- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,497,774
- مستوى التفاعل
- 216,288
- النقاط
- 1,010
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
[font="]بتول أرملة كانت تعيش مع طفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات كانت قد فقدت زوجها نتيجة حادث أودى [/font]
[font="]بحياته وقد تيتمت ابنتها منذ ان كانت طفلة رضيعة وكم كانت الطفلة زينب ذكية للغاية رغم حداثة سنها [/font]
[font="]كانت تسأل والدتها أين أبي فتقل لها بأن أباها كان مسافرا وسيعود قريبا بإذن الله فتكون بهذه الحجة قد ألهت[/font]
[font="]ابنتها عن سؤالها الدائم [/font]
[font="]وقد كان هناك رجلا متزوج كان طيبا للغاية لكن شاء القدر أن يكون عقيما مدى الدهر ولاأمل بالشفاء [/font]
[font="]وحينما علمت زوجته بأنه عقيما غضبت غضبا شديدا وطلبت منه الطلاق وهو ايضا كان يخاف الله وكانت[/font]
[font="]نيته ان يخلي سبيل حالها كي لايظلمها [/font]
[font="]عاش علي وحيدا حزينا كان يرعى والدته المقعدة فكانت والدته تقرأ في عينيه الحزن فكانت تأخذ بخاطره[/font]
[font="]لكنه كان يكتم الكثير عن والدته خشية على حالتها الصحية اتى لها ذات يوم جلس بجانبها وهو مبتسم فقال[/font]
[font="]لها كيف حالك امي العزيزة اجابته بخير يابني الغالي وضع بجانبها الفطور قال لها كلي أماه وقد ناولها لقمة [/font]
[font="]في فيها تناولتها واحدقت بعينيه الحزينة علي بني لم كل هذا الحزن بعينيك الفاتنة ابتسم علي ابتسامة مزيفة [/font]
[font="]فقال لها من يقول ذلك يانبع الحنان قالت له عينيك يابني انت تخبئ عني الألم بني لم لاتتعالج وتجعل أملك [/font]
[font="]بالله قوي طأطأ علي برأسه وقد انهمرت عيناه بالدموع وشعر بحسرة تعلقت بحنجرته فلم يتمالك التوقف [/font]
[font="]عن البكاء لكنه خشي على والدته خاصة فكفكف دموع عينيه مسرعا لان والدته قد شرعت هي بالبكاء كذلك[/font]
[font="]فقال لها كفاك بكاء ياجنتي لكن وكما تعلمين بأن حالتي ميؤوسا منها لاأمل لي بتاتا أن أكون أبا وحمدلله على كل[/font]
[font="]حال قالت له حسنا إني أريد أن أراك متزوجا حلمي قبل أن أرحل قال علي حبيبتي لاأود أن أظلم الفتيات معي[/font]
[font="]أتت خالته جمانة وسلمت عليهما فقالت مبتسمة عن ماذا تتحدثان أريد أن أشارككما الحديث هل ممكن قالت لها [/font]
[font="]والدتها الحديث كاملا قالت جمانة اين انت ياعلي عن تلك الأرملة فقال متعجبا أرملة ماذا تقصدين بقولك هذا [/font]
[font="]قالت له هناك أرملة فقدت زوجها ولديها طفلة وتعيش بعذاب هي وصغيرتها كانت طفلتها تسألها دائما عن أبيها[/font]
[font="]وتقول لها بأنه مسافر انجرح قلب علي وكم تمنى ان تكون هذه الأرملة المسكينة زوجته وتكون طفلتها بمثابة [/font]
[font="]ابنته فقال اخشى ان اظلم الارملة فهي قادرة على الانجاب ليست كحالتي ابتسمت جمانة بوجهه قائلة لاأظن بأنها[/font]
[font="]سترفضك كم كانت بهجة علي وبهجة الوالدة وبفضل دعوات الوالدة تمت الموافقة وتزوج علي بتول حتى إذا [/font]
[font="]أتت زينب وشاهدت علي مد لها علي باعه مبتسما فقال لها تعالي بنيتي انا أبوك ترامت الصغيرة بحضن زوج [/font]
[font="]أمها ظنا منها بأنه والدها قبلها مسح على كتفها بحنان دمعت عيني بتول فرحا قالت له الصغيرة بلهجة الأطفال [/font]
[font="]بابا حبيبي متى أتيت من السفر فلقد تقطعت نياط قلبي من كثرت الأسئلة عنك نظر علي بعيني بتول خفية دون [/font]
[font="]أن تعلم الصغيرة فقال لها ليلة أمس ياحبيبتي الصغيرة قبلته بشدة في خديه وهي تقول بشغف بابا حبيبي احبك [/font]
[font="]قبلها علي بحنان الأبوة العظيم وقال لها انا اعشقك بنيتي صغيرتي حبيبة قلبي قالت بتول زينب حبيبي قومي [/font]
