محمد المقاول
Well-Known Member
- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 27,338
- مستوى التفاعل
- 1,379
- النقاط
- 113
بعد انتهاء اليوم الدراسى ذهبت الى المنزل واذا بى اضع حقيبتى على المنضدة فتقع
عينى على اعلان فندق فى جريدة يسمى فندق الضباب..لم يدهشنى اسم الفندق فنحن فى
منطقة تكثر بها الاسماء الغامضة..ولكن ما ادهشنى اكثر انا اعلان الفندق مقصوص من جريدة .
شرد تفكيرى الى ابى فهو يحب الاماكن القديمة..حتماً سنذهب اليه فى اجازة الصيف.!
لم انفك افكر حتى اكتشفت ان اليوم آخر يوم دراسى لى..
أوووه..فأنا لا احب الاماكن القديمة ذات الجدران المهشمة
ويغلب عليها الغموض وما سأعانيه من منحدرات فى طريقى فهو يوجد وراء الجبال..
حضر أبى واخبرنى اننا سنذهب الى الرحلة غداً..
ابتسمت ابتسامة عابثة صفراء ولم أتذمر لأن تذمرى لن يعيد الاشياء الى نصابها كما أريد..
نهضت فى الصياح الباكر واذا بصوت امى تنادينى..كيت هيا بنا ..فهى لا تريد أن تتأخر
حتى لا يفوتها منظر الشروق.!
بعد اربع ساعات فى طريق متعب وصلنا فلم اقوى على الحركة احسست ان عظامى
مهشمة من كثرة الانحدارات الصخرية
..حتى وقعت عينى على الفندف فأدهشنى كبر حجمه ونقشه البارز فيغلب عليه انه
من القرن الثامن عشر..
أنزل ابى الحقائب من السيارة وكلاً منا أخذ حقيبته ودخلنا الى الفندق..
شرع أبى بتسجيل اسمائنا ولفت نظره عدم وجود نزلاء كثر..
اقتحمه صاحب الفندق بالرد عليه سريعا ففى هذا الوقت من العام لا يأتى نزلاء كثر
بسبب برودة الجو القارسة..
ارتسمت علامات البهجة والسعادة على وجه ابى وامى وقالا لا يوجد مشكلة فنحن
لا نحب الضوضاء..
قفزت من مقعدى صارخة ولمحت بطرف عينى كلب صيد كبير بجوارى يتمسح بى ..
هدأت قليلا وأربت على ظهره فى حنو حتى أتى صوت يناديه ماكس اين انت؟
انه اليكس ابن صاحب الفندق .!فهو يشبه اليقطين شعره اصفر عينيه واسعتان ونظرته حادة
هزيل جدا شاحب اللون وفى مثل سنى تقريبا فى الثالثة عشر من عمره
أمره والده بمساعدة ابى فى حمل الحقائب ,,قادنا اليكس فى ممرات قصيرة متقاطعة يوجد بها
عدة لمبات خافتة الاضاءة تضيف جو من الغربة فقط الى المكان..
دخلت الى غرفتى ووضعت يدى على انفى فالرائحة هنا كريهة تجولت لأرى محتوياتها
فما لفت انتباهى هو وجود باب آخر للغرفة يطل من الخارج ووجود اشجار كثيفة فى الخارج
وان الطقس هنا شديد البرودة تركانى ابى وامى وذهبا الى غرفتهم ..أخرجت وجهى من نافذة الغرفة
وتنهدت بعمق وكان الليل قد اسدل ستاره واصبح الجو عتمة..
جافنى النوم وشدت الغطاء الى وجهى لأسمع صوت ينادي بأسمى..كيت.. فلم اعط الامر
انتباها فى بادىء الامر ولكنه ظل يتكرر كيت ,,كيت,, انقذينى..
نهضة فازعة من فراشى واعتدلت جالسة وقلت بصوت منبوح امى ،ابى هل انتما هنا..
لم اسمع رد..ولكن هذا ليس صوتهما..اخذت نفسا عميقا ورفعت الغطاء على وجهى.
واذا بأمى تنادينى فى الصباح الباكر بعد ليل مرعب بعد ان جافنى النوم بشدة..
قالت امى انها وابى خارجين للتنزه فلو تريدى بأستطاعتك ان تأتى معنا ..
