ابو مناف البصري
المالكي
عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (عليه السلام)



نَعشٌ تجسَّدَ في وُجدانِنا مُثُلا
ذا كاظمُ الغيظِ فخرُ المصطفى نُبُلا
حبيبُ طه سَقاهُ الظالمونَ ردىً
اللهُ أكبرُ غالُوا الطُهْرَ مُبتهِلا
مُوسى بنُ جعفرَ خيرٌ لم يُخِفْ بشراً
زانتْ به الارضُ عبداً قانتاً وجِلا
هل مِثْلُهُ وهو سِبْطُ المصطفى نَسَبَاً
يُمسي حبيساً بسجنٍ مُظلِمٍ جُعِلا
أَلقَوا إمامَ الهُدى مُوسى بِمُظلِمَةٍ
تبّاً لحُكّامِ غدرٍ أرهقُوا أمَلا
وهوَ الامامُ الذي بالصبرِ علَّمنا
انَّ المطاميرَ لن يَحجُبْنَ مُكْتَمِلا
الكاظمُ الغيظَ لا يَخُبوُ ونهضتُهُ
شمسٌ تُضيءُ لأهلِ العِزَّةِ السُبُلا
لم يعرفوا أنَّهُ المُوحِي الى زَمَنٍ
يبني الحياةَ نقاءً ليس فيه بَلَا
موسى بنُ جعفرَ نورٌ ما لَهُ أمَدٌ
يمُدُّ بالضَّوءِ نبراساَ لِمَنْ أفِلا
ونعشُ راهبِ آلِ المصطفى أَلَقٌ
حتى وإنْ شَنَّعَ الجاني بِهِ نُزُلا
ضامَ الإمامَ حليمَاً زاهداً عَلَمَاً
يهابُهُ الغاصبُ الشِرِّيرُ مُعْتَمِلا
بغدادُ ضجَّتْ وبالاحزانِ قد خَرَجَتْ
طُرّاً حِداداً بِعَيْنٍ أُلهِبَتْ شُعَلا
وهاجَ حُزناً بنو الأخيارِ في كمَدٍ
وهمْ يرَونَ حديدَ النعشِ حينَ دَلا
ها هُم بنو الخيرِ حتى اليومَ ترفعُهُ
مجداً يعزِّزُ فينا العزمَ والأمَلا
يعظِّمونَ أمينَ الله تضحيةً
وهمْ شهودٌ بأنّ الأطهَرِينَ عُلا
صلُّوا على احمدِ المختارِ تَسْليةً
لَكَمْ تأذّى بفَقْدٍ هَدَّهُ قِبَلَا
تلكم مراقِدُ آلِ البيتِ مُعْلَمَةٌ
مَشاهِدٌ تؤمِنُ الواني إذا وَجَلا



تحية ودعاء
السيد أبو الحسن






نَعشٌ تجسَّدَ في وُجدانِنا مُثُلا
ذا كاظمُ الغيظِ فخرُ المصطفى نُبُلا
حبيبُ طه سَقاهُ الظالمونَ ردىً
اللهُ أكبرُ غالُوا الطُهْرَ مُبتهِلا
مُوسى بنُ جعفرَ خيرٌ لم يُخِفْ بشراً
زانتْ به الارضُ عبداً قانتاً وجِلا
هل مِثْلُهُ وهو سِبْطُ المصطفى نَسَبَاً
يُمسي حبيساً بسجنٍ مُظلِمٍ جُعِلا
أَلقَوا إمامَ الهُدى مُوسى بِمُظلِمَةٍ
تبّاً لحُكّامِ غدرٍ أرهقُوا أمَلا
وهوَ الامامُ الذي بالصبرِ علَّمنا
انَّ المطاميرَ لن يَحجُبْنَ مُكْتَمِلا
الكاظمُ الغيظَ لا يَخُبوُ ونهضتُهُ
شمسٌ تُضيءُ لأهلِ العِزَّةِ السُبُلا
لم يعرفوا أنَّهُ المُوحِي الى زَمَنٍ
يبني الحياةَ نقاءً ليس فيه بَلَا
موسى بنُ جعفرَ نورٌ ما لَهُ أمَدٌ
يمُدُّ بالضَّوءِ نبراساَ لِمَنْ أفِلا
ونعشُ راهبِ آلِ المصطفى أَلَقٌ
حتى وإنْ شَنَّعَ الجاني بِهِ نُزُلا
ضامَ الإمامَ حليمَاً زاهداً عَلَمَاً
يهابُهُ الغاصبُ الشِرِّيرُ مُعْتَمِلا
بغدادُ ضجَّتْ وبالاحزانِ قد خَرَجَتْ
طُرّاً حِداداً بِعَيْنٍ أُلهِبَتْ شُعَلا
وهاجَ حُزناً بنو الأخيارِ في كمَدٍ
وهمْ يرَونَ حديدَ النعشِ حينَ دَلا
ها هُم بنو الخيرِ حتى اليومَ ترفعُهُ
مجداً يعزِّزُ فينا العزمَ والأمَلا
يعظِّمونَ أمينَ الله تضحيةً
وهمْ شهودٌ بأنّ الأطهَرِينَ عُلا
صلُّوا على احمدِ المختارِ تَسْليةً
لَكَمْ تأذّى بفَقْدٍ هَدَّهُ قِبَلَا
تلكم مراقِدُ آلِ البيتِ مُعْلَمَةٌ
مَشاهِدٌ تؤمِنُ الواني إذا وَجَلا



تحية ودعاء
السيد أبو الحسن