[font="]ودعي أباك ينام قليلا تشبثت زينب بعلي قال لها علي بتول دعيها وشأنها فوالدها لم يشبع منها ضمها بشدة إلى[/font]
[font="]عطف عليها حتى خلدت بنوم عميق بأحضانه أضجعها علي بقربه ونام معها وكانت فرحته لاتوصف[/font]
[font="]فالله عوضه نتيجة صبره وبره بوالدته [/font]
[font="]وعندما أصبح الصباح جلس علي مبكرا وخرج من المنزل في حين أن بتول وصغيرتها لم يزالا نائمتين[/font]
[font="]جلست الصغيرة فلم تر عليا قامت تبحث مندهشة بابا .... بابا ... فلم تره صرخت أينك بابا جلست بتول [/font]
[font="]من نومها مذعورة فأسرعت نحو زينبها حضنتها هدأتها وهي تبكي أريد بابا ولم تهدأ[/font]
[font="]وأخيرا أتى علي وهو يحمل هدايا وألعاب لصغيرته فعندما رآها تبكي تأذى جدا رمى مابيده من لعب وهدايا[/font]
[font="]وحملها على عاتقه قبلها ومسح دموع عينيها فقال لها ها أنا أتيت لك صغيرتي وحملت معي الهدايا والألعاب [/font]
[font="]فرحت قام يريها لعبا كثيرة ويلعب معها وبتول مسرورة وهي تنظر إليهما يلعبان مع بعض [/font]
[font="]ذهبت ترتب المنزل وكلما رتبت قام علي وصغيرتها بالعبث بالمنزل وراح جهدها عبثا تبتسمت وقالت [/font]
[font="]انت وابنتك ستجعلاني اصاب بالجنون ضحك علي بشدة فقال وهو يقبل يدي زوجته بتول سلمت يداك[/font]
[font="]لكن دعينا نلعب كيف نشاء وأنا سأرتب المنزل وانت ضعي قدما على قدم واستمتعي بالنظر إلينا ابتسمت[/font]
[font="]بتول لأنها جدا كانت تهوى عفوية زوجها علي وطيبة قلبه الحاني [/font]
[font="]مرت الأشهر وتلتها السنوات وكبرت زينب واصبح لها من العمر ست سنوات وقد انضمت للمدرسة [/font]
[font="]ومن حسن الحظ كان اسم والدها الراحل علي كاسم زوج والدتها لهذا زينب لم تشعر بذلك ومشت الأمور[/font]
[font="]على مايرام منذ ان دخلت زينب المدرسة كان علي يقوم باستذكار الدروس معها فكانت زينب الصغيرة[/font]
[font="]جدا متفوقة بدراستها وهذا بفضل عمها زوج والدتها علي [/font]
[font="]أتت زينب من المدرسة برفقة عمها علي وكانت مرهقة جدا لان اليوم كان شاقا جدا وقعت زينب طريحة [/font]
[font="]الفراش وقد كان علي بجانبها وعيناه تدمعان وقد أخذها للمشفى والحمدلله تحسنت حالتها الصحية وابتهج[/font]
[font="]قلب علي جدا وقد كان الطبيب منعه أن يقترب من زينب كيف لايصاب بعدوى الحمى لكن علي كان لايمانع[/font]
[font="]من الاقتراب من صغيرته ويتمنى المرض له وكان يقبلها ويضمها لصدره حتى انتقلت له العدوى وتشافت [/font]
[font="]زينب وكم فرح أتت له بتول حزينة فقال له ألم يقل لك الطبيب ويحذرك وانت لاتسمع الكلام ابتسم علي [/font]
[font="]والتعب يعلو تقاسيم وجهه المشرق كله فداء لابنتي زينب حبيبة قلبي لاتدعيها تقترب مني إنني أخشى [/font]
[font="]عليها اقسم عليك لاتؤذيها ولاترفعي عليها صوتا وقبليها نيابة عني ابتسمت بتول فقالت حسنا حبيبي زوجي [/font]
[font="]قال لبتول مهلا التفتت نحوه فقال لها احبك يابتول وخالقي كم اعشق تراب نعليك لكن حذاري ان تقتربي [/font]
[font="]انتي الأخرى مني وابتسم ابتسمت بتول لابتسامته ودمعت عيناها لان علي طيبا جدا [/font]
[font="]وعندما تشافى علي بفضل الله وكان اليوم اجازة الاسبوع الجمعة أتت زينب لعلي فقالت بابا أود الذهاب [/font]
[font="]لمدينة الألعاب قال لها علي ابنتي حبيبتي سأأخذك لحديقة جميلة شدته زينب الصغيرة من ثوبه قائلة [/font]
[font="]بدلال وهي تصرخ قليلا بابا حبيبي أريد ان تأخذني لمدينة الألعاب وقامت تصرخ بشدة أتت بتول وهي [/font]
[font="]غاضبة فقالت اخرسي قال علي لبتول لااسمح لك أن تنهريها هكذا هذه حبيبة أبيها زينب قالت له بعصبية إذن[/font]
