تظهر لاحد واذا فرحت لا يعلم بها احد لكنها كانت ضعيفه الرأي كريشه تتراقص بها الرياح كبرت الفتاه واصبح لجسدها معالم انوثتها ..
تبلورت رويدا رويدا انوثتها امام نظرات امها وغياب اهتمام الفتاه نفسها لم تشعر بذلك الا من غمزات شباب الحي ولمزاته بل ومعاكساته الفجه القبيحه
.شعرت الفتاه بالضيق في باديء الامر وسرعان مااعتادت عليها من جراء كلمات امها التي لا تستر ولا تهدي ..
وسرعان ما دارت حولها خيوط الرزيله وبعلم امها وسقطت الفتاه في براثن شاب .. مميزاته فقط انه دفع ثمنا ..
بكت الفتاه وبكت كثيرا بكت من حزنها وبكت من تعنيف امها لها عند البكاء ولكن تكرر الوضع كثيرا وذاد بلائها انه مات والدها المريض المسن الصامت .هذا الوالد الذي كان لا يشفع لها عند امها الا انه كفاف فقر مشاعره انها كانت تحكي له فيضمها لصدره ويهون عليها وترتاح اذا مابكت علي صدره الضعيف الراقد في فراش المرض ولم تجد حلا الا الهرب من جبروت امها . وهربت .
هربت وظنت انها خرجت من نفق امها الي رحابه الحياه لكنها خرجت من نفق امها لتسقط في بئر الواقع القاسي اين تذهب اين تنام من اين تسكن من؟ متي ؟ كيف ؟ لماذا ؟
اسئله تدور بعقلها الضيق كالرحي تضحن بذور اعصابها الشابه فتهيج لها دموعها فتبكي ثم تصمت فيجبرها صمتها علي البكاء .. وهكذا سارت تصمت فتبكي وتبكي فتصمت الي ان سقطت في يد احدي نساء الشيطان التي فرشت لها علي شفتيها ابتسامه عريضه وواستها وعرفت المرأه ان خلف هذي البنت مأساه ستعود عليها بالنفع كسابقاتها واخذتها الي منام وطعام والهاديء من الكلام .
ارتاحت الفتاه يوما بعد ييوم حتي جاء يومها التي اخبرتها المرأه بحقيقه عملها وانها ستتاجر بجسدها مقابل سكنها ونومها وطعامها بكت الفتاه كثيرا .. وقررت الهرب من جديد لكن الي اين هذه المره ؟ تلقت الاجابه سريعا من المرأه حفنه من النقود القتها امامها ضعفت الفتاه وقبلت علي مضض وسقطت في بئر الخطيئه ووحل الدناسه واستمرت علي هذا الحال ..
شعرت بمدي رخص ثمنها .. رخيصه علي امها وابيها .. رخيصه علي المرأة القواده التي اتت بها لتبيعها للذئاب لمن يدفع اكثر رخيصه علي النذل الذي ينام معها مقابل حفنه من النقود لم يتعب في جمعها رخيصه علي نفسها رخيصه علي هذه الثياب التي تلبسها والتي تتطاير بين يدي اي رجل يملك النقود التي تكفي .
استمرت هذه الافكار تدور في عقلها الضيق وتطحن بذور اعصابها الشابه فتهيج لها دموعها واعصابها تبكي حتي تصمت وتصمت حتي تبكي حتي نحل عودها واهلكها المرض حتي عافها كل مرتادي وكر الفحش لدي هذه القواده فلم تجد القواده نفعا من ورائها فألقتها في الشارع في ليل الشتاء المظلم كنفس ظالم لا ترحم ..
تحت صفعات ولفحات البرد كأنها يد لص لا تسمع الاستغاثه
لم تستطع ان تحرك ساكنا من وهنها فأستسلمت لحالها رغم عن انفها واشرق الصباح وئيدا في مشيته كأنه لا يريد الظهور واستيقظت القواده تجر ارجلها في كسل لاصوات تحت النافذه فألقت بنظرها الي حيث الصوت فوجدت جمع من الناس علي شكل دائره ووسط هذا الجمع جسد ملقي باهمال ومغطي بورق الجرائد ولفح الهواء الورق
فاذا هي الفتاه التي جائت اليها قبل شهور وقد ماتت
ماتت موته رخيصه .. رخيصه من بدايتها ..وليس الخطأ كله خطأها .. الخطأ انها وولدت في بيئه رخيصه واسره رخيصه وام ارخص من اي شيء رخيص
.. وهربت من هذا المجتمع الرخيص فقادتها قدماها وقدرها الي المكان الخطأ في تصورها في وسط جمع ارخص واكثر دنائه فأنتهت سفنها من المطاف في هذا المرسي الرخيص ....
