آهاات حالمة
Well-Known Member
تشاجر فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحه
وإذ عاد إلى منزله هدأت أعصابه
وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة
من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل
عاد الفلاح إلى صديقه ، وفي خجل شديد
قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا
مني، اغفر لي!". قبل الصديق إعتذاره
، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ، كيف تخرج مثل
هذه الكلمة من فمه ، وإذ لم يسترح قلبة
لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف
بما ارتكبه ، قائلا له :"أريد يا أبي
ان تستريح نفسي ، فإني غير مصدق
أن هذه الكلمة خرجت من فمي!".
قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح
إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر على كل
بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل". فى
طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ،
ثم عاد إلى أبيه الروحي متهللا ، فقد أطاع!
قال له الأب الكاهن ، "إذهب
اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح
قد حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا
أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عنذا
قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق
بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك.
ما أسهل أن تفعل هذا ؟! لكن ما أص
اصعب أن ترد الكلمات إلى فمك لتحسب
نفسك كأنك لم تنطق بها ! و لهذا في كل صباح
نرفع قلوبنا لله يا ولدي و نصرخ مع المرتل
: "ضع يا رب حافظا لفمي ، وباباً حصينا لشفتي "
منقول