العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

تواً توضأ قلبي
بماء النهدِ
وأستقم بين الخصرِ
وهالات النمش الفضي
بأعلى الجيدِ
وكاد من فرط الشوقِ
ان يقنتَ بمحراب
الجسدِ
همست بأذُنيهِ
الليلة سيكون
البدر مكتملاً
هلا جئت بالوردِ
تأتأت اللغة العربيةِ
بلسانهِ
وكاد من النشوةِ
مفاصلهُ ترتعدِ
سكتت ،
كأن ستاراً انُزلَ
فوق الشمسِ
ولم يرى بالظلمةِ
اصابع اليدِ
فأخذ يتلمسُ كالاعمى
فعزفَ فوق مرابع الصدرِ
أحلى اغنيات البعدِ
لمحَ في كوة البابِ
ظلاً يغدو مسرعاً
كهرٍ يلعبُ في الظلمةِ
وحين تأكد منهُ
رأهُ ثوباً
يسقطُ من
النهدِ
لم أعد أذكرهُ
في صلاة الفجرِ
هكذا سمعها تقول
وحين دنى من شًرفتها
وقت الفجرِ
لم يسمعُ سوى
بكاءءً وتنهيدِ
سحب خطاهُ بهدوء
لأ لا يوقظ حنين الأمس
فهو يُدركُ ان عشقها
كالسيف يذبح
بالبعدِ
وإن اقترب
كل الابواب عليه
توصد
وبين اصابعها يذوب
او يموت عشقاً
او فوق صدرها
يولد..
31/03/2021
العـ عقيل ـراقي