العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

ثمة شيء في الدربِ
يجهلني .. اجلهه
لا يعنيني
جلستُ في مقهى الروضةِ
اتصفحُ بعض كتاباتي
وقهوتي قد بردت
لإنشغالي بما كتبتُ
احسستُ بها تقفُ
الى جنبي
وتهمس بلهجةٍ
بدوية
اعطني كفُك
رفعتُ رأسي
إنها غجرية
تقرأ الاكف والفناجين
قالت غريب أنت
والبحار اوطانك
وتلفُكَ طرق
لا نهاية لها
سوى البُعد
وعلى الطرف الاخر
ثمة قلب
وهناك ثمة دمع يذرف
قلت وفي يدي الاخرى قلم
ما كتبتِ فيا
لتقرئيهِ لي
قالت..
تخطُ يداك نبضك
وترشف كل المعاني
بحبرك
وتراقص جفنيكَ
احلامها
وتنامُ دون اغماضةٍ
وتصحو رغم
غياب الشمس
وتنثر الفُلَ
على باحتُكَ الخرساء
ترسمُكَ بحروفك
انت
لتقرأ عينها
طلاسم روحك
الميتة
وفي صدغيك
وشماً يزهرُ
لكنه لا يُرى
وتراهُ في صميمها
قد نزل بألف وردةٍ وخيال
رشفتُ قهوتي الباردة
قالت..
لا تترك اشياؤك تبرد
وفيك جموح الفرس الهارب
بين اهدابُك
ثمة دمع لم يذرف
وبين حناياك
حباً لاينضب
وعلى كفيك
تجري البحور
تلعثم حرفٍ
بين كتيباتي
أنطقهُ البعد
رامت هي للخروج
سألتها
أين المقرُ يا أنتِ
سحبت خيطاً
قد شكَ في شالها
قالت وعيناها
تراقب كفيها
لا اعلم للحب والدمع
دولةً او ميناء
لكن ما كسبته
من جري السنين
ان للحبِ
قلوبا تأبى الفراق
اخذت أرزمُ
بقايا همهماتي
وغفوت سنيناً
انتظر يوماً
عناق..
بقلمي ..
عقيل العراقي