**
إليك أيها العام القادم بخُطى واثقة، أحمل في قلبي رسائل كثيرة، بعضها رجاء، وبعضها حُلم، وبعضها ألم أرجو أن يُمحى. أكتب إليك لا لأنك تملك سحر التغيير، بل لأنك نافذتي إلى بداية جديدة، ومساحة أُخرى لأُعيد ترتيب فوضاي الداخلية.
فيك أتمنى أن يكون اللقاء أكثر دفئًا، وأن يحمل الغياب في طياته حكمة لا وجعًا. أن نضمد جراح الأعوام السابقة لا أن نفتحها من جديد. أرجو منك سكينة في القلب، وراحة في الأرواح، وأن يكون السلام رفيقًا لكل من أرهقته العواصف.
عامي الجديد، لا أطلب الكثير، فقط لحظات صادقة، وقلوب وفية، ونجاحات تُشبه طموحي، ونورًا يُضيء دروبنا حين يعم الظلام. كن خفيفًا على الروح، وعميقًا في الأثر. كن عامًا لا يُنسى، لا بثقله، بل بجماله.
وأخيرًا، كن عامًا نُحب فيه أنفسنا كما نستحق، ونُسامح كما يليق، ونحيا كما نحلم... بكل صدق، وامتنان.