[font="]خذها لمدينة الملاهي كي نرتاح من شقاوتها ألبست بتول فستانها الأبيض وسرحت بتول شعرها فأصبحت ملاك [/font]
[font="]ذهبت زينب بصحبة أبويها علي وبتول لمدينة الملاهي فكم كانت فرحتها قال علي لزوجته بتول امسكي صغيرتي[/font]
[font="]جيدا أنا ذاهب كي أحضر تذاكر كي تلعب صغيرتي كيفما تشاء قالت بتول حسنا ذهب علي في حين أن زينب فلتت[/font]
[font="]من يد والدتها وأضلت الطريق فصادفها رجل كان يلاعب ابنته فكانت زينب تقول له اريد اللعب ابتسم لها وقد قرر[/font]
[font="]أن يلعبها على حسابه ركبت زينب اللعبة وهي فرحة قام مسؤول اللعب بتشغيل اللعبة ولسوء الحظ كانت لعبة [/font]
[font="]زينب بها خلل ولم ينتبه لها فكانت اللعبة تتحرك صعودا ونزولا [/font]
[font="]في حين ان بتول صرخت ابنتي اتى علي مذعورا وهو يقول اين ابنتي يابتول هل اضعتها قام يبحث وهو مذهولا[/font]
[font="]كالمجنون عن صغيرته ويسأل من كان موجودا عنها لكنه لم يلق جوابا يشفي غليل قلبه المضطرم خوف اصيب [/font]
[font="]بخفقوق في قلبه لكن الوقت لم يكن مناسبا فهو لم يهمه شيئا سوى ان يعثر على بضعة قلبه وابنته الوحيدة التي [/font]
[font="]رزقه الله بها دون ان تكون من صلبه سمع صوت صراخ الاطفال وهم منغمسين باللعب قفز قلبه رعبا وقد تخيل هذا [/font]
[font="]الصراخ صراخ هو صراخ حبيبته الصغيرة واصابها مكروه اما عن زينب فقد كانت تصرخ وتضحك وهي [/font]
[font="]تلهو باللعبة لكن اللعبة كان بها خلل وهذا مما حدى بزينب المسكينة ان تقع من اعلى اللعبة أرضا وتصاب [/font]
[font="]بنزيف شديد في رأسها أغمي عليها وألتم الناس عليها كل حزين لحالها شاهد علي تجمع غفير أخذ يفرج عنهم [/font]
[font="]وكذا زوجته بتول وهو يقول ماالخبر أتت سيارة الأسعاف وقد وضعوا زينب الصغيرة على السرير وهي غارقة[/font]
[font="]ببحر دمها حتى فلقد صبغ فستانها الأبيض من دماء رأسها وبينما والأطباء يسيرون بها أسرع نحوها على وقد [/font]
[font="]خارت قواه حينما شاهد زينبه سابحة بدمائها صرخ صرخة عظيمة حتى كاد بها أن يموت صرخت بتول الأم [/font]
[font="]المفجوعة ابنتي حضنت ابنتها وجزت شعرها شقت جيبها أما عن علي فهو لازال مدهوشا وينطح برأسه [/font]
[font="]على سرير ابنته وربيبته زينب حتى سال الدم على وجهه ولحيته نقلوا زينب أدخلوها غرفة العمليات وعلي[/font]
[font="]كان قد دخل معها بغرفة العمليات لانه قد جن عملوا لها عملية لكنها اصابت بنزيف داخلي برأسها نظرت [/font]
[font="]زينب الصغيرة لوالدها وعمها علي وهي بالرمق الأخير فقالت بابا واغمضت عينيها وفارقت روحها الدنيا [/font]
[font="]غطى الاطباء وجهها بالشرشف فقالوا البقاء لله لم يصدق علي فراح يصرخ حضن زينبه وقد اصابه الجنون [/font]
[font="]فقال زينب حبيبتي أجيبيني هاهي تذاكر الألعاب متى تفيقي كي نذهب لنلعب معا واصيب بحالة هستيريا شديدة[/font]
[font="]فتارة يضحك وتارة يبكي [/font]
[font="]أما عن بتول فهي اغمي عليها ساعد الله قلبها الرقيق العطوف فهي قد فارقت قطعة من فؤادها وفلذة كبدها [/font]
[font="]وابنتها الوحيدة وعندما افاقت من غيبوبتها صرخت اين ابنتي اتت مجموعة من الاطباء وقد قيدوها وناولوها[/font]
[font="]ابرة مهدئة وهي تصرخ دعوني وشأني أين زينب قلبي أين صغيرتي أما عن علي فقد كان يرقد بمشفى الطب[/font]
[font="]النفسي وقد مر بحالة صعبة للغاية فهو حينما يأتي إليه رشده يقول باكيا أنا عقيما ورحلت ابنتي حبيبتي [/font]
[font="]ويلطم رأسه ويبث شكواه لحيطان المشفى حتى رق قلب من كان حاضرا هناك لعويله وحالته وصراخه [/font]
[font="]وحينما هدأ قليلا بعدما ناولوه علاجا مهدئا شاهد امرأة ولديها ابنه صغيرة بعمر زينب الراحلة وكانت تمسك[/font]
