قصيدة أمي كانت إليه تغدو
– أمي كانت إليه تغدو إذا أنا طفل ولا تزال
– ماذا ترى رشاد إن طلبتها ترى تردني إذا خطبتها
– اصغ لي أنت مثل ما تتمنى زينب تجمع الغنى والجمال
قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان
– يقال كانت فأرة الغيطان تتيه بابنيها على الفئران
– قد سمت الأكبر نور الغيط وعلمته المشي فوق الخيط
– فعرف الغياض والمروجا وأتقن الدخول والخروجا
– وصار في الحرفة كالآباء وعاش كالفلاح في هناء
– وأَتعب الصغير قلب الأُم بالكبر فاحتارت بما تسمي
– فقال سميني بنور القصر لأنني يا أُم فأر العصر
– إني أَرى ما لم ير الشقيق فلي طريق وله طريق
– لأدخلن الدار بعد الدار وثباً من الرف إلى الكرار
– لعلني إِن ثبَتت أقدامي ونلت يا كل المنى مرامي
– آتيكما بما أَرى في البيت من عسل أو جبنة أو زيت
– فعطفت على الصغير أُمه وأقبلت من وجدها تضمه
– تقول إِني يا قتيل القوت أَخشى عليك ظلمة البيوت
– كان أبوك قد رأى الفلاحا في أن تكون مثله فلاحا
– فاِعمل بما أَوصى ترح جناني أو لا فسر في ذمة الرحمن
– فاِستضحك الفأر وهز الكتفا وقال من قال بذا قد خرفا
– ثم مضى لما عليه صمما وعاهد الأُمم على أَن تكتما
– فكان يأتي كل يوم جمعه وجبنة في فمه أَو شمعه
– حتى مضى الشهر وجاء الشهر وعرف اللص وشاع الأَمر
– فجاء يَوماً أُمه مضطرباً فسألته أين خلى الذنبا
– فقال ليس بالفقيد من عجب في الشهد قد غاص وفي الشهد ذهب
– وجاءها ثانية في خجل منها يداري فقد إِحدى الأرجل
– فقال رف لم أصبه عالي صيرني أعرج في المعالي
– وكان في الثالثة اِبن الفارة قد أخلف العادة في الزيارة
– فاِشتغل القلب عليه واِشتعل وسارت الأُم له على عجل
– فصادفته في الطريق ملقى قد سحقت منه العظام سحقا
فناحت الأُم وصاحت واها إن المعالي قتلت فتاها
– أمي كانت إليه تغدو إذا أنا طفل ولا تزال
– ماذا ترى رشاد إن طلبتها ترى تردني إذا خطبتها
– اصغ لي أنت مثل ما تتمنى زينب تجمع الغنى والجمال
قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان
– يقال كانت فأرة الغيطان تتيه بابنيها على الفئران
– قد سمت الأكبر نور الغيط وعلمته المشي فوق الخيط
– فعرف الغياض والمروجا وأتقن الدخول والخروجا
– وصار في الحرفة كالآباء وعاش كالفلاح في هناء
– وأَتعب الصغير قلب الأُم بالكبر فاحتارت بما تسمي
– فقال سميني بنور القصر لأنني يا أُم فأر العصر
– إني أَرى ما لم ير الشقيق فلي طريق وله طريق
– لأدخلن الدار بعد الدار وثباً من الرف إلى الكرار
– لعلني إِن ثبَتت أقدامي ونلت يا كل المنى مرامي
– آتيكما بما أَرى في البيت من عسل أو جبنة أو زيت
– فعطفت على الصغير أُمه وأقبلت من وجدها تضمه
– تقول إِني يا قتيل القوت أَخشى عليك ظلمة البيوت
– كان أبوك قد رأى الفلاحا في أن تكون مثله فلاحا
– فاِعمل بما أَوصى ترح جناني أو لا فسر في ذمة الرحمن
– فاِستضحك الفأر وهز الكتفا وقال من قال بذا قد خرفا
– ثم مضى لما عليه صمما وعاهد الأُمم على أَن تكتما
– فكان يأتي كل يوم جمعه وجبنة في فمه أَو شمعه
– حتى مضى الشهر وجاء الشهر وعرف اللص وشاع الأَمر
– فجاء يَوماً أُمه مضطرباً فسألته أين خلى الذنبا
– فقال ليس بالفقيد من عجب في الشهد قد غاص وفي الشهد ذهب
– وجاءها ثانية في خجل منها يداري فقد إِحدى الأرجل
– فقال رف لم أصبه عالي صيرني أعرج في المعالي
– وكان في الثالثة اِبن الفارة قد أخلف العادة في الزيارة
– فاِشتغل القلب عليه واِشتعل وسارت الأُم له على عجل
– فصادفته في الطريق ملقى قد سحقت منه العظام سحقا
فناحت الأُم وصاحت واها إن المعالي قتلت فتاها