قَطَرآتُ المَطَرْ عَلَى أَرْصِفَةٍ بِلاَ الزَهَرْة ..
حَيْثُ قَلْبي آلهَارِبَْ مِنَ الأَلَمْ .. ،/
عَبْرَ دُرُوبِ الرَّاحِلينَ .. ،/ أتَسَتَّرُ بالحُرُوفِ وَ حُنْجُرَتِي
رِيحٌ تَئِنُّ بالصَّدَأْ .. !..
مِنْ حُدُودِ آلغَيْمِ الهَارِبِ بِالمَطَرْ
مُرُوراً ببريق عَيْنَيها
وُصُولاً لِمَحَطَّةِ الإِنْكِسَارِ المُشَرَّعَة
صَبَاحُكَ يَا رُوحَ الزَّهَرْة ..
حِينَ هَجَرَتْ آلطُّيُورَ آعْشَاشَهَا ..
أَيْقَنْتُ يَا أَنَا أَنِّي سَأُلَمْلمُ فَرَاغَاتَ الكَوْنَ فِي كَفِّي
وَسَأَرْتَشِفُ نَفِيثَ آليَأْسِ وَعَلْقَمَ قَهْرِي
وَأَنِّي سَأسْكِبُ الأَنِينَ مَطَرًا بِحُرُوفْ اسمها
خَبَأتُهَا بَيْنَ عُرُوقِ آلوَرَقْ
وَسَأحْتَفِظُ بِمَا عَدَاهَا ، وَكَثِيرٌ مِمَّا يَجْهَلُونْ
إنّ آلمَوتُ قَادِمٌ لاَ مَحَالَة ..
فِتْنَةُ قَدَرْ .. ،/ أَشْعَلَتْ ضِيَاءَ الرُوحِ بِلاَ بَصَرْ
وَالإِنْكِسَارُ تَمَدَّدَ فِي رُوحِ الشَّجَرْ
وَالقَلَمُ مُعَبأٌ بِالنَّارِ أَخطُّ بِهِ أَبْجَدِيَّةَ مَاءَ الزَّهَرْة
كُلَّمَا كَتَبْتُ يَا أَنَا حَرْفاً أَشْعَلَ الوَرَقْ
فَتَبْرقُ غَيْمَةُ الرُوح وَتَجُودُ العُيُونَ بِالمَطَرْ .. !
هَكَذَا يَكُونُ قَطَرآتُ المَطَرْ عَلَى أَرْصِفَةٍ بِلاَ الزَهَرْة ..
لاَ أحَد في الدُّنْيَا يُلوِّنُ وَجْهَ الصَّبَاحْ
لاَ أحَد يَحَطُّ على نَزقِي ويُخَاتِلَ مَدَايَا الظَّامِيءْ
ولاَ أحَد يَمْنحُنِي وَجْهًا يَقُودنِي لفَوْضَاي
إلاَّكَ أيُّهَا المَطَرْ
وشَيءٌ مِنْ أنْفَاسَ اليَاسَمِينْ ..
أَوَّاهُ يَا مَطَرْ .. ،/مَا أَشَدّ وَقْعُ خُطَاكَ عَلَى أَرْصِفَةٍ تَتَضَوَّرُ أَرَقًا ..
أَرْصِفَةٌ مُرْتَوِيَةٌ قَبْلَ قُدُومِكَ حَيْثُ العُقُوقَ طَالَ الأُمَّهَات
فَمَا بَالُكَ بِذَاتِ الزَّهَرْة ..
فيَا قَطَرَاتَ المَطَرْ : عَلّمِينِي كَيْفَ أطْرُدُ ذَرَّاتَ آلكِذْبِ
فِي مُكانٍ لازَالَ يُصَفّقُ بيَدَينٍ مِنْ نِفَاقٍ فِي قَلْبِ النَّهَارْ ..
وَمِنْهًنآ ... يآ آنا آقِفُ ..،/ وَتَنْهَدُ شَوْقي آهآاتٌ
آلوَقْتً يَمّرً وآنا آنْظُرُ في ذُهولْ
لفُرآقِكَ ذَرَفَتْ عَينْي دَمَعاً مَحْزونْ
رَحَلْتَ: وَلَمْ يرَْحَلْ مِنْ قَلْبي صورَتها
ذَهَبَت وَلَمْ يَذْهَبْ مِِنْْ عيَني نَظْرَتها
ذَهَبَت وَلَمْ يَذْهَبْ مِن زَهْري بَصْمَتها
ذَبلْت آشِمُ رَحيقُ زَهْرَتها فَقَدْ كانَت لِي
حِلْمْ آلوآقِعْ ..
وَإنِّي عَلى رَحِيلها لَمِنَ المَحزُونِينْ
وَإنِّي لاَ زِلْتُ أًلَمْلمُ الآهَاتَ مِنْ بَعْدِها..
كَآنَت زَهْرَة حَ ــياتي
وَمَعَ رَحيَلها ذَبَلَتْ آلحيَاه
إلجَئ إلى الله..
فَهوَ لَنْ يَخيبَ آمآلي
آبَثُ إليه شَكْوآي
وَأطْلبْ مِنْهُ آنْ يَلْهَُمني آلصًبُرآ
" اللهُ هُوَ الحَقِيقَة وَالمَوْتُ هُوَ النِّهَايَة " ...!
اهداء للغالية الله يرحمها
تحياتي للجميع
