محمد المقاول
Well-Known Member
- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 27,338
- مستوى التفاعل
- 1,379
- النقاط
- 113

اليوم أكملت عامها الخامس والعشرون وسط حفل كبير أقامه لها والدها
هذا الثرى صاحب النفوذ والسلطة والذى يتمنى أن يراها عروسا
ويسعد برؤية أحفاده قبل أن يموت فهى وريثته الوحيدة التى يحيا من أجلها
تألقت هى وبدت كأميرة فى قصر يحتوى على الكثير من أثرياء المجتمع
وأغلى التحف والأثاث الفخم
والتى طالما شعرت أنها لاتختلف عنهم كثيرا
فهى أيضا تبدو كتحفة يقتنيها والدها
لم يطرق بابها حتى الآن سوى الطامع فى ثروة أبيها
أو الطامح فى أن يكمل بها مكانته الإجتماعية فى الأوساط الأرستقراطية
وآخر هناك يلهث خلف وظيفة فى شركة أبيها
كلهم سواء فى الطمع والإستغلال ولم تجد يوما فيهم فارس أحلامها
هذا الفتى التى عاشت سنين ترسم صورته فى مذكراتها
وكتبت حروف أسمها وإسمه
على هوامش روايات سهرت تتخيله فيها
على هوامش روايات سهرت تتخيله فيها

وتخيلت حياتها معه فى بيت صغير أثاثة متواضع بين حقول خضراء
هما من قاما على زراعتها ,,تشاركه الحصاد وتطهو له الطعام بيديها
وفى المساء تجلس بجواره بجانب المدفأه
التى فى الواقع لاتحتاجها لأنه بحنانه يحتويها
حياة سعيدة كلها تواضع وبساطة لكن متى سيتحقق هذا الحلم
وهل سيوافق والدها عليه
تقف أمام المرآه وتسألها متى سيأتى هذا الفارس
ليخطفنى من تلك الحياة المملة
وفى يوم من الأيام خرجت لشرفه حجرتها
شاهدت على الجانب الآخر من الشارع
شاب يجلس على كرسي وينظر إليها يظل هكذا طوال الليل لايرحل
وكل فتره تنظر لتراه مازال على حاله حتى الصباح
غريب حال هذا الشاب لماذا يجلس هكذا
هل هو فارس أحلامى أرسله القدر لى أخيرا أم خيال ووهم
لكنه كان فقيرا وثيابه بالية ومستحيل أن يوافق عليه والدى
تنتظر أياما وليالي لعله يتحرك ويحدثها لكنها لايفعل
فقررت أن تمر بجانبه حتى تتيح له الفرصة أن يحدثها
ولكنه ظل صامت ينظر إليها فقط
يالله لما لم يشعر بنبضات قلبي وهى تخفق له
ولما لايسمع نداء مشاعرى وهى تتألم من بعده عنى
زاد تعلقها به وباتت تحلم به كل ليله وتتخليه رفيق عمرها
وشريك حياتها القادمة
إلى أن إستجمعت شجاعتها فى يوم وذهبت إليه وقررت
أن تعترف له بحبها وأنها تتمناه زوجا لها
ولايفرق معها كونة فقير أو لايناسب مستواها الإجتماعى
وترضي بحياة بسيطة ويكفيها حبه
وعندما وقفت أمامه تراجعت عن الإعتراف
وفقط سألته لما تجلس هنا كل يوم أمام بيتنا؟
نظر إليها فى تعجب وإندهاش وكأنها جاءت كـ الصاعقة عليه
ورد بصوت مرتبك
أقف أمام بيتكم لأننى
/
/
/
/
/
/
لأننى
/
/
/
لأننى
/
/
/
/
/
/
لأننى
/
/
/
لأننى
الحارس الجديد لقطعة الأرض هذه
