حلم السفر إلى القمر والدوران في الفضاء الخارجي يداعب خيال كثيرين، لذلك الأمر تعكف العديد من الشركات الفضائية التجارية الآن على توفير رحلات تُمكن المواطنين العاديين من القيام بجولة حول النجوم والكواكب، والتعرف على أسرار الكون، ولكن هناك مشكلة كبيرة تؤرق العلماء والباحثين، وهي أن ارتفاع مُعدّل التلوث في الفضاء لاسيما المناطق التي تهبط فيها البعثات الفضائية.
في مارس عام 1996، أصدر 14 عالمًا يعملون لحساب وكالة ناسا الفضائية تقريراً دقيقاً ومُذهلاً حول كيفية الذهاب إلى القمر دون تلويثه، خلص إلى أنه لا يمكنك ذلك بكل تأكيد.
مُجرد هبوط سفينة الفضاء ورواد الفضاء على سطح القمر، من شأنه ببساطة تلويث سطح القمر. خاصة وأنه بمجرد أن يلمس المُحرك الصاروخي للوحدة القمرية التي تحوم حول القمر السطح، فإن العادم يؤذيه بشدة ويلوثه كثيراً.
علاوة على ذلك، فإن الوحدة القمرية بمجرد أن تصل إلى القمر تقوم بتفريغ نفسها وتهويتها من كل الغازات وبخار الماء، وعندما يستعد رواد الفضاء للقيام برحتلهم على سطح القمر، فإنهم يفرغون المقصورة بأكملها من الرطوبة والهواء وأي جسيمات، وينقلونها إلى سطح القمر.
عندما تتحرك الوحدة القمرية لكي تتوجه إلى المدار، فإن المُحرك يُفرغ كمية كبيرة للغاية من المواد الكيميائية على سطح القمر.
يعتبر التقرير، المكون من 206 صفحة، أن تلك المواد تُلحق العديد من الأضرار بسطح القمر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواد الكيميائية، تحديداً الغازات المنبعثة من العوادم الساخنة، والتي تتفاعل بدورها كيميائياً مع التربة القمرية، وتنتج مواد لا ينبغي أن تختلط بسطح القمر، فتؤذيه بشدة. حتى بدلات الفضاء، كانت دائماً مصدراً للتلوث الدائم، لأنها تحمل الكثير من الجزئيات والمكونات التي لا تنتمي إلى سطح القمر.
تلوث غير مقصود لسطح القمر
حسب الباحثين، فإن الحل قد يتمثل في تقليل التلوث، وفهم الضرر البالغ الذي يصيب سطح القمر من خلال نقل عناصر أرضية إلى سطحه، وترك بعضها هناك.
أشار التقرير إلى أن إحدى العينات التي تم جلبها من على سطح القمر، كشفت حجم التلوث الكبير الذي أصاب القمر جراء هبوط أول بعثة أرضية على سطحه، وتوصل التقرير إلى أن التلوث غير المقصود حدث بسبب تنفس رواد الفضاء خلال تواجدهم على القمر.
في حقيقة الأمر، فإن ناسا بذلت مجهوداً استثنائياً لحماية عينات صخور القمر. قام رواد الفضاء والعاملون في الوكالة الفضائية بوضع العينات في حاويات خارج الوحدة القمرية، وأغلقوها بإحكام شديد، ولم يقوموا بفتحها إلا بعد وصولهم إلى المختبرات الخاصة في ناسا، حيث تعامل معها الجميع بحرص شديد، ونقلوها من مكان إلى آخر لتحليلها وفحصها، لمنع تلوثهم. ومع تكرار الرحلات الفضائية وهبوط المزيد من الأشخاص على سطح القمر، لاحظ العلماء أن العينات أصبحت أكثر تلوثاً.
مصادر تلوث القمر
كما أن النفايات الفضائية تُشكل خطراً كبيراً على سطح القمر، والتي تشمل الأقمار الصناعية التي انتهى عمرها الافتراضي ولم تعد ضمن نطاق الخدمة، كذلك بقايا مراحل لصاروخ، أو محركات صواريخ قديمة، أو صواميل ومسامير منفصلة، أو مخلفات الوقود، أو قشور من طلاء المركبات والصواريخ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير أشار إلى أن العادم الناتج عن نزول الوحدة القمرية على سطح القمر يحتوي على العديد من الجزئيات التي تضر بالغلاف الجوي للقمر بأكمله. ووجد الباحثون أنه عندما تقترب الوحدة القمرية من سطح القمر فإنها تنشر العوادم في كل الاتجاهات.
كما أن رواد الفضاء تركوا بعض المعدات التي لم يتمكنوا من استعادتها أو لم يرغبوا في القيام بذلك، لأنهم أرادوا تخفيف الحمولة على متن السفينة الفضائية، بما في ذلك أحذية السير على القمر، وحقائب الظهر وسدادات للأذن، وكيس من النفايات البشرية، وهي كلها الأمور التي لوثت سطح القمر كثيراً، حسبما وجد البحث.
حماية الفضاء من التلوث
وحرصاً على سلامة القمر أسست وكالة ناسا قسماً جديداً يختص بحماية الكواكب، ويكافح التلوث البيولوجي القادة من المركبات الفضائية، ويعمل القسم مع المشاريع الفضائية التجارية الجديدة مثل سبيس إكس، وبلو أورجين وغيرها من المشاريع التي تقوم بتطوير الصواريخ والمركبات الفضائية لنقل البضائع، وأفراد الطواقم إلى ما وراء القمر، مثل المريخ والوجهات الأخرى، لضمان إتمام هذه العمليات بسلام، وبالطريقة التي تحول دون تلوث القمر أو الفضاء.