[font="]بيديها دمية قام علي مسرعا نحوها وأخذ منه الدمية فقال لها غاضبا هذه دمية صغيرتي زينب لم تأخذينها قالت [/font]
[font="]له والدتها واي زينب هذه قال لها علي غاضبا ابنتي أيتها المحترمة لما لاتعلمين ابنتك الأدب كي لاتقوم بأخذ[/font]
[font="]لعب غيرها علمت المرأة بأن علي يعاني من مرض نفسي لهذا التزمت الصمت فقالت له خذ لعبة ابنتك وانا آسفة [/font]
[font="]جدا وعملت نفسها بأنها توبخ ابنتها فقالت لها صغيرتي لاتأخذي لعب غيرك مرة أخرى وذهبت وهي خائفة [/font]
[font="]وبعد مرور قرابة السنة خرج علي وبتول من المشفى وحالتهما تزداد سوء يوما بعد يوم أما حالة علي تزداد [/font]
[font="]سوء اضعاف سوء حالة زوجته الصحية حتى إذا مادخل غرفة الصغيرة انقبض قلبه الصغير واعتصر ألما [/font]
[font="]حيث هناك دميات زينب وهناك كتبها المدرسية وبالدولاب فساتينها الجميلة لم تعد رجلاه تحتملان فخر على [/font]
[font="]وجه الأرض حاول النهوض والقيام فلم يستطع فجثى على ركبتيه قام يحبو حتى وصل نحو سرير صغيرته[/font]
[font="]قام يتلمسه ويجر الآهات الواحدة تلو الأخرى سمع أنينه بتول فأسرعت نحوه خوفا عليه إذ كان يبكي بكاء الثكلى[/font]
[font="]فقامت تشاركه البكاء لكنها خشيت عليه الموت بالرغم من ان زينب ثمرة احشائها فكانت تخفي الحزن العميق [/font]
[font="]بقلبها لحين نوم علي وتقوم بنصب مناحة على صغيرتها أخذ علي دية زينب ضمها لصدره وهو يقول والدموع [/font]
[font="]تتقاطر على حجره اينك ياحبيبتي بابا أتى ولم يراك لماذا تركتيني يابنيتي لطم رأسه وصرخ صراخا عاليا عل ذلك[/font]
[font="]يشفع له برجوع صغيرته لكن هيهات [/font]
[font="]كان قد اضرب عن الطعام حتى بات جسده نحيلا أتته والدته وهي صارخة لكن لايعي بمن حوله ولم يميز من الذي [/font]
[font="]بجانبه أهي والدته ام امرأة اخرى ..........[/font]
[font="]وقد كانت زوجته بتول تغصبه على شرب الماء ويشرب قليلا وتنزل دموعه سريعة كالمطر المنهمر [/font]
[font="]اخذ علي وبتول على حزنهما على تلك الوردة الراحلة قرابة ثلاث سنوات كانت بتول حينها جالسة بغرفتها أقبل [/font]
[font="]نحوها علي وهو خجلا منها فقال لها زوجتي حبيبتي وهو ممسك بيديها الدافئتين هل انت راضية عني استغربت[/font]
[font="]زوجته من سؤاله فقالت نعم ولم هذا السؤال فقال لها وأراد أن يقبل قدميها لولا ان بتول ابعدتهما لقد عشت معك [/font]
[font="]وكنت لي خير الزوجة وكانت لي زيــ ...... ولم يستطع اكمال كلمة زينب إلا وقد خنقته العبرة الأبنه الصغيرة[/font]
[font="]الجميلة التي عوضتني الأبوة لكنها الآن رحلت ولاأريد أن أظلمك معي لأن لك حقا ان تتطلقي مني وتتزوجي[/font]
[font="]زوجا غيري كي ترزقين منه ذرية فأنا رجلا عقيما وأرجوك تسامحينني من كل قلبك كم تمنيت ان اسعدك انت[/font]
[font="]وحبيبتي الصغيرة التي لم انسها مذ لحظتي هذه وبكى بكاء شديدا اقبلت بتول نحوه وضعت يدها على كتفه فقالت [/font]
[font="]وهي مبتسمة وعيناها تلمعان دموعا أنا لااريد ان افارقك ولااريد الانجاب أنا أود البقاء بجانبك طوال عمري [/font]
[font="]فرح علي فرحا شديدا بالرغم من الحزن المخيم بقلبه لرحيل صغيرته فضمها لصدره باكيا فقال لها أنا لست زوجا[/font]
[font="]لك فحسب انا خادمك انا فداء لك قالت له انا زوجتك وانا عيالك وانا دنيتك تبلسمت أحزان علي فأغمض عينيه [/font]
[font="]يشكر ربه على هذه النعمة وهي زوجته الحانية بتول فبالرغم من فقدانها صغيرتها ألا انها لم تفكر بالانفصال[/font]
[font="]عنه والارتباط برجل آخر كيف تنجب منه بل فضلت ان تبقى معه للابد لانها التمست به الحنان والطيبة والوفاء[/font]
[font="]والشهامة والحب وهكذا تكون نتيجة التضحية والحب والوفاء
[/font]
حصري بقلمي
فتنةة العصر
[font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="]بحياته وقد تيتمت ابنتها منذ ان كانت طفلة رضيعة وكم كانت الطفلة زينب ذكية للغاية رغم حداثة سنها [/font]
[font="]كانت تسأل والدتها أين أبي فتقل لها بأن أباها كان مسافرا وسيعود قريبا بإذن الله فتكون بهذه الحجة قد ألهت[/font]
[font="]ابنتها عن سؤالها الدائم [/font]
[font="]وقد كان هناك رجلا متزوج كان طيبا للغاية لكن شاء القدر أن يكون عقيما مدى الدهر ولاأمل بالشفاء [/font]
[font="]وحينما علمت زوجته بأنه عقيما غضبت غضبا شديدا وطلبت منه الطلاق وهو ايضا كان يخاف الله وكانت[/font]
[font="]نيته ان يخلي سبيل حالها كي لايظلمها [/font]
[font="]عاش علي وحيدا حزينا كان يرعى والدته المقعدة فكانت والدته تقرأ في عينيه الحزن فكانت تأخذ بخاطره[/font]
[font="]لكنه كان يكتم الكثير عن والدته خشية على حالتها الصحية اتى لها ذات يوم جلس بجانبها وهو مبتسم فقال[/font]
[font="]لها كيف حالك امي العزيزة اجابته بخير يابني الغالي وضع بجانبها الفطور قال لها كلي أماه وقد ناولها لقمة [/font]
[font="]في فيها تناولتها واحدقت بعينيه الحزينة علي بني لم كل هذا الحزن بعينيك الفاتنة ابتسم علي ابتسامة مزيفة [/font]
[font="]فقال لها من يقول ذلك يانبع الحنان قالت له عينيك يابني انت تخبئ عني الألم بني لم لاتتعالج وتجعل أملك [/font]
[font="]بالله قوي طأطأ علي برأسه وقد انهمرت عيناه بالدموع وشعر بحسرة تعلقت بحنجرته فلم يتمالك التوقف [/font]
[font="]عن البكاء لكنه خشي على والدته خاصة فكفكف دموع عينيه مسرعا لان والدته قد شرعت هي بالبكاء كذلك[/font]
[font="]فقال لها كفاك بكاء ياجنتي لكن وكما تعلمين بأن حالتي ميؤوسا منها لاأمل لي بتاتا أن أكون أبا وحمدلله على كل[/font]
[font="]حال قالت له حسنا إني أريد أن أراك متزوجا حلمي قبل أن أرحل قال علي حبيبتي لاأود أن أظلم الفتيات معي[/font]
[font="]أتت خالته جمانة وسلمت عليهما فقالت مبتسمة عن ماذا تتحدثان أريد أن أشارككما الحديث هل ممكن قالت لها [/font]
[font="]والدتها الحديث كاملا قالت جمانة اين انت ياعلي عن تلك الأرملة فقال متعجبا أرملة ماذا تقصدين بقولك هذا [/font]
[font="]قالت له هناك أرملة فقدت زوجها ولديها طفلة وتعيش بعذاب هي وصغيرتها كانت طفلتها تسألها دائما عن أبيها[/font]
[font="]وتقول لها بأنه مسافر انجرح قلب علي وكم تمنى ان تكون هذه الأرملة المسكينة زوجته وتكون طفلتها بمثابة [/font]
[font="]ابنته فقال اخشى ان اظلم الارملة فهي قادرة على الانجاب ليست كحالتي ابتسمت جمانة بوجهه قائلة لاأظن بأنها[/font]
[font="]سترفضك كم كانت بهجة علي وبهجة الوالدة وبفضل دعوات الوالدة تمت الموافقة وتزوج علي بتول حتى إذا [/font]
[font="]أتت زينب وشاهدت علي مد لها علي باعه مبتسما فقال لها تعالي بنيتي انا أبوك ترامت الصغيرة بحضن زوج [/font]
[font="]أمها ظنا منها بأنه والدها قبلها مسح على كتفها بحنان دمعت عيني بتول فرحا قالت له الصغيرة بلهجة الأطفال [/font]
[font="]بابا حبيبي متى أتيت من السفر فلقد تقطعت نياط قلبي من كثرت الأسئلة عنك نظر علي بعيني بتول خفية دون [/font]
[font="]أن تعلم الصغيرة فقال لها ليلة أمس ياحبيبتي الصغيرة قبلته بشدة في خديه وهي تقول بشغف بابا حبيبي احبك [/font]
[font="]قبلها علي بحنان الأبوة العظيم وقال لها انا اعشقك بنيتي صغيرتي حبيبة قلبي قالت بتول زينب حبيبي قومي [/font]
[font="]ودعي أباك ينام قليلا تشبثت زينب بعلي قال لها علي بتول دعيها وشأنها فوالدها لم يشبع منها ضمها بشدة إلى[/font]
