السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر موضوع تعدد الزوجات
من الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل بداخل أوساط المجتمع
والذي ترتبط في الأذهان بكثير من المفاهيم والأفكار
والانفعالات النفسية على أن هذا الموضوع
أصبح في مقدمة اهتمامات الناس
مما جعل النساء متخوفات من هذا الأمر
وكأنه كابوس مخيف يتواعدهن،
بالرغم من أن التعدد حلال شرعاً
إلا أن نظرة المجتمع لذلك
دائماً تكون في الجانب السلبي للمسألة،
حيث ينظرون للرجل الذي لديه الرغبة بالزواج بأخرى
أو لديه نية التعدد
على أنه شخص يرتكب جريمة في حق زوجته
وأن فعله هذا مشين مذموم ويجب أن يحاسب عليه،
بل تصل في بعض الأحيان
إلى الطلاق والنفور من قبل الزوجة الأولى
رغم أن العدل والمساواة موجودان في التعامل
ولايوجد أي تقصير في حقوق الزوجة
غير أن النظرة الخاطئة للمجتمع
في الشخص المتعدد الزوجات
بأنه شخص لايطاق أبدا، رغم أن الشرع حلل ذلك،
ولكن قلة وعي بعض فئات المجتمع
حالت دون ذلك، فنحن كمسلمين يجب علينا
أن نتخذ من شرع الله عزوجل وسنة نبينا المصطفى
عليه الصلاة والسلام منهجا وطريقا
ولانعطي مجالاً للشك أوكره شيء شرعه الله تعالى لنا،
فالإسلام دين قويم ودين العدل والمساواة
وكل شيء ذكره الله عزوجل فيه الحكمة والموعظة،
ومما لاشك فيه أن الإسلام لم يحلل شيئا مكروهاً
ولم يحرم شيئاً محبوباً
ولكن كما ذكرت أن مسألة تعدد الزوجات
أصبحت للأسف ظاهره سلبية في نظر المجتمع
وخاصة نساءنا هداهن الله اللاتي ينظرن إلى ذلك
على أنها جريمة نكراء تتسبب أحيانا في طلب الطلاق
فلماذا؟ وهو مباح شرعاً في الكتاب والسنة.
تختلف الأسباب الداعية إلى تعدد الزوجات
باختلاف الظروف الاجتماعية والنفسية
فالبعض يكون بسبب ملاحظة التقصير من قبل زوجته
وطبعاً بحكم العشرة الزوجية بينهما
لايريد أن يلجأ الزوج إلى أبغض الحلال إلى الله وهو الