فقار الكرخي
احساس شاعر
- إنضم
- 30 مارس 2015
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 223
- النقاط
- 63
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
فـدَّعِ الـصِّـبـا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
وازهَـدْ فـعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
ذهـبَ الـشـبابُ فما له منْ عودةٍ
وأتَـى الـمشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
دَعْ عـنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُـر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ
واذكـرْ مـنـاقـشةَ الحسابِ فإنه
لابَـدَّ يُـحـصـي ما جنيتَ ويَكتُبُ
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثـبـتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
والـرُّوحُ فـيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
سـتَـردُّهـا بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
وغـرورُ دنـيـاكَ التي تسعى لها
دارٌ حـقـيـقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ
والـليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنـفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
وجـمـيعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
حـقـاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ
تَـبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نـعيمُهـا
ومَـشـيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ
فـاسـمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
بَـرٌّ نَـصـوحٌ لـلأنـامِ مُجـرِّبُ
صَـحِـبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
ورأى الأمـورَ بـما تؤوبُ وتَعقُبُ
لا تــأمَــنِ الـدَّهـرَ فـإنـهُ
مـا زالَ قِـدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ
وعـواقِـبُ الأيـامِ في غَصَّاتِهـا
مَـضَـضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ
فـعـليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـاتفـزْ
إنّّ الـتَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ
واعـملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
إن الـمطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ
واقـنـعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
والـيـأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
فـإذا طَـمِـعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
فـلـقـدْ كُسيَ ثوب المَذلَّةِأشعبُ
وابـدأْ عَـدوَّكَ بـالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
مـنـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
واحـذرهُ إن لاقـيـتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
فـالـليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
إنَّ الـعـدوُّ وإنْ تـقـادَمَ عهـدُهُ
فـالـحـقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
وإذا الـصَّـديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
لا خـيرَ في ودِّ امـريءٍمُتملِّـقٍ
حُـلـوِ الـلسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
يـلـقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
وإذا تـوارَى عـنـكَ فهوَ العقرَبُ
يُـعـطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
وَصِـلِ الـكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فـالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
واخـتـرْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
إنَّ الـقـريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ
صالح ابن عبد القدوس
وازهَـدْ فـعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
ذهـبَ الـشـبابُ فما له منْ عودةٍ
وأتَـى الـمشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
دَعْ عـنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُـر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ
واذكـرْ مـنـاقـشةَ الحسابِ فإنه
لابَـدَّ يُـحـصـي ما جنيتَ ويَكتُبُ
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثـبـتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
والـرُّوحُ فـيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
سـتَـردُّهـا بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
وغـرورُ دنـيـاكَ التي تسعى لها
دارٌ حـقـيـقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ
والـليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنـفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
وجـمـيعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
حـقـاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ
تَـبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نـعيمُهـا
ومَـشـيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ
فـاسـمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
بَـرٌّ نَـصـوحٌ لـلأنـامِ مُجـرِّبُ
صَـحِـبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
ورأى الأمـورَ بـما تؤوبُ وتَعقُبُ
لا تــأمَــنِ الـدَّهـرَ فـإنـهُ
مـا زالَ قِـدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ
وعـواقِـبُ الأيـامِ في غَصَّاتِهـا
مَـضَـضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ
فـعـليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـاتفـزْ
إنّّ الـتَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ
واعـملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
إن الـمطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ
واقـنـعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
والـيـأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
فـإذا طَـمِـعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
فـلـقـدْ كُسيَ ثوب المَذلَّةِأشعبُ
وابـدأْ عَـدوَّكَ بـالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
مـنـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
واحـذرهُ إن لاقـيـتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
فـالـليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
إنَّ الـعـدوُّ وإنْ تـقـادَمَ عهـدُهُ
فـالـحـقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
وإذا الـصَّـديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
لا خـيرَ في ودِّ امـريءٍمُتملِّـقٍ
حُـلـوِ الـلسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
يـلـقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
وإذا تـوارَى عـنـكَ فهوَ العقرَبُ
يُـعـطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
وَصِـلِ الـكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فـالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
واخـتـرْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
إنَّ الـقـريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ
صالح ابن عبد القدوس