[font="]عطف عليها حتى خلدت بنوم عميق بأحضانه أضجعها علي بقربه ونام معها وكانت فرحته لاتوصف[/font]
[font="]فالله عوضه نتيجة صبره وبره بوالدته [/font]
[font="]وعندما أصبح الصباح جلس علي مبكرا وخرج من المنزل في حين أن بتول وصغيرتها لم يزالا نائمتين[/font]
[font="]جلست الصغيرة فلم تر عليا قامت تبحث مندهشة بابا .... بابا ... فلم تره صرخت أينك بابا جلست بتول [/font]
[font="]من نومها مذعورة فأسرعت نحو زينبها حضنتها هدأتها وهي تبكي أريد بابا ولم تهدأ[/font]
[font="]وأخيرا أتى علي وهو يحمل هدايا وألعاب لصغيرته فعندما رآها تبكي تأذى جدا رمى مابيده من لعب وهدايا[/font]
[font="]وحملها على عاتقه قبلها ومسح دموع عينيها فقال لها ها أنا أتيت لك صغيرتي وحملت معي الهدايا والألعاب [/font]
[font="]فرحت قام يريها لعبا كثيرة ويلعب معها وبتول مسرورة وهي تنظر إليهما يلعبان مع بعض [/font]
[font="]ذهبت ترتب المنزل وكلما رتبت قام علي وصغيرتها بالعبث بالمنزل وراح جهدها عبثا تبتسمت وقالت [/font]
[font="]انت وابنتك ستجعلاني اصاب بالجنون ضحك علي بشدة فقال وهو يقبل يدي زوجته بتول سلمت يداك[/font]
[font="]لكن دعينا نلعب كيف نشاء وأنا سأرتب المنزل وانت ضعي قدما على قدم واستمتعي بالنظر إلينا ابتسمت[/font]
[font="]بتول لأنها جدا كانت تهوى عفوية زوجها علي وطيبة قلبه الحاني [/font]
[font="]مرت الأشهر وتلتها السنوات وكبرت زينب واصبح لها من العمر ست سنوات وقد انضمت للمدرسة [/font]
[font="]ومن حسن الحظ كان اسم والدها الراحل علي كاسم زوج والدتها لهذا زينب لم تشعر بذلك ومشت الأمور[/font]
[font="]على مايرام منذ ان دخلت زينب المدرسة كان علي يقوم باستذكار الدروس معها فكانت زينب الصغيرة[/font]
[font="]جدا متفوقة بدراستها وهذا بفضل عمها زوج والدتها علي [/font]
[font="]أتت زينب من المدرسة برفقة عمها علي وكانت مرهقة جدا لان اليوم كان شاقا جدا وقعت زينب طريحة [/font]
[font="]الفراش وقد كان علي بجانبها وعيناه تدمعان وقد أخذها للمشفى والحمدلله تحسنت حالتها الصحية وابتهج[/font]
[font="]قلب علي جدا وقد كان الطبيب منعه أن يقترب من زينب كيف لايصاب بعدوى الحمى لكن علي كان لايمانع[/font]
[font="]من الاقتراب من صغيرته ويتمنى المرض له وكان يقبلها ويضمها لصدره حتى انتقلت له العدوى وتشافت [/font]
[font="]زينب وكم فرح أتت له بتول حزينة فقال له ألم يقل لك الطبيب ويحذرك وانت لاتسمع الكلام ابتسم علي [/font]
[font="]والتعب يعلو تقاسيم وجهه المشرق كله فداء لابنتي زينب حبيبة قلبي لاتدعيها تقترب مني إنني أخشى [/font]
[font="]عليها اقسم عليك لاتؤذيها ولاترفعي عليها صوتا وقبليها نيابة عني ابتسمت بتول فقالت حسنا حبيبي زوجي [/font]
[font="]قال لبتول مهلا التفتت نحوه فقال لها احبك يابتول وخالقي كم اعشق تراب نعليك لكن حذاري ان تقتربي [/font]
[font="]انتي الأخرى مني وابتسم ابتسمت بتول لابتسامته ودمعت عيناها لان علي طيبا جدا [/font]
[font="]وعندما تشافى علي بفضل الله وكان اليوم اجازة الاسبوع الجمعة أتت زينب لعلي فقالت بابا أود الذهاب [/font]
[font="]لمدينة الألعاب قال لها علي ابنتي حبيبتي سأأخذك لحديقة جميلة شدته زينب الصغيرة من ثوبه قائلة [/font]
[font="]بدلال وهي تصرخ قليلا بابا حبيبي أريد ان تأخذني لمدينة الألعاب وقامت تصرخ بشدة أتت بتول وهي [/font]
[font="]غاضبة فقالت اخرسي قال علي لبتول لااسمح لك أن تنهريها هكذا هذه حبيبة أبيها زينب قالت له بعصبية إذن[/font]
[font="]خذها لمدينة الملاهي كي نرتاح من شقاوتها ألبست بتول فستانها الأبيض وسرحت بتول شعرها فأصبحت ملاك [/font]
