أحمد شوقي من الشعراء المصريين الذين قد تميزوا بجزالة الأسلوب ورقي الأشعار وهذا ما جعله يحصل على لقب أمير الشعراء ، ومن القصائد التي تحدث بها أحمد شوقي عن الأم هي قصيدة (قلب الأم) التي شرح بها بشكل بياني وبلاغي أكثر من رائع حب وحنان الأم ، وجاءت القصيدة كما يلي :
-أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً
-جاهلاً بنقوده حتى ينال به الوطرْ
-قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
-ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
-فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
-والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
-لكنه من فرطِ سُرعته هوى
-فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
-ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:
-ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
-فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
-غضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
-ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
-أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
-وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
-فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
-ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
-تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
-واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
-طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
-ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
-تذبح فؤادي مرتين على الأثر
-أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً
-جاهلاً بنقوده حتى ينال به الوطرْ
-قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
-ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
-فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
-والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
-لكنه من فرطِ سُرعته هوى
-فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
-ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:
-ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
-فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
-غضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
-ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
-أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
-وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
-فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
-ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
-تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
-واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
-طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
-ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
-تذبح فؤادي مرتين على الأثر