العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أيهً ..
بعض الخجلُ يراودُ حرفي
واالشعرُ على قيد الحياة
وتلعب الابجديات بقدري
حينها اصرخ تخجل مني.؟
انتبه بعض القوافي تهربُ
ويسرقها البعضُ وبها
يتجملُ..يريدُ ان يؤلمني..!
اصرخُ فيه من بحة صوتي
أنا يا هذا ألقاً من الحنين
ورواحةَ عشق اخضر للمدى
وبعض اغانٍ للفراق المُعدي
نعم مُعدي بقدر سنيني..
لفلفتهُ عقدين بين اضلعي
كتبتهُ سراً وعلانية للهوى
رسمتُ من خيالي الظنون
وحين تسمرتُ منصة الشعرِ
تدلى التمرُ البرحي ينشدني..
هناك من اقصى الجنوبِ
وتحت نخيلات ابي المملوءة
بكل حبه ودعائه والصلاة
ورائحة خبز امي للغربة يأتي
والثمهُ رغم كل المسافة
ان المسافة في الشوقِ نار
تلمُ غيماتها سنةً لتمطرني..
وانا بين غيمات الوردِ ونثاتهِ
امشي الهوينا علها يوماً
تأتي بشمعتها الوردية
وخصلات شعرها المبللةِ
وتقف في شباكها العلوي
وتلوحُ لظلي او لي مرةً
حينها بين أخبيتها ستراني..
خرز ملون سأنثرهُ بحجرتها
أعرف جداً انها بالقربُ
تقرأ كل جوارير حروفي
وتبحث عن خالٍ رسمتهُ
ذات مرةٍ ومراراً أسكرني..
وكم مرةً اعيدُ ماركو الصغيرةِ
واتأمل قبعتها البرتقالية
وانا عراقي كثيراً يستوقني..
أنت ..نعم أنت عُد الى وجروكَ
فلا أنت او قبيلتُك سأراكمُ
فأنا من ارضٍ جُلها أنبياءُ
فلا أخشى أنسٍ او جانِ..
22/05/2025
العـ عقيل ـراقي