العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

هجع الليلُ
ورشاشته مملؤةً بالثورة
وصغار الحكامِ يبولون في مخادعهم
من أزيز الرصاص البعيد
و( علي ) يحضن رشاشتهُ
كعذراءٍ تلونت بشمس مدينتهِ
يركض بين الساتر والساتر
في زندهِ قطعةٍ خضراء
مكتوب عليها
يالثارات الحسين
لم يتأمل شيء
سوى أبريق شايا
وقطعة خبز وظل نخلة
وصوت امهِ
اخذ يعلمهم معنى الرجولة
سحب الاقسام
كأن النجوم اصطفت حوله
وأخذ يغرد بهم كألف مقاتل
لم يُبقي فوق سواترهمم
إلا رفاةٍ من بقايا بشر
التفت ليملأ مخزنه
سقط التوت البري
وإنحنى طهر البدرِ
إرتسم في خديهِ
قبتانِ من الذهبِ
كأنه كتب اخر حروفهِ
لبيك يا حسين
صرخها واحتضن الساتر
كأخر فتى ينجو بروحهِ
لقبابٍ يعشقها
فنال حياته الابدية
بعشقهِ لمولاهُ
فتى اسمه ( علي )
رسم اخر بطولات الحشد
والقافلة مستمرة..
17/08/2020
العـ عقيل ـراقي