هدير العبيدي
زارع الفتنه بين الاعضاء لا مكان له معنا
عندما يكون التجريح هدف
هيهات أن يكون الإنسان كاملا لا يخطئ. لكن كل الناس يأبون أن يقال لهم: هذا خطأ، وينقمون على الصراحة والنقد مهما كان بناء. وقد أثبت علم النفس
أن طبيعة الإنسان و(سيكلوجيته) المفطور عليها تجعله يقبل بالمجاملات والبشاشة ولو كانت خداعا ونفاقا، ويرفض الصراحة مهما كانت في مصلحته. وتجد هؤلاء- وهم كثر- يذهلون إذا ما صارحتهم بأخطائهم وواجهتهم بعيوبهم وكأنهم في النيران يحترقون. وتجدهم يهبون يدافعون ويجادلون ويبررون ويحاولون مغالطة الحقيقة. وقد لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى إلى اتهامك بخبث النوايا او مندس
. أو قد ينقلب الأمر عليك فينهال عليك من واجهته بخطئه يذكر زلاتك وأخطاءك، فيتحول الأمر إلى معركة.. ( الشاطر) فيها من يسدد للآخر أكبر قدر من الاتهامات والانتقادات. وكأن هم الدنيا لدى هؤلاء ينحصر في أن يكونوا على صواب، وأقرب إلى الكمال إن لم يكونوا الكمال نفسه! وينسون أنهم لم يخلقوا والكمال في بوتقة واحدة، وان الكمال ليس صفة إنسانية والموضوع لايعدو كونه نقاش فقط,
لذا أصبحت المجاملات الكاذبة والنفاق الاجتماعي اللغة السائدة بين الناس ومن لا يجامل يتهم بأنه فظ غليظ عديم الذوق.وبين دور الصامت والناقد ساءت علاقاتنا الاجتماعية وتفشى الزيف والخلاف. وقد تصبح العلاقات افضل، والمشاحنات أقل لو توخى المرء المواجهة مع الآخر بالهجوم والنقد الجارح، وتحول من المجابهة إلى الملاينة. وذكر محاسن الآخر قبل عيوبه، وذكر عيوب نفسه وأخطائه قبل أن ينحني على الآخر باللائمة.
إن الأمر سيبدو أسهل وأفضل لو قدم المرء نصحه بأسلوب رقيق بعيد عن الأوامر وفرض الرأي والتسفيه وتقليل الشأن ونعته بعدم المعرفه
تحياتي
هيهات أن يكون الإنسان كاملا لا يخطئ. لكن كل الناس يأبون أن يقال لهم: هذا خطأ، وينقمون على الصراحة والنقد مهما كان بناء. وقد أثبت علم النفس
أن طبيعة الإنسان و(سيكلوجيته) المفطور عليها تجعله يقبل بالمجاملات والبشاشة ولو كانت خداعا ونفاقا، ويرفض الصراحة مهما كانت في مصلحته. وتجد هؤلاء- وهم كثر- يذهلون إذا ما صارحتهم بأخطائهم وواجهتهم بعيوبهم وكأنهم في النيران يحترقون. وتجدهم يهبون يدافعون ويجادلون ويبررون ويحاولون مغالطة الحقيقة. وقد لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى إلى اتهامك بخبث النوايا او مندس
. أو قد ينقلب الأمر عليك فينهال عليك من واجهته بخطئه يذكر زلاتك وأخطاءك، فيتحول الأمر إلى معركة.. ( الشاطر) فيها من يسدد للآخر أكبر قدر من الاتهامات والانتقادات. وكأن هم الدنيا لدى هؤلاء ينحصر في أن يكونوا على صواب، وأقرب إلى الكمال إن لم يكونوا الكمال نفسه! وينسون أنهم لم يخلقوا والكمال في بوتقة واحدة، وان الكمال ليس صفة إنسانية والموضوع لايعدو كونه نقاش فقط,
لذا أصبحت المجاملات الكاذبة والنفاق الاجتماعي اللغة السائدة بين الناس ومن لا يجامل يتهم بأنه فظ غليظ عديم الذوق.وبين دور الصامت والناقد ساءت علاقاتنا الاجتماعية وتفشى الزيف والخلاف. وقد تصبح العلاقات افضل، والمشاحنات أقل لو توخى المرء المواجهة مع الآخر بالهجوم والنقد الجارح، وتحول من المجابهة إلى الملاينة. وذكر محاسن الآخر قبل عيوبه، وذكر عيوب نفسه وأخطائه قبل أن ينحني على الآخر باللائمة.
إن الأمر سيبدو أسهل وأفضل لو قدم المرء نصحه بأسلوب رقيق بعيد عن الأوامر وفرض الرأي والتسفيه وتقليل الشأن ونعته بعدم المعرفه
تحياتي