[font="]ذهبت زينب بصحبة أبويها علي وبتول لمدينة الملاهي فكم كانت فرحتها قال علي لزوجته بتول امسكي صغيرتي[/font]
[font="]جيدا أنا ذاهب كي أحضر تذاكر كي تلعب صغيرتي كيفما تشاء قالت بتول حسنا ذهب علي في حين أن زينب فلتت[/font]
[font="]من يد والدتها وأضلت الطريق فصادفها رجل كان يلاعب ابنته فكانت زينب تقول له اريد اللعب ابتسم لها وقد قرر[/font]
[font="]أن يلعبها على حسابه ركبت زينب اللعبة وهي فرحة قام مسؤول اللعب بتشغيل اللعبة ولسوء الحظ كانت لعبة [/font]
[font="]زينب بها خلل ولم ينتبه لها فكانت اللعبة تتحرك صعودا ونزولا [/font]
[font="]في حين ان بتول صرخت ابنتي اتى علي مذعورا وهو يقول اين ابنتي يابتول هل اضعتها قام يبحث وهو مذهولا[/font]
[font="]كالمجنون عن صغيرته ويسأل من كان موجودا عنها لكنه لم يلق جوابا يشفي غليل قلبه المضطرم خوف اصيب [/font]
[font="]بخفقوق في قلبه لكن الوقت لم يكن مناسبا فهو لم يهمه شيئا سوى ان يعثر على بضعة قلبه وابنته الوحيدة التي [/font]
[font="]رزقه الله بها دون ان تكون من صلبه سمع صوت صراخ الاطفال وهم منغمسين باللعب قفز قلبه رعبا وقد تخيل هذا [/font]
[font="]الصراخ صراخ هو صراخ حبيبته الصغيرة واصابها مكروه اما عن زينب فقد كانت تصرخ وتضحك وهي [/font]
[font="]تلهو باللعبة لكن اللعبة كان بها خلل وهذا مما حدى بزينب المسكينة ان تقع من اعلى اللعبة أرضا وتصاب [/font]
[font="]بنزيف شديد في رأسها أغمي عليها وألتم الناس عليها كل حزين لحالها شاهد علي تجمع غفير أخذ يفرج عنهم [/font]
[font="]وكذا زوجته بتول وهو يقول ماالخبر أتت سيارة الأسعاف وقد وضعوا زينب الصغيرة على السرير وهي غارقة[/font]
[font="]ببحر دمها حتى فلقد صبغ فستانها الأبيض من دماء رأسها وبينما والأطباء يسيرون بها أسرع نحوها على وقد [/font]
[font="]خارت قواه حينما شاهد زينبه سابحة بدمائها صرخ صرخة عظيمة حتى كاد بها أن يموت صرخت بتول الأم [/font]
[font="]المفجوعة ابنتي حضنت ابنتها وجزت شعرها شقت جيبها أما عن علي فهو لازال مدهوشا وينطح برأسه [/font]
[font="]على سرير ابنته وربيبته زينب حتى سال الدم على وجهه ولحيته نقلوا زينب أدخلوها غرفة العمليات وعلي[/font]
[font="]كان قد دخل معها بغرفة العمليات لانه قد جن عملوا لها عملية لكنها اصابت بنزيف داخلي برأسها نظرت [/font]
[font="]زينب الصغيرة لوالدها وعمها علي وهي بالرمق الأخير فقالت بابا واغمضت عينيها وفارقت روحها الدنيا [/font]
[font="]غطى الاطباء وجهها بالشرشف فقالوا البقاء لله لم يصدق علي فراح يصرخ حضن زينبه وقد اصابه الجنون [/font]
[font="]فقال زينب حبيبتي أجيبيني هاهي تذاكر الألعاب متى تفيقي كي نذهب لنلعب معا واصيب بحالة هستيريا شديدة[/font]
[font="]فتارة يضحك وتارة يبكي [/font]
[font="]أما عن بتول فهي اغمي عليها ساعد الله قلبها الرقيق العطوف فهي قد فارقت قطعة من فؤادها وفلذة كبدها [/font]
[font="]وابنتها الوحيدة وعندما افاقت من غيبوبتها صرخت اين ابنتي اتت مجموعة من الاطباء وقد قيدوها وناولوها[/font]
[font="]ابرة مهدئة وهي تصرخ دعوني وشأني أين زينب قلبي أين صغيرتي أما عن علي فقد كان يرقد بمشفى الطب[/font]
[font="]النفسي وقد مر بحالة صعبة للغاية فهو حينما يأتي إليه رشده يقول باكيا أنا عقيما ورحلت ابنتي حبيبتي [/font]
[font="]ويلطم رأسه ويبث شكواه لحيطان المشفى حتى رق قلب من كان حاضرا هناك لعويله وحالته وصراخه [/font]
[font="]وحينما هدأ قليلا بعدما ناولوه علاجا مهدئا شاهد امرأة ولديها ابنه صغيرة بعمر زينب الراحلة وكانت تمسك[/font]
[font="]بيديها دمية قام علي مسرعا نحوها وأخذ منه الدمية فقال لها غاضبا هذه دمية صغيرتي زينب لم تأخذينها قالت [/font]
