كلمة ضمير اصبحت في زماننا منسية
و بقموس هذا العالم ملغية ..
هل ذهب مع زمن لا يعرف الا الخيانة والخداع والشر
هل الضمير اصبح في خبر كان ..
هل الضمير يعيش في غيبوبة مستديمة .
هل نعاني أزمة ضمير..
القلوب اصبحت كالحجارة او اشد قسوة
عجبا كيف يخاطبونا باسم الضمير
ثم يصنعون من قلب الضعيف جسرا يعبرون به نحو المجد
و هم لا يفون بعهودهم و لو بشيء قليل
فيهم الا الكلام الكثير..
يقتلون كل يوم فينا الانسانية و حب الخير و الطيبة و القلب الكبير
و يشرعون القانون على هواهم يحرمون الحلال و يحللون الحرام
و يصنعون هذا باسم الحرية يفهمون ان الحياة صراع و الضعيف فيها يداس
و ان قانون (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) هو المشرع في هذا الزمان
لا الاخلاق تهم و لا المبادي
قلي ان لم تعد الاخلاق تهم فماذا يهم اذا يا هدا؟
فان كان لهؤلاء ضمير فضميرهم ضرير
دواهم عزلهم في مكان بعيد و حرمانهم من التعبير
اين الضمير ايها الانسان ؟
انت من ظلم وانت من خان
وانت تعرف انه كل شيئ في هذه الدنيا فان
كيف تظلم وكيف تخون وكل شيئ عليك هان ؟
يا ليتك تذوق يوما طعم الضمير والامان
طعم العطاء الاخلاص هذا كله من هبة الرحمن
اين ضميرك ايها الانسان ؟
همسه
إحياء ضمير المسلم ثم يقظته واستمرار يته .
بل التقوى والمراقبة الذاتية النابعة من داخل النفس هي دعوى الأنبياء جميعا كما
قال تعالى
( إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون ) الشعراء : 106
(إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون ) الشعراء: 124
(إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون ) الشعراء : 142
(إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ) الشعراء161 :
فكلمة الضمير جارية على لسان البر والفاجر. و الرجل و المرأة .
نرى صادقا أو أمينا فنصفه بأنه إنسان ذو ضمير ونسمع بمن يغش أو يسيئ معاملة الناس فنقول عديم الضمير
فلا تخن ضميرك وتشوه أخلاقك بمعاصي وشهوات ورغبات كلها من فعل الشيطان
انتبه ياصاحب الضمير الحي ..
لتنتشر المحبة في ربوعه .. وتحفظ الحقوق وتصان ..
ويمد الأخ لأخيه يد العون لمساعدة كل محتاج..
لننام جميعا كما يقال ..وضمائرنا مرتاحة .
