ابو حيدر الشريفي
Member
- إنضم
- 11 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 3
زحفت اليك الكائنات
زحفت إليك الكائنات بثقلها... وجدتْ بظلك للكرامة موئِلا
من بعدما فاض الحجيج بأهله ... نادتهُم للعز هيا كربَلا
فهناك جثمانٌ يشع كرامة ... لا الكون يوسعه ولا أرض الفَلا
حتى إذا نادي المنادي صارخاً ... فأجبتَه سيفا يناديه بَلا
خرسوا أمام الظالمين ولم يعوا ... لازال صوتكَ للطغاة يقل فَلا
وحملتَ ظلما لايقاس بغيره ... حتى بكاكَ الضيم واشتاقَ البِلا
أحجيةٌ حارَ الزمان بحلِّها ... من بعد أن عجز الدُهاةُ من المَلا
وكشفتَ للتاريخ سِرَّ وجودِهِ ... إذ كانَ قبلكَ سرمدياً جاهِلا
وبوقفة الطفِّ التي قد خُلِّدَتْ ... أمسى الزمان بفيضِ مَجدكَ حافِلا
لما وقفتَ وفي دماكَ خلوده ... لتخطَّ درباً للعدالةِ ماثِلا
وخطاك في يوم الطفوف صواعقاً ... إذ كان جبريل الأمين مجحفلا
نهر الفرات أبى لغيركَ شارباً ... للأن يبكي عند قبرك خاجلا
لولا الدماء الزاكيات وزهوها ... لم يبق للدين الحنيف وما تُلا
اذ لم يكن للصوم شهر تهجد ...ومصاحف تبكي على من رتلا
وصلاتنا ركعاتها قد كررت .... حال الذي صلى ثمانٍ جاهلا
خَلَقَتْ دماؤكم منابر للهدى ... كم ناصبٍ ولى وَراحَ موَلوِلا
ماذا يقول الناصبي ويدعي ... إلاّحديثاً بالحماقةِ موغِلا
فاترك له ممايقول تلطفاً ... لاخير في كذب يكون مطوَّلا
كالببغاء مدى الزمان مرددا... مما يقول الحاقدون وما ابتلى
يرضى بأن يزيدهم وقرودهُ ... سيف على الأسلام كان مزلزلا
يارافعين على الاكفِّ دماؤَكُم ... لم تبخلوا يوما بشئ إن غَلا
جردتَم سيفاً أطل بريقه ... وكأنه للموت ناداه هَلا
أسكرتمونا في محبة قربكم ... والله لم يبلغن كاسات الطِلا
ياآل هاشم والحروف سخية ... لكنّها عجزت أمام فطاحِلا
ياآل هاشم يامداد قصيدتي ... وإليكم جاء القريض مسائلا
ولمن سيُكتبْ بعد آل محمد .؟.. ولأي مجد في الدهور مماثلا؟
من أين أبدء فالجدود أكارماً ... ماذا أقولُ بهِ وكان المُرسَلا
أم مَنْ له يوم النزال شهادة ... سَلْ عمروْ ودٍّ مَنْ رداه مجَندَلا؟؟
والأم فاطمة البتول هي التي ... في دارها نزل الكتاب مُنَزَّلا
صمت اللسان بِذِكْرِ سيد أهلكم ... فهو الكريم على الكرام مبَجَّلا
وإلى جنابِكَ ياحُسين موجِّهاً ... قولي لترَفَع َمَنْ أتاك َمَنازِلا
سُبحانَ مَنْ جَعَلَ الملائك تشتهي ... لتزور قبرك بل لتحسد َراجِلا
خذني إليك ففي ضريحك اية ... يهفو لها القلب الطهور مهَلِلا
وعرفت في الدنيا بأنك ملجئي ........ ولكَ الكرامة والسمو مجلجِلا
بدماك عبَّدتَ الطريق لسيرهم ... وجعلت نحرك فرقداً وقتَ الصَلا
ماعاقها طول المسير وبُعده ....... والماءُ عند الضامئين تَوَسَّلا
هذا هو السر الذي أبكى العدى ........ لما رؤوكَ بكربلاء مرمَّلا
إني ختمتُ قصيدتي يا سيدي ... مانفع من كتبوا على مدح العُلا
لكن في قولي أؤرخ وقفة ... ...... كي تطمئنَّ النفس في حُب الؤلا
فلربما أنسى الذين أحبُّهم ... لكن لي قلب بحبكَ ماسَلا
ياؤنس من ضاق الزمان بصدره ... تبقى حديث الروح غيرك ماحَلا
يارب بسم الراقدين بكربلا ... إرفق بعبد جاء يشكو ماخَلا
أغراه وَهْمٌ كان يسكن عقله ... والعمر ولى كالسراب إذا جَلا
لاشئ ينفعه سوى دمعاتُه ُ ... ندماً على مافات عمراً آفلا
اليوم قد حطتْ رحالي هاهنا...... متلمساً من فيض فيضك خردلا
مالي بها طمعا ولكن حاجتي...... والصبر في قلبي يكاد موشلا
وانا على باب انتظارك راجيا.......... ان لاترد لمن اتاك مسائلا
ولربما اخطأتُ عند تكلمي............ فالحظ ولى والفؤاد به بلا
وقباحتي أودت بحسن محبتي.......... وبرغم ذاك أتيتكم متوسلا
فأنا من الماشين نحو ضريحَكم......... ان خانتِ الاقدام قلبي ماثلا
فالدهر قاسٍ والديار بعيدة ........ وشكى الضمير إليك منهم قائِلا
زحفت إليك الكائنات لأنها ......... وَجَدَتْ بظلِّكَ للكرامةَ موئِلا