[font="]له والدتها واي زينب هذه قال لها علي غاضبا ابنتي أيتها المحترمة لما لاتعلمين ابنتك الأدب كي لاتقوم بأخذ[/font]
[font="]لعب غيرها علمت المرأة بأن علي يعاني من مرض نفسي لهذا التزمت الصمت فقالت له خذ لعبة ابنتك وانا آسفة [/font]
[font="]جدا وعملت نفسها بأنها توبخ ابنتها فقالت لها صغيرتي لاتأخذي لعب غيرك مرة أخرى وذهبت وهي خائفة [/font]
[font="]وبعد مرور قرابة السنة خرج علي وبتول من المشفى وحالتهما تزداد سوء يوما بعد يوم أما حالة علي تزداد [/font]
[font="]سوء اضعاف سوء حالة زوجته الصحية حتى إذا مادخل غرفة الصغيرة انقبض قلبه الصغير واعتصر ألما [/font]
[font="]حيث هناك دميات زينب وهناك كتبها المدرسية وبالدولاب فساتينها الجميلة لم تعد رجلاه تحتملان فخر على [/font]
[font="]وجه الأرض حاول النهوض والقيام فلم يستطع فجثى على ركبتيه قام يحبو حتى وصل نحو سرير صغيرته[/font]
[font="]قام يتلمسه ويجر الآهات الواحدة تلو الأخرى سمع أنينه بتول فأسرعت نحوه خوفا عليه إذ كان يبكي بكاء الثكلى[/font]
[font="]فقامت تشاركه البكاء لكنها خشيت عليه الموت بالرغم من ان زينب ثمرة احشائها فكانت تخفي الحزن العميق [/font]
[font="]بقلبها لحين نوم علي وتقوم بنصب مناحة على صغيرتها أخذ علي دية زينب ضمها لصدره وهو يقول والدموع [/font]
[font="]تتقاطر على حجره اينك ياحبيبتي بابا أتى ولم يراك لماذا تركتيني يابنيتي لطم رأسه وصرخ صراخا عاليا عل ذلك[/font]
[font="]يشفع له برجوع صغيرته لكن هيهات [/font]
[font="]كان قد اضرب عن الطعام حتى بات جسده نحيلا أتته والدته وهي صارخة لكن لايعي بمن حوله ولم يميز من الذي [/font]
[font="]بجانبه أهي والدته ام امرأة اخرى ..........[/font]
[font="]وقد كانت زوجته بتول تغصبه على شرب الماء ويشرب قليلا وتنزل دموعه سريعة كالمطر المنهمر [/font]
[font="]اخذ علي وبتول على حزنهما على تلك الوردة الراحلة قرابة ثلاث سنوات كانت بتول حينها جالسة بغرفتها أقبل [/font]
[font="]نحوها علي وهو خجلا منها فقال لها زوجتي حبيبتي وهو ممسك بيديها الدافئتين هل انت راضية عني استغربت[/font]
[font="]زوجته من سؤاله فقالت نعم ولم هذا السؤال فقال لها وأراد أن يقبل قدميها لولا ان بتول ابعدتهما لقد عشت معك [/font]
[font="]وكنت لي خير الزوجة وكانت لي زيــ ...... ولم يستطع اكمال كلمة زينب إلا وقد خنقته العبرة الأبنه الصغيرة[/font]
[font="]الجميلة التي عوضتني الأبوة لكنها الآن رحلت ولاأريد أن أظلمك معي لأن لك حقا ان تتطلقي مني وتتزوجي[/font]
[font="]زوجا غيري كي ترزقين منه ذرية فأنا رجلا عقيما وأرجوك تسامحينني من كل قلبك كم تمنيت ان اسعدك انت[/font]
[font="]وحبيبتي الصغيرة التي لم انسها مذ لحظتي هذه وبكى بكاء شديدا اقبلت بتول نحوه وضعت يدها على كتفه فقالت [/font]
[font="]وهي مبتسمة وعيناها تلمعان دموعا أنا لااريد ان افارقك ولااريد الانجاب أنا أود البقاء بجانبك طوال عمري [/font]
[font="]فرح علي فرحا شديدا بالرغم من الحزن المخيم بقلبه لرحيل صغيرته فضمها لصدره باكيا فقال لها أنا لست زوجا[/font]
[font="]لك فحسب انا خادمك انا فداء لك قالت له انا زوجتك وانا عيالك وانا دنيتك تبلسمت أحزان علي فأغمض عينيه [/font]
[font="]يشكر ربه على هذه النعمة وهي زوجته الحانية بتول فبالرغم من فقدانها صغيرتها ألا انها لم تفكر بالانفصال[/font]
[font="]عنه والارتباط برجل آخر كيف تنجب منه بل فضلت ان تبقى معه للابد لانها التمست به الحنان والطيبة والوفاء[/font]
[font="]والشهامة والحب وهكذا تكون نتيجة التضحية والحب والوفاء
[/font]
حصري بقلمي
فتنةة العصر
[font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]