نالت الطبيبة العراقية الإيزيدية نغم نوزاد حسن جائزة دولية في مجال حقوق الإنسان.
ومنحت سفارتا فرنسا والمانيا في العراق حسن، الجائزة الفرنسية ـ الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون لعام 2020، لعملها الدؤوب لصالح النساء الإيزيديات الناجيات من تنظيم "داعش" من خلال تقديم العلاج الطبي والنفسي في مخيمات اللاجئين عبر منظمتها (صناع الأمل للنساء).
وقال السفير الفرنسي في بغداد برونو أوبير خلال الحفل الذي أقيم اليوم الأحد في بغداد، إنها "مناسبة استثنائية لتكريم الطبيبة نغم بعد أيام قليلة من الذكرى العالمية لحقوق الانسان"، مشدداً بالقول "حرصنا على تكريم من يحترم هذه الحقوق من خلال منح هذه الجائزة".
وأضاف "نغم حسن طبيبة وانسانة مميزة وتم اختيارها من بين 64 شخصاً وفوزها ليس صدفة"، مشيراً الى أنها "عانت التهجير والقمع ككل الإيزيديين وعملت لصالح الناجيات الإيزيديات".
وتابع أن "فرنسا والمانيا تواصلان النضال لدعم حقوق المرأة في العراق بما في ذلك الايزيدية بالتنسيق مع الامم المتحدة والمنظمات العراقية".
بدوره، قال السفير الالماني في بغداد أوله دييل، "نهنئ الطبيبة الإيزيدية لحصولها على الجائزة وفخورون بكون هذه الجائزة منحت للطبيبة نغم هذا العام".
وأضاف أن "العراق قطع شوطاً كبيراً بعد شهر آب 2014 لقد هزم داعش عسكرياً"، مؤكداً أن "هناك الكثير من الإيزيديين لا يمكنهم العودة لمنازلهم وهناك الالاف مازالوا مفقودين".
من جانبها قالت حسن، "شرف لي تكريمي من قبل وزارتي الخارجية الفرنسية والالمانية في جائزة حقوق الانسان"، معتبرة أن "عمل المرأة في الشرق الاوسط هو تحدي كبير من اجل اثبات الوجود لأن تطور المرأة ركن اساسي لتطور المجتمع".
وأضافت أن "عصابات داعش قامت بحرب لا انسانية في قضاء سنجار وارتكبوا بحقهم ابشع الجرائم وقاموا باعدام اكثر من 6 الاف رجل وامرأة فضلاً عن تعرض 6 الاف من النساء الى السبي".
ولفتت حسن الى أن "الوضع الطبي والانساني للناجيات بائس جداً وابادة المجتمع الايزيدي مستمرة حتى الآن"، مشيرة الى أن "منطقة سنجار منكوبة وتفتقر لابسط مقومات العيش".
وطالبت حسن المجتمع الدولي والمحلي بـ"الاعتراف بالابادة الجماعية وتحقيق العدالة من خلال تسليم عناصر داعش للعدالة واعادة العوائل الإيزيدية التي ما يزال مصيرهم مجهولاً فضلاً عن الاسراع باقرار قانون الناجيات الإيزيديات".
