العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

قرأتُكِ ..
مثلُ طلاسم البحرِ
يغدق على ضفافهِ بالامواجِ
ويسرق كل ما كتب العشاق
فوق فيروزهِ..
قرأتُكِ..
مثلُ زخات المطر الصيفي
ينبتُ ازهار المشمش
فوق جدران الامنياتِ
وتنمو تحت ظلهن
احلامٍ صغيرة
كشفاهكِ الغضة..
قرأتًكِ..
كأن دواوين الشعراء في عيونك
وابيات الشعر الجاهلي في شفاهك
وخط وترياتهِ الليلية حين تأمل حاجبيكِ
وشهد انلا امرأةً الا انتِ حين تنفس عطرك
وصرخ بغيلان حين مست يداه يداكِ
ولاحت في سماءهً مسبحتُكِ
ظن حينها انك من وحي الاحلام..*
قرأتُكِ..
كألف آيةٍ جللها الخشوعِ
وكصلاة الفجرِ والتسابيحِ
ورأيتُ مدلاةٍ في المحرابِ
سلسالكِ المنشى بطيبك
قلتُ..كيف أتم طقوس التهجد
وفيها انطوى كل عالم الانوثة..
قرأتُكِ..
مثل فناجين القهوةِ عند الغروب
واشمُ فيها كل عطور الهيلِ
وكأنك مضايف هيل ..**
وتعمرُ بين اصابيعُكِ الف قصةٍ للغرام
وحين انتشت اكتافُكِ طيب سواد شعركِ
اخذت الاكتافُ تهتزُ لما فيه من طيب..
*اقصد بعض الشعراء منهم مظفر النواب ونزار القباني وبدر شاكر السياب
** مضايف هيل هي قصيدة لمظفر النواب ولكني اقصد هنا يظهر في الصورة وهو المدق ولكن يكون طويل كما قامة الانثى

19/05/2025
العـ عقيل ـراقي