كان تفكيرى شاردا فأنا لا احب هذا المكان ولم اكن اريد ان أاتى الى هنا..
ولكنى اعتذرت منها وأخبرتها انىى سأتجول فى الفندق فى فترة تنزههم..
لم تصر امى على فهى تعرف ان هذا المكان غير محبب لى وتركت لى الحرية افعل ما أشاء..
لوحت بيدى لهم من امام باب الفندق وهما يركبان السيارة
وقفت وهلة قصيرة ناظرة الى جمال المكان من هضاب وسماء وخضرة وكم ان
هواء الجبال عليل ولكنه مرعب ايضاً..
دخلت الى الفندق وقفت امام حائط كانت به مجموعة دبابيس مكتب شابكة فيها بعض
قصاصات الجرائد والاعلانات ..لمعت عيناى امام صوة احد المفقودين فى فترة ما ,,
وأردت ان اعرف القصة..
تجولت كثيرا حتى رأيت السيدة كاثرين جالسة على احد مقاعد
الحديقة فهى سيدة عجوز وأحد الزائرين القلائل التى شاهدتها هنا..
جلست بجوارها وألقيت عليها التحية نظرت الى نظرة غامضة
ووضعت يدها على يدى وقالت يدك دافئة.!
شعرت ببعض الخوف ورفعت يدى وألقيت عليها بسؤال فى سرعة
منى حتى اخفى رهبة موقفى.
من متى وانتِ هنا؟
ردت على فى تجهم بفترة ليست بقصيرة فأنا أحب الهواء البارد.!
تدوالت معها الكثير من الحديث وأخبرتها عن صورة احد الافراد المفقودين هنا..
نظرت الى نظرة غاضبة وشعرت بالتوتر فى نبرة صوتها وهى تقول انها قصة مخيفة
وانتِ بالتأكيد لا تريدى ان تعرفيها .!
أصريت بشدة ان تقصها لى بعد ان حدثتها عما سمعته ليلة امس ..
قالت انه كان هناك عدد من الافراد يقومون برحلة صيد اصابتهم حادثة على احد المنحدرات الجبلية
وتم انقاذ الجميع سوى شخص واحد لم يجد احد جثته المفقودة
فتداول الناس اخباره انه روح مفقودة هائمة تريد العصور على جسد دافىء لتدفأته..
لذلك يحكمون غلق النوافذ والابواب عند النوم..
سمعت بصوت ابى ينادينى فقد اتوا من نزهتهم ولم اكن سعيدة برؤيتهم مثل الآن فقد شعرت
بالامان لرؤيتهم ..
اتى الليل وقدم لنا العشاء فى احدى غرف الفندق ذات بهو كبير..
نهض ابى وامى لأدخلى غرفتى ووضعى فى فراشى بعد التصاقى بهم طوال اليوم فكنت
الازمهم فى كل مكان بعد عودتهم من النزهة ..
أحكمت امى غلق النوافذ وقالت لى ان اليكس وكلبه ماكس يحرسانى فى الخارج فلا داعى للخوف..
سحبت الغطاء الى وجهى ووضعت يدى على اذنى فلم اكن اريد ان اسمع شيئا اليوم..
سمعت صوت اجوف ينادى كيت,,كيت,,انقذينى ارجوكى
نهضت فازعة اتمتم هل انت اليكس ,فحت شراع النافذة بزاوية ضيقة ونظرت بطرفى عينى للخارج ..
الجو مظلم وشديد البرودة لم ارى شيئا احكمت اغلاق النافذة وعدت الى الفراش مرة أخرى..
وجدت الصوت مرة أخرى ,,كيت انقذينى ارجوكِ فالرياح قوية فى الخارج فأنا اشعر بالبرودة.
قلت له بصوت مرتفع اتركنى وشأنى..
كيت انا اليكس افتحى ارجوك
لا فأنت الروح الهائمة
كيت ,,كيت ارجوك ساد الصمت قليلا حتى سمعت صوت الكلب ماكس
فقد شعرت بالاطمئنان لوهلة هذا صوت ماكس
اسرعت بفتح الباب الخارجى وادخلت ماكس واحتضنته بقوه فأنا الآن أشعر بالامان،
وتنهدت فى راحة عميقة..
