نازلا نازلا يطوي بجناحيهِ احلامي
يزقزقُ لهباً ويسحبُ خلفهُ الليل
في كفي نفحةُ عطرٍ
وفي كل أمسِ
اتركُ في باحتهِ ألف ودٍ
وقُبلاتٍ بلون النار
كن لهيبا على وجهي
وأقتلع الخوف وكل الاسوار
حين تظكُ بذراعيها تعانق الريح
يجتمعُ الورد الخاملُ
ويرسلُ لها أعتراضاً
لان بين الظكةِ والظكة
تنمو مئات البساتين
آه لولاك أنتَ يا ليلُ
لجمعتُ من رحيق الفهمِ لها
كل أغاني العاشقين
وأغدو قيساً لليلاهُ
لكن ليلاي خائفةً
كيف ترسم بالممحاةِ
كل سطور نشوتها
وكيف تمحو بالاحلامِ
لهثاتِ الصدر المتسارع
لا أمسّ يُجدي نفعاً
واليوم على دكة الخوفِ
تريدُ نحرَ كل الاشواق
أنثى من نارٍ
يتلونُ فيها الشبق المترع بالشرق
وتغزو ممالك الكون بنهدها
وينساب نهرُ المجرةِ بخصرها
وتعبر بنظرةً فوق الهضابِ
وتوعز الليل ان سَرح كل اقمارك
لكوني اعشق الليل الدامسُ
واعشق الــ ( تكمكش )
ثم اركض بزوايا الظلمةِ
كي اعثر به واتركُ كل الاشياءاتِ
ترقص بين يديهِ
احملُ لشفتيهِ رغبةً
تملأه جنوناً وانسجاما
ويملأني كل عنفوان العشق الازلي
ليس هناك قيودِ تقيدنا بالظلمةِ
نرى الظلمة بلون البنفسجِ
وحين ترتمي بين الاحضانِ
بساتين اللذة
نغسلُ الماء
بكل النشواتِ
حين ينزلُ عصفور النارِ
يفسرُ لنا الاحلام..
08/11/2015
العـ عقيل ـراقي
