أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

فاقد الشيء لا يُعطيه، ما بين الحقيقة القاسية والرحمة

سماهر الرئيسي 📚

مشرفة منتدى المواضيع العامة
طاقم الإدارة
إنضم
13 مايو 2024
المشاركات
41,786
مستوى التفاعل
39,851
النقاط
1,523
الإقامة
فُي قٌلُِبَ آلُِحٍڪآية
هناك وجهتا نظر في مسألة "فاقد الشيء لا يعطيه". الرأي الأول يرى أن من لا يمتلك الشيء بالأساس لا يمكنه إعطاؤه، وهو ما ينطبق على من حرم من أمر ما تماماً ولم يعرفه أبداً. أما الرأي الثاني، وهو الذي يتوافق مع مقولتك، فيرى أن فاقد الشيء قد يعطيه وبغزارة.
  • يعطيه لأنه يدرك مرارة فقده: الشخص الذي عانى من الفقدان يكون أدرى الناس بمدى صعوبته وألمه، ولذلك قد يشعر بمسؤولية أكبر لمنح هذا الشيء للآخرين بشكل سخي ليعوّض ما فقده.
  • يعطيه بالشكل الذي تمنى الحصول عليه: أحيانًا، يعطي فاقد الشيء من الشيء الذي تمنى أن يحصل عليه، كما قال جبران خليل جبران. فمثلاً، الأب الذي لم يكمل تعليمه قد يحث ابنه بشدة على الدراسة، لأنه أدرك لاحقاً قيمة العلم، ويقدم له النصيحة التي يتمنى لو أنه تلقاها هو نفسه.
  • يعطيه لأنه يمتلك القدرة على الإحسان: حتى لو لم يختبر الشخص شيئًا ما، فإن ذلك لا يمنعه من أن يكون كريماً ومتعاطفاً، خاصة إذا كان لديه رغبة في العطاء أو التعلم.
  • العطاء قد يكون من باب النصح والتحذير: شخص يعاني من مشكلة مثل الإدمان قد ينصح الآخرين بشدة بتجنبها، لأنه يدرك خطورتها، حتى لو لم يتمكن من التوقف عن سلوكه في الوقت الحالي.
،
،


فاقد الشيء لا يُعطيه، ما بين الحقيقة القاسية والرحمة التي نرجوها من الآخرين، يبقى هذا القول مرآة لواقع مؤلم… فكيف لمن لم يتذوق طعم الحنان أن يوزعه؟ وكيف لمن لم يُحب بصدق أن يُحب بصدق؟ ليست قسوة دائمًا، بل أحيانًا هي عجز مغلّف بصمت


15902682e7deefcee3369a9ba0cc7db2.jpg
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )