نبيُّ اللهِ جودٌ لا يُجارى
وفيضُ محبّةٍ تَهدي الحَيارى
ونبعٌ وِرْدُهُ صافٍ زُلالٌ
وبدرٌ للحَقيقَةِ ما تَوارى
ورَحْمةُ خالِقٍ تُهْدى لأرضٍ
ولولا هدْيُهُ عاشَتْ بَوَارا
هوَ العَدْلُ الذي لم يُبْقِ منه
طغاةُ الأرضِ اسْمَاً أو شِعَارا
نبيٌّ قد أتى من بعدِ ليلٍ
يعيد لها التّألُّقَ والفَخَارا
فكانَ سَنَا الضياءِ إلى قلوبٍ
وحبّاً يملأُ الدنيا ازْدِهَارا
فما أملى الشريعةَ دون وحيٍ
رعاهُ اللهُ عقلاً وَاقْتِدَارا
وشكّلَهُ الإلهُ رحيمَ قَلْبٍ
وكانَ الحِلمُ طبعاً وَاصْطِبَارا
وروحٌ كالملائكِ في صفاءٍ
ونفسٌ بالجَمَالِ زَهَتْ وَقَارا
وفي الأخلاقِ ما دَاناهُ حيٌّ
تَرَاها في تَعَامُلِهِ مَنَارا
وفي الإغداقِ سَمْحٌ لا يُدَانى
فَمَا للمالِ إنْ وَافى ادِّخَارا
أليسَ منَ الجَهَالَةِ أنْ يُعادى
نبيُّ كفُّهُ فاقت بحارا؟!
فكمْ عانى صدوداً من قريشٍ
وكانوا للهدى غدراً ونارا
صراعُ البغي يَهْدُرُ كُلَّ جُهْدٍ
وقد جعلوا العِنَادَ لهمْ مَدَارا
فلا البرهانُ ينفعُ في حِوارٍ
وهل يُجْدي معَ الصُّمِّ الحِوَارا
وكم عُرِضَتْ عليهم معجزاتٌ
فقالوا ذاكمُ السحرُ انبهارا
فلا القرآنُ إذْ يُتلى عليهم
تلينُ قلوبُهُمْ منهُ اعْتِبَارا
فآياتُ الهُدَى قدْ مَيَّزُوها
عَنِ الشِّعْرِ الذي عَمَّ الدِّيَارا
فليستْ سَجْعَ كُهَّانٍ وَسِحْراً
وليستْ كالأسَاطِيرِ اجْتِرَارا
وفيضُ محبّةٍ تَهدي الحَيارى
ونبعٌ وِرْدُهُ صافٍ زُلالٌ
وبدرٌ للحَقيقَةِ ما تَوارى
ورَحْمةُ خالِقٍ تُهْدى لأرضٍ
ولولا هدْيُهُ عاشَتْ بَوَارا
هوَ العَدْلُ الذي لم يُبْقِ منه
طغاةُ الأرضِ اسْمَاً أو شِعَارا
نبيٌّ قد أتى من بعدِ ليلٍ
يعيد لها التّألُّقَ والفَخَارا
فكانَ سَنَا الضياءِ إلى قلوبٍ
وحبّاً يملأُ الدنيا ازْدِهَارا
فما أملى الشريعةَ دون وحيٍ
رعاهُ اللهُ عقلاً وَاقْتِدَارا
وشكّلَهُ الإلهُ رحيمَ قَلْبٍ
وكانَ الحِلمُ طبعاً وَاصْطِبَارا
وروحٌ كالملائكِ في صفاءٍ
ونفسٌ بالجَمَالِ زَهَتْ وَقَارا
وفي الأخلاقِ ما دَاناهُ حيٌّ
تَرَاها في تَعَامُلِهِ مَنَارا
وفي الإغداقِ سَمْحٌ لا يُدَانى
فَمَا للمالِ إنْ وَافى ادِّخَارا
أليسَ منَ الجَهَالَةِ أنْ يُعادى
نبيُّ كفُّهُ فاقت بحارا؟!
فكمْ عانى صدوداً من قريشٍ
وكانوا للهدى غدراً ونارا
صراعُ البغي يَهْدُرُ كُلَّ جُهْدٍ
وقد جعلوا العِنَادَ لهمْ مَدَارا
فلا البرهانُ ينفعُ في حِوارٍ
وهل يُجْدي معَ الصُّمِّ الحِوَارا
وكم عُرِضَتْ عليهم معجزاتٌ
فقالوا ذاكمُ السحرُ انبهارا
فلا القرآنُ إذْ يُتلى عليهم
تلينُ قلوبُهُمْ منهُ اعْتِبَارا
فآياتُ الهُدَى قدْ مَيَّزُوها
عَنِ الشِّعْرِ الذي عَمَّ الدِّيَارا
فليستْ سَجْعَ كُهَّانٍ وَسِحْراً
وليستْ كالأسَاطِيرِ اجْتِرَارا