أيهُجُكَ إنها تمضي بلا عددِ
تُبقي ألم الذكرى والقلبُ جلدِ
وتندب أيامُكَ اللاتي أسرفتهنَ
لأنك لم تشدُ وثاقُك وأفلت اليدِ
فيك طبع الذيبُ لا تخن أحداً
وفيك شكيمةُ السبعُ ذاك الاسدِ
ولَكَ قلبٍ أترف من جنحُ فراشةٍ
يذابُ بدمعة طفلٍ وبالشدة حديدِ
لم تتلون كمرآةٍ الشمسِ ساطعةً
تبهجُ وغيرُك سُدى وأنت لبيدِ
لا تبكي على ماضٍ قد جردَ
ولملم جراحُكَ وأتخذهن سند
قف كما لو انكَ عُدت منتصراً
قط لا تستدر فالغيوم الوهمِ اللِدَدِ
تمطرُ في داخلك مشاعر همٍ
ويخالُ لها بكاء ثاكلٍ في ولدِ
واشدد عضدُك فالكل رائحٍ
وستمرُ كما مرَ العيون رمدِ
وفز وحدك من سيفوز بها
حين تُلقي جوازُك متمردِ
بأن فيه ختم الولاء والمرورِ
فوق الصراط بالحبِ ممردِ
16/11/2025
العـ عقيل ـراقي
