ابو مناف البصري
المالكي
*قلعتُ عينيه فأبصر*
حُكي أنَّ أحد الشعراء دخل ذات ليلةٍ على أحد السلاطين فوجدَهُ جالسًا والى جنبه جارية سوداء تُدعى (خالصة) وعليها من الحُليِّ وأنواع الجَواهر واللآلئ ما لا يُوصف وهو يسامرُها وتسامرُه، فصار الشاعرُ يمتدحُهُ _ لعله يحصل على المال _ لكن السلطان يتلاهى بمسامرة الجارية ، فلما خرج الشاعرُ كتبَ على الباب :
لقد ضاعَ شِعري على بابكم
كما ضاعَ درٌّ على (خالصـة)
فقرأهُ أحدُ حاشية السلطان واخبرهُ به ، فغضب لذلك وامرَهُ بإحضار الشَّاعر ، فلما وصل البابَ مسح العينين اللَّتين في الفعل (ضاع) وابدلهما بهمزة، وحضر بين يديه ، فقال له الخليفة : ما كتبتَ على الباب؟ قال كتبتُ :
لقد ضاءَ شِعري على بابِكم
كما ضاءَ درٌّ على (خالصة)
فأعجبَهُ ذلك وأنعم عليه بمالٍ، فخرج الشاعرُ وهو يقول : لله درُّك من شعرٍ قلعتُ عينيه فأبصر.
حُكي أنَّ أحد الشعراء دخل ذات ليلةٍ على أحد السلاطين فوجدَهُ جالسًا والى جنبه جارية سوداء تُدعى (خالصة) وعليها من الحُليِّ وأنواع الجَواهر واللآلئ ما لا يُوصف وهو يسامرُها وتسامرُه، فصار الشاعرُ يمتدحُهُ _ لعله يحصل على المال _ لكن السلطان يتلاهى بمسامرة الجارية ، فلما خرج الشاعرُ كتبَ على الباب :
لقد ضاعَ شِعري على بابكم
كما ضاعَ درٌّ على (خالصـة)
فقرأهُ أحدُ حاشية السلطان واخبرهُ به ، فغضب لذلك وامرَهُ بإحضار الشَّاعر ، فلما وصل البابَ مسح العينين اللَّتين في الفعل (ضاع) وابدلهما بهمزة، وحضر بين يديه ، فقال له الخليفة : ما كتبتَ على الباب؟ قال كتبتُ :
لقد ضاءَ شِعري على بابِكم
كما ضاءَ درٌّ على (خالصة)
فأعجبَهُ ذلك وأنعم عليه بمالٍ، فخرج الشاعرُ وهو يقول : لله درُّك من شعرٍ قلعتُ عينيه فأبصر.