في مارس عام 1996، أصدر 14 عالمًا يعملون لحساب وكالة ناسا الفضائية تقريراً دقيقاً ومُذهلاً حول كيفية الذهاب إلى القمر دون تلويثه، خلص إلى أنه لا يمكنك ذلك بكل تأكيد.
مُجرد هبوط سفينة الفضاء ورواد الفضاء على سطح القمر، من شأنه ببساطة تلويث سطح القمر. خاصة وأنه بمجرد أن يلمس المُحرك الصاروخي للوحدة القمرية التي تحوم حول القمر السطح، فإن العادم يؤذيه بشدة ويلوثه كثيراً.
علاوة على ذلك، فإن الوحدة القمرية بمجرد أن تصل إلى القمر تقوم بتفريغ نفسها وتهويتها من كل الغازات وبخار الماء، وعندما يستعد رواد الفضاء للقيام برحتلهم على سطح القمر، فإنهم يفرغون المقصورة بأكملها من الرطوبة والهواء وأي جسيمات، وينقلونها إلى سطح القمر.
عندما تتحرك الوحدة القمرية لكي تتوجه إلى المدار، فإن المُحرك يُفرغ كمية كبيرة للغاية من المواد الكيميائية على سطح القمر.
يعتبر التقرير، المكون من 206 صفحة، أن تلك المواد تُلحق العديد من الأضرار بسطح القمر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواد الكيميائية، تحديداً الغازات المنبعثة من العوادم الساخنة، والتي تتفاعل بدورها كيميائياً مع التربة القمرية، وتنتج مواد لا ينبغي أن تختلط بسطح القمر، فتؤذيه بشدة. حتى بدلات الفضاء، كانت دائماً مصدراً للتلوث الدائم، لأنها تحمل الكثير من الجزئيات والمكونات التي لا تنتمي إلى سطح القمر.
تلوث غير مقصود لسطح القمر
حسب الباحثين، فإن الحل قد يتمثل في تقليل التلوث، وفهم الضرر البالغ الذي يصيب سطح القمر من خلال نقل عناصر أرضية إلى سطحه، وترك بعضها هناك.
أشار التقرير إلى أن إحدى العينات التي تم جلبها من على سطح القمر، كشفت حجم التلوث الكبير الذي أصاب القمر جراء هبوط أول بعثة أرضية على سطحه، وتوصل التقرير إلى أن التلوث غير المقصود حدث بسبب تنفس رواد الفضاء خلال تواجدهم على القمر.
في حقيقة الأمر، فإن ناسا بذلت مجهوداً استثنائياً لحماية عينات صخور القمر. قام رواد الفضاء والعاملون في الوكالة الفضائية بوضع العينات في حاويات خارج الوحدة القمرية، وأغلقوها بإحكام شديد، ولم يقوموا بفتحها إلا بعد وصولهم إلى المختبرات الخاصة في ناسا، حيث تعامل معها الجميع بحرص شديد، ونقلوها من مكان إلى آخر لتحليلها وفحصها، لمنع تلوثهم. ومع تكرار الرحلات الفضائية وهبوط المزيد من الأشخاص على سطح القمر، لاحظ العلماء أن العينات أصبحت أكثر تلوثاً.
مصادر تلوث القمر
كما أن النفايات الفضائية تُشكل خطراً كبيراً على سطح القمر، والتي تشمل الأقمار الصناعية التي انتهى عمرها الافتراضي ولم تعد ضمن نطاق الخدمة، كذلك بقايا مراحل لصاروخ، أو محركات صواريخ قديمة، أو صواميل ومسامير منفصلة، أو مخلفات الوقود، أو قشور من طلاء المركبات والصواريخ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير أشار إلى أن العادم الناتج عن نزول الوحدة القمرية على سطح القمر يحتوي على العديد من الجزئيات التي تضر بالغلاف الجوي للقمر بأكمله. ووجد الباحثون أنه عندما تقترب الوحدة القمرية من سطح القمر فإنها تنشر العوادم في كل الاتجاهات.
كما أن رواد الفضاء تركوا بعض المعدات التي لم يتمكنوا من استعادتها أو لم يرغبوا في القيام بذلك، لأنهم أرادوا تخفيف الحمولة على متن السفينة الفضائية، بما في ذلك أحذية السير على القمر، وحقائب الظهر وسدادات للأذن، وكيس من النفايات البشرية، وهي كلها الأمور التي لوثت سطح القمر كثيراً، حسبما وجد البحث.
حماية الفضاء من التلوث
وحرصاً على سلامة القمر أسست وكالة ناسا قسماً جديداً يختص بحماية الكواكب، ويكافح التلوث البيولوجي القادة من المركبات الفضائية، ويعمل القسم مع المشاريع الفضائية التجارية الجديدة مثل سبيس إكس، وبلو أورجين وغيرها من المشاريع التي تقوم بتطوير الصواريخ والمركبات الفضائية لنقل البضائع، وأفراد الطواقم إلى ما وراء القمر، مثل المريخ والوجهات الأخرى، لضمان إتمام هذه العمليات بسلام، وبالطريقة التي تحول دون تلوث القمر أو الفضاء.
