سنين من ورق

[ااالٌبابُليً ودً]

متاهات
من الولادة حتى الشهادة . اختصرت الحياة بحرفي جر وكلمتين . بينهما الخوف الدائم من الطرقات البيوتات المزارع وحتى وانت في سريرك ياتيك الكابوس ليرعبك اكثر من الواقع .
ومن الخضانة الى قاعات الدراسة وابتدأنا بالدار والدور والنضد المنشور في جلوس وقيام وقرطاس من عرق الايام و اب يجاهد لقمة عيش في ليل حتى تكسر شمس النهار . كانها دنيا متلاطمة الامواج خلف سور مرعب واسلاك تنهش الاجساد لتتربع باهااات العوز ونكد اللسان .
وتنمو الاجساد بوجع الظهر وتعب العشاء واصبح للعقل زميل وللقلب رفيق مع كل خطوة نجد جيش من الارواح وعند الصرخة تجد حالك في فناء لايسكنه الا اصوات الجن في خيال لبيب وهوس عقيم مع ليال ثقال تتدرج بسويعاتها كانها سنين . ويضرب في الراس سراب وامنيات كالذي يتمنى ان يلمس السماء بعجز الجسد وحيلة ميته .
مجرد ثرثرة قلم وكسرة من الورق المتهرئ
فقط

 

[عطري وجودك]

أبدعَت يَ أنِيق الحَرف
قَلمك يَمتد صَداه نَحو الأُفق
سَلمت الرُوح المُزهرة
وَسلم قَلمك الرَاقي .

 

[وسيم]

عاشت ايدك البابلي

 

[الجوري^]

التحليل الأدبي لنص الوارف االبابلي ود .. "سنين من ورق"
المضمون والمعاني.....
يتناول النص فكرة الحياة بوصفها متاهة ممتدة من الولادة حتى الموت، حيث تسيطر مشاعر الخوف والتعب والمعاناة. يفتتح الكاتب بعبارة موجزة لكنها ثقيلة المعنى: "متاهات من الولادة حتى الشهادة"، مما يشير إلى أن الوجود ذاته سلسلة متشابكة من الضياع والتيه، وهو تصور فلسفي يعكس سوداوية الرؤية للواقع.

يتنقل النص بين مراحل الحياة، من الطفولة إلى الدراسة، مرورًا بكفاح الأهل من أجل الرزق، لكنه لا يتناول هذه المراحل بشكل خطي، بل يقدمها كقطع متفرقة من معاناة لا تنتهي، تتخللها "أهااات العوز ونكد اللسان"، في إشارة إلى الفقر والشقاء النفسي. ثم نصل إلى صورة بديعة ترسم اغتراب الإنسان داخل واقعه: "وعند الصرخة تجد حالك في فناء لا يسكنه إلا أصوات الجن"، حيث تتماهى الوحدة مع الرعب، ويصبح الخوف جزءًا من الوجود نفسه.

النهاية تأتي متهالكة، تمامًا كما يصف الكاتب حال الورق: "مجرد ثرثرة قلم وكسرة من الورق المتهرئ فقط". هنا، يعلن الكاتب أن كل ما قيل ليس إلا محاولة للبوح بلا جدوى، وأن الحياة نفسها تتآكل كما يتآكل الورق، في إشارة إلى الهشاشة والعدم.



.....الأسلوب واللغة.....

النص يعتمد على لغة مشحونة بالعاطفة، تتسم بالكثافة والتكثيف. بعض الجمل تبدو أقرب إلى الشعر النثري، مثل:

"كانها دنيا متلاطمة الأمواج خلف سور مرعب وأسلاك تنهش الأجساد"، حيث تمتزج الطبيعة بالخوف في صورة رمزية عميقة.

"ويضرب في الرأس سراب وأمنيات كالذي يتمنى أن يلمس السماء بعجز الجسد"، وهي استعارة تعبر عن استحالة تحقيق الأحلام، مما يعزز الطابع العبثي للنص.


من ناحية أخرى، بعض الجمل تعاني من اضطراب نحوي أو تركيب غير متماسك، مثل:

"ومن الحضانة إلى قاعات الدراسة وابتدأنا بالدار والدور والنضد المنشور في جلوس وقيام"، وهي جملة يصعب تبيّن انسجامها الداخلي، وتبدو محشوة بتفاصيل غير مترابطة.

"وتتدرج بسويعاتها كأنها سنين"، حيث تفتقر الجملة إلى الدقة، وكان يمكن تحسينها لتكون: "وتتمدد لحظاتها كأنها سنين".



.....النقد الأدبي للنص.....

1. نقاط القوة:

النص يتمتع بطاقة تصويرية عالية، حيث يوظف الكاتب صورًا حسية مؤثرة ترسم معاناة الإنسان في دوامة الحياة.

هناك نزعة فلسفية واضحة، تعكس تأملًا عميقًا في الزمن والمعاناة واللاجدوى، مما يمنحه بعدًا فكريًا.

الأسلوب يميل إلى الشاعرية في بعض المواضع، مما يضفي جمالًا على الطرح السوداوي.



2. نقاط الضعف للنص الأدبي....

النص يعاني من بعض الأخطاء اللغوية والنحوية التي تضعف تأثيره
بعض العبارات تتسم بالغموض الزائد أو التداخل غير الضروري، مما قد يشتت القارئ.
غياب الوضوح في بعض المواضع، حيث يُترك المعنى معلقًا دون اكتمال.



الخاتمة: تقييم عام

النص هو تأمل وجودي يحمل هموم الإنسان المعاصر، بأسلوب مجازي قوي، لكنه يعاني من بعض الاضطراب في الصياغة. لو تمت مراجعة التركيب اللغوي وتشذيب بعض العبارات، لكان أقرب إلى نصوص الفلاسفة الوجوديين أو الأدب الرمزي العميق. هو نص لا يخاطب العقل المباشر، بل يحفر في طبقات الشعور، ويحتاج إلى قارئ متأنٍّ يستطيع الغوص في معانيه.

سلمت اناملك استاذي ودام تألقك كل الود والاحترام لشخصك ختم واضافة مشاركات وتثبيت للنص ثلاثه ايام مع وابل من الامتنان