ابو حيدر الشريفي
العاشر من المحرم
2008/1/19
زحفت إليك الكائنات بثقلها... وجدتْ بظلك للكرامة موئِلا
من بعدما فاض الحجيج بأهله ... نادتهُم للعز هيا كربَلا
فهناك جثمانٌ يشع كرامة ... لا الكون يوسعه ولا أرض الفَلا
حتى إذا نادي المنادي صارخاً ... فأجبتَه سيفا يناديه بَلا
خرسوا أمام الظالمين ولم يعوا ... لازال صوتكَ للطغاة يقل فَلا
وحملتَ ظلما لايقاس بغيره ... حتى بكاكَ الضيم واشتاقَ البِلا
أحجيةٌ حارَ الزمان بحلِّها ... من بعد أن عجز الدُهاةُ من المَلا
وكشفتَ للتاريخ سِرَّ وجودِهِ ... إذ كانَ قبلكَ سرمدياً جاهِلا
وبوقفة الطفِّ التي قد خُلِّدَتْ ... أمسى الزمان بفيضِ مَجدكَ حافِلا
لما وقفتَ وفي دماكَ خلوده ... لتخطَّ درباً للعدالةِ ماثِلا
وخطاك في يوم الطفوف صواعقاً ... إذ كان جبريل الأمين مجحفلا
نهر الفرات أبى لغيركَ شارباً ... للأن يبكي عند قبرك خاجلا
لولا الدماء الزاكيات وزهوها ... لم يبق للدين الحنيف وما تُلا
اذ لم يكن للصوم شهر تهجد ...ومصاحف تبكي على من رتلا
وصلاتنا ركعاتها قد كررت .... حال الذي صلى ثمانٍ جاهلا
خَلَقَتْ دماؤكم منابر للهدى ... كم ناصبٍ ولى وَراحَ موَلوِلا
ماذا يقول الناصبي ويدعي ... إلاّحديثاً بالحماقةِ موغِلا
فاترك له ممايقول تلطفاً ... لاخير في كذب يكون مطوَّلا
كالببغاء مدى الزمان مرددا... مما يقول الحاقدون وما ابتلى
يرضى بأن يزيدهم وقرودهُ ... سيف على الأسلام كان مزلزلا
يارافعين على الاكفِّ دماؤَكُم ... لم تبخلوا يوما بشئ إن غَلا
جردتَم سيفاً أطل بريقه ... وكأنه للموت ناداه هَلا
أسكرتمونا في محبة قربكم ... والله لم يبلغن كاسات الطِلا
ياآل هاشم والحروف سخية ... لكنّها عجزت أمام فطاحِلا
ياآل هاشم يامداد قصيدتي ... وإليكم جاء القريض مسائلا
ولمن سيُكتبْ بعد آل محمد .؟.. ولأي مجد في الدهور مماثلا؟
من أين أبدء فالجدود أكارماً ... ماذا أقولُ بهِ وكان المُرسَلا
أم مَنْ له يوم النزال شهادة ... سَلْ عمروْ ودٍّ مَنْ رداه مجَندَلا؟؟
والأم فاطمة البتول هي التي ... في دارها نزل الكتاب مُنَزَّلا
صمت اللسان بِذِكْرِ سيد أهلكم ... فهو الكريم على الكرام مبَجَّلا
وإلى جنابِكَ ياحُسين موجِّهاً ... قولي لترَفَع َمَنْ أتاك َمَنازِلا
سُبحانَ مَنْ جَعَلَ الملائك تشتهي ... لتزور قبرك بل لتحسد َراجِلا
خذني إليك ففي ضريحك اية ... يهفو لها القلب الطهور مهَلِلا
وعرفت في الدنيا بأنك ملجئي ........ ولكَ الكرامة والسمو مجلجِلا
بدماك عبَّدتَ الطريق لسيرهم ... وجعلت نحرك فرقداً وقتَ الصَلا
ماعاقها طول المسير وبُعده ....... والماءُ عند الضامئين تَوَسَّلا
هذا هو السر الذي أبكى العدى ........ لما رؤوكَ بكربلاء مرمَّلا
إني ختمتُ قصيدتي يا سيدي ... مانفع من كتبوا على مدح العُلا
لكن في قولي أؤرخ وقفة ... ...... كي تطمئنَّ النفس في حُب الؤلا
فلربما أنسى الذين أحبُّهم ... لكن لي قلب بحبكَ ماسَلا
ياؤنس من ضاق الزمان بصدره ... تبقى حديث الروح غيرك ماحَلا
يارب بسم الراقدين بكربلا ... إرفق بعبد جاء يشكو ماخَلا
أغراه وَهْمٌ كان يسكن عقله ... والعمر ولى كالسراب إذا جَلا
لاشئ ينفعه سوى دمعاتُه ُ ... ندماً على مافات عمراً آفلا
اليوم قد حطتْ رحالي هاهنا...... متلمساً من فيض فيضك خردلا
مالي بها طمعا ولكن حاجتي...... والصبر في قلبي يكاد موشلا
وانا على باب انتظارك راجيا.......... ان لاترد لمن اتاك مسائلا
ولربما اخطأتُ عند تكلمي............ فالحظ ولى والفؤاد به بلا
وقباحتي أودت بحسن محبتي.......... وبرغم ذاك أتيتكم متوسلا
فأنا من الماشين نحو ضريحَكم......... ان خانتِ الاقدام قلبي ماثلا
فالدهر قاسٍ والديار بعيدة ........ وشكى الضمير إليك منهم قائِلا
زحفت إليك الكائنات لأنها ......... وَجَدَتْ بظلِّكَ للكرامةَ موئِلا
ابو حيدر الشريفي
العاشر من المحرم
2008/1/19