نظر اليها الكلب نظرة شاكرة وقال لها شكرا لكِ كيت،فالجو بارد فى الخارج.!!
عينى على اعلان فندق فى جريدة يسمى فندق الضباب..لم يدهشنى اسم الفندق فنحن فى
منطقة تكثر بها الاسماء الغامضة..ولكن ما ادهشنى اكثر انا اعلان الفندق مقصوص من جريدة .
شرد تفكيرى الى ابى فهو يحب الاماكن القديمة..حتماً سنذهب اليه فى اجازة الصيف.!
لم انفك افكر حتى اكتشفت ان اليوم آخر يوم دراسى لى..
أوووه..فأنا لا احب الاماكن القديمة ذات الجدران المهشمة
ويغلب عليها الغموض وما سأعانيه من منحدرات فى طريقى فهو يوجد وراء الجبال..
حضر أبى واخبرنى اننا سنذهب الى الرحلة غداً..
ابتسمت ابتسامة عابثة صفراء ولم أتذمر لأن تذمرى لن يعيد الاشياء الى نصابها كما أريد..
نهضت فى الصياح الباكر واذا بصوت امى تنادينى..كيت هيا بنا ..فهى لا تريد أن تتأخر
حتى لا يفوتها منظر الشروق.!
بعد اربع ساعات فى طريق متعب وصلنا فلم اقوى على الحركة احسست ان عظامى
مهشمة من كثرة الانحدارات الصخرية
..حتى وقعت عينى على الفندف فأدهشنى كبر حجمه ونقشه البارز فيغلب عليه انه
من القرن الثامن عشر..
أنزل ابى الحقائب من السيارة وكلاً منا أخذ حقيبته ودخلنا الى الفندق..
شرع أبى بتسجيل اسمائنا ولفت نظره عدم وجود نزلاء كثر..
اقتحمه صاحب الفندق بالرد عليه سريعا ففى هذا الوقت من العام لا يأتى نزلاء كثر
بسبب برودة الجو القارسة..
ارتسمت علامات البهجة والسعادة على وجه ابى وامى وقالا لا يوجد مشكلة فنحن
لا نحب الضوضاء..
قفزت من مقعدى صارخة ولمحت بطرف عينى كلب صيد كبير بجوارى يتمسح بى ..
هدأت قليلا وأربت على ظهره فى حنو حتى أتى صوت يناديه ماكس اين انت؟
انه اليكس ابن صاحب الفندق .!فهو يشبه اليقطين شعره اصفر عينيه واسعتان ونظرته حادة
هزيل جدا شاحب اللون وفى مثل سنى تقريبا فى الثالثة عشر من عمره
أمره والده بمساعدة ابى فى حمل الحقائب ,,قادنا اليكس فى ممرات قصيرة متقاطعة يوجد بها
عدة لمبات خافتة الاضاءة تضيف جو من الغربة فقط الى المكان..
دخلت الى غرفتى ووضعت يدى على انفى فالرائحة هنا كريهة تجولت لأرى محتوياتها
فما لفت انتباهى هو وجود باب آخر للغرفة يطل من الخارج ووجود اشجار كثيفة فى الخارج
وان الطقس هنا شديد البرودة تركانى ابى وامى وذهبا الى غرفتهم ..أخرجت وجهى من نافذة الغرفة
وتنهدت بعمق وكان الليل قد اسدل ستاره واصبح الجو عتمة..
جافنى النوم وشدت الغطاء الى وجهى لأسمع صوت ينادي بأسمى..كيت.. فلم اعط الامر
انتباها فى بادىء الامر ولكنه ظل يتكرر كيت ,,كيت,, انقذينى..
نهضة فازعة من فراشى واعتدلت جالسة وقلت بصوت منبوح امى ،ابى هل انتما هنا..
لم اسمع رد..ولكن هذا ليس صوتهما..اخذت نفسا عميقا ورفعت الغطاء على وجهى.
واذا بأمى تنادينى فى الصباح الباكر بعد ليل مرعب بعد ان جافنى النوم بشدة..
قالت امى انها وابى خارجين للتنزه فلو تريدى بأستطاعتك ان تأتى معنا ..
كان تفكيرى شاردا فأنا لا احب هذا المكان ولم اكن اريد ان أاتى الى هنا..
ولكنى اعتذرت منها وأخبرتها انىى سأتجول فى الفندق فى فترة تنزههم..
لم تصر امى على فهى تعرف ان هذا المكان غير محبب لى وتركت لى الحرية افعل ما أشاء..
لوحت بيدى لهم من امام باب الفندق وهما يركبان السيارة
وقفت وهلة قصيرة ناظرة الى جمال المكان من هضاب وسماء وخضرة وكم ان
هواء الجبال عليل ولكنه مرعب ايضاً..
دخلت الى الفندق وقفت امام حائط كانت به مجموعة دبابيس مكتب شابكة فيها بعض
قصاصات الجرائد والاعلانات ..لمعت عيناى امام صوة احد المفقودين فى فترة ما ,,
وأردت ان اعرف القصة..
تجولت كثيرا حتى رأيت السيدة كاثرين جالسة على احد مقاعد
الحديقة فهى سيدة عجوز وأحد الزائرين القلائل التى شاهدتها هنا..
جلست بجوارها وألقيت عليها التحية نظرت الى نظرة غامضة
ووضعت يدها على يدى وقالت يدك دافئة.!
شعرت ببعض الخوف ورفعت يدى وألقيت عليها بسؤال فى سرعة
منى حتى اخفى رهبة موقفى.
من متى وانتِ هنا؟
ردت على فى تجهم بفترة ليست بقصيرة فأنا أحب الهواء البارد.!
تدوالت معها الكثير من الحديث وأخبرتها عن صورة احد الافراد المفقودين هنا..
نظرت الى نظرة غاضبة وشعرت بالتوتر فى نبرة صوتها وهى تقول انها قصة مخيفة
وانتِ بالتأكيد لا تريدى ان تعرفيها .!
أصريت بشدة ان تقصها لى بعد ان حدثتها عما سمعته ليلة امس ..
قالت انه كان هناك عدد من الافراد يقومون برحلة صيد اصابتهم حادثة على احد المنحدرات الجبلية
وتم انقاذ الجميع سوى شخص واحد لم يجد احد جثته المفقودة
فتداول الناس اخباره انه روح مفقودة هائمة تريد العصور على جسد دافىء لتدفأته..
لذلك يحكمون غلق النوافذ والابواب عند النوم..
سمعت بصوت ابى ينادينى فقد اتوا من نزهتهم ولم اكن سعيدة برؤيتهم مثل الآن فقد شعرت
بالامان لرؤيتهم ..
اتى الليل وقدم لنا العشاء فى احدى غرف الفندق ذات بهو كبير..
نهض ابى وامى لأدخلى غرفتى ووضعى فى فراشى بعد التصاقى بهم طوال اليوم فكنت
الازمهم فى كل مكان بعد عودتهم من النزهة ..
أحكمت امى غلق النوافذ وقالت لى ان اليكس وكلبه ماكس يحرسانى فى الخارج فلا داعى للخوف..
سحبت الغطاء الى وجهى ووضعت يدى على اذنى فلم اكن اريد ان اسمع شيئا اليوم..
سمعت صوت اجوف ينادى كيت,,كيت,,انقذينى ارجوكى
نهضت فازعة اتمتم هل انت اليكس ,فحت شراع النافذة بزاوية ضيقة ونظرت بطرفى عينى للخارج ..
الجو مظلم وشديد البرودة لم ارى شيئا احكمت اغلاق النافذة وعدت الى الفراش مرة أخرى..
وجدت الصوت مرة أخرى ,,كيت انقذينى ارجوكِ فالرياح قوية فى الخارج فأنا اشعر بالبرودة.
قلت له بصوت مرتفع اتركنى وشأنى..
كيت انا اليكس افتحى ارجوك
لا فأنت الروح الهائمة
كيت ,,كيت ارجوك ساد الصمت قليلا حتى سمعت صوت الكلب ماكس
فقد شعرت بالاطمئنان لوهلة هذا صوت ماكس
اسرعت بفتح الباب الخارجى وادخلت ماكس واحتضنته بقوه فأنا الآن أشعر بالامان،
وتنهدت فى راحة عميقة..
نظر اليها الكلب نظرة شاكرة وقال لها شكرا لكِ كيت،فالجو بارد فى الخارج.!!