عبدالله الجميلي
Well-Known Member
- إنضم
- 30 يونيو 2017
- المشاركات
- 1,878
- مستوى التفاعل
- 985
- النقاط
- 115
كشتة ربيعية
قصة قصيرة
أحد الأيام الجميلة من أيام الربيع، كان أبو عبد الله ، رجل في منتصف العمر، معروف بين أصدقائه بحبه العميق للحياة. كان يعمل موظفًا حكوميًا، لكن شغفه الحقيقي كان في السفر والمغامرات. يعتبر أبو عبد الله أن الحياة لا تُقاس بالزمن، بل باللحظات التي يُستمتع بها، وخاصة عندما يكون في قلب الطبيعة، بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.
كان أبو عبد الله معروفًا في مجتمعه بحب "الكشتات"، تلك الرحلات التي تجتمع فيها العائلة والأصدقاء في الخلاء، حيث يلتقون حول النار، ويتبادلون القصص، ويستمتعون بأبسط متع الحياة. كلما شعر بأن الحياة أصبحت رتيبة، كان يقرر الخروج في رحلة إلى الصحراء أو الجبال أو إلى البحر، يترك وراءه ضوضاء المدينة، ليغرق في هدوء الطبيعة.
في أحد الأيام، قرر أبو عبد الله أن يقوم برحلة خاصة جدًا، رحلة تجمع بين الحب للمغامرة والشغف بالطبيعة. استعد بكل ما يلزم من معدات، واصطحب معه عائلته وأصدقائه المقربين. توجهوا إلى جبال الشمال، حيث الوديان الخضراء والشلالات المتدفقة. وصلوا في وقت مبكر من الصباح، وأخذوا مكانًا مثاليًا على قمة الجبل، حيث يمكنهم مشاهدة الأفق الممتد إلى ما لا نهاية.
بدايةً، أشعل أبو عبد الله نارًا صغيرة في وسط المخيم، وجلس الجميع حولها. بدأ الحديث عن رحلاته السابقة، وكيف كانت الطبيعة دائمًا تملأ قلبه بالسعادة. تذكر رحلاته إلى الصحراء، وكيف كان ينام تحت السماء الصافية، وكيف أن الرحلة كانت تمنحه شعورًا بالحرية، وكأن الحياة تعود إلى أصلها البسيط.
ثم انطلقوا في جولة على الأقدام وسط الجبال، حيث الهواء النقي والهدوء الذي يعم المكان. كانت الطبيعة تتناغم مع قلب أبو عبد الله، وكان يشعر كأنه جزء من هذا الجمال اللامحدود. أثناء السير، توقفت العائلة على ضفاف أحد الأنهار الصغيرة. قرروا الاستراحة، وبدأ أبو عبد الله يحكي لهم عن أهمية التمتع باللحظات الصغيرة، تلك التي تمر بسرعة ولكن تظل في الذاكرة للأبد.
مع غروب الشمس، عادوا إلى المخيم، حيث كان الجميع قد حضر طعامًا بسيطًا، ولكنه كان أكثر لذة بسبب المكان والرفقة الجميلة. ومع الليل، بدأ أبو عبد الله يُلقي نظرة على السماء، يراقب النجوم التي تلمع فوقه، ويتنفس بعمق. كان يعلم أن هذه اللحظات، وهذه الرحلات، هي التي تُبقيه على قيد الحياة.
وبعد هذه الرحلة، عاد أبو عبد الله إلى مدينته، لكن قلبه كان مليئًا بالذكريات الجميلة التي ستظل ترافقه دائمًا. وأصبح أكثر إيمانًا بأن الحياة ليست فقط عن العمل والمشاغل، بل عن الاستمتاع بكل لحظة، والمغامرة في أرجاء هذا العالم الرائع.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
قصة قصيرة
أحد الأيام الجميلة من أيام الربيع، كان أبو عبد الله ، رجل في منتصف العمر، معروف بين أصدقائه بحبه العميق للحياة. كان يعمل موظفًا حكوميًا، لكن شغفه الحقيقي كان في السفر والمغامرات. يعتبر أبو عبد الله أن الحياة لا تُقاس بالزمن، بل باللحظات التي يُستمتع بها، وخاصة عندما يكون في قلب الطبيعة، بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.
كان أبو عبد الله معروفًا في مجتمعه بحب "الكشتات"، تلك الرحلات التي تجتمع فيها العائلة والأصدقاء في الخلاء، حيث يلتقون حول النار، ويتبادلون القصص، ويستمتعون بأبسط متع الحياة. كلما شعر بأن الحياة أصبحت رتيبة، كان يقرر الخروج في رحلة إلى الصحراء أو الجبال أو إلى البحر، يترك وراءه ضوضاء المدينة، ليغرق في هدوء الطبيعة.
في أحد الأيام، قرر أبو عبد الله أن يقوم برحلة خاصة جدًا، رحلة تجمع بين الحب للمغامرة والشغف بالطبيعة. استعد بكل ما يلزم من معدات، واصطحب معه عائلته وأصدقائه المقربين. توجهوا إلى جبال الشمال، حيث الوديان الخضراء والشلالات المتدفقة. وصلوا في وقت مبكر من الصباح، وأخذوا مكانًا مثاليًا على قمة الجبل، حيث يمكنهم مشاهدة الأفق الممتد إلى ما لا نهاية.
بدايةً، أشعل أبو عبد الله نارًا صغيرة في وسط المخيم، وجلس الجميع حولها. بدأ الحديث عن رحلاته السابقة، وكيف كانت الطبيعة دائمًا تملأ قلبه بالسعادة. تذكر رحلاته إلى الصحراء، وكيف كان ينام تحت السماء الصافية، وكيف أن الرحلة كانت تمنحه شعورًا بالحرية، وكأن الحياة تعود إلى أصلها البسيط.
ثم انطلقوا في جولة على الأقدام وسط الجبال، حيث الهواء النقي والهدوء الذي يعم المكان. كانت الطبيعة تتناغم مع قلب أبو عبد الله، وكان يشعر كأنه جزء من هذا الجمال اللامحدود. أثناء السير، توقفت العائلة على ضفاف أحد الأنهار الصغيرة. قرروا الاستراحة، وبدأ أبو عبد الله يحكي لهم عن أهمية التمتع باللحظات الصغيرة، تلك التي تمر بسرعة ولكن تظل في الذاكرة للأبد.
مع غروب الشمس، عادوا إلى المخيم، حيث كان الجميع قد حضر طعامًا بسيطًا، ولكنه كان أكثر لذة بسبب المكان والرفقة الجميلة. ومع الليل، بدأ أبو عبد الله يُلقي نظرة على السماء، يراقب النجوم التي تلمع فوقه، ويتنفس بعمق. كان يعلم أن هذه اللحظات، وهذه الرحلات، هي التي تُبقيه على قيد الحياة.
وبعد هذه الرحلة، عاد أبو عبد الله إلى مدينته، لكن قلبه كان مليئًا بالذكريات الجميلة التي ستظل ترافقه دائمًا. وأصبح أكثر إيمانًا بأن الحياة ليست فقط عن العمل والمشاغل، بل عن الاستمتاع بكل لحظة، والمغامرة في أرجاء هذا العالم الرائع.
بقلم محمد الخضيري الجميلي