ابو مناف البصري
المالكي
كنتُ أعجبُ ممن يقيس عالِماً بجاهل،
ويناظر مرجعاً بمتمرجع،
ثمَّ لمَّا تذكَّرت كيف أن مهندساً في برمجيات الحاسوب كما في الهند يعبد بقرة، وأنَّ مبتكراً في الصناعات كما في اليابان يعبد وثناً، ويضع الصَّنم المنحوت من الحجر في قبال الخالق يزول تعجّبي ويقلُّ اندهاشي.
وكنتُ أعجب من أعمى البصيرة كيف تحاوره فلا يسمع، وتلقمه البرهان فلا يعي، حتى تذكَّرت قول إبراهيم - عليه السلام - لعمّه آزر "يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"
فاستخدم منطق العاطفة "يا أبتِ"
ومنطق البرهان والدليل "الهك لا يسمع ولا يبصر، ومن كان هذا حاله من الضعف فمن الطبيعيّ أن لا يُغني عنك شيئا"
وما تصنع بإلهٍ أعمى لا يُبصر، أصمَّ لا يسمع، أبكم لا يتكلَّم، أخرس لا ينطق، ولا يدفع عنك بلسان ولا يذود عنك بيد؛ لأنَّه صنم؟
فيكون الجواب غبياً فوق ما يتصوَّر الإنسان "أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ"؟
إذا كانت هذه القضية بهذا الوضوح من البطلان لا يفهمها آزر، فما بالك بقضايا أقلَّ وضوحاً، وكم من آزر بيننا في الواقع، وعلى صفحات الفيس تعرفهم من تعليقاتهم، والله المستعان.
السيد ابو محمد - صلاح الحلو
ويناظر مرجعاً بمتمرجع،
ثمَّ لمَّا تذكَّرت كيف أن مهندساً في برمجيات الحاسوب كما في الهند يعبد بقرة، وأنَّ مبتكراً في الصناعات كما في اليابان يعبد وثناً، ويضع الصَّنم المنحوت من الحجر في قبال الخالق يزول تعجّبي ويقلُّ اندهاشي.
وكنتُ أعجب من أعمى البصيرة كيف تحاوره فلا يسمع، وتلقمه البرهان فلا يعي، حتى تذكَّرت قول إبراهيم - عليه السلام - لعمّه آزر "يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"
فاستخدم منطق العاطفة "يا أبتِ"
ومنطق البرهان والدليل "الهك لا يسمع ولا يبصر، ومن كان هذا حاله من الضعف فمن الطبيعيّ أن لا يُغني عنك شيئا"
وما تصنع بإلهٍ أعمى لا يُبصر، أصمَّ لا يسمع، أبكم لا يتكلَّم، أخرس لا ينطق، ولا يدفع عنك بلسان ولا يذود عنك بيد؛ لأنَّه صنم؟
فيكون الجواب غبياً فوق ما يتصوَّر الإنسان "أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ"؟
إذا كانت هذه القضية بهذا الوضوح من البطلان لا يفهمها آزر، فما بالك بقضايا أقلَّ وضوحاً، وكم من آزر بيننا في الواقع، وعلى صفحات الفيس تعرفهم من تعليقاتهم، والله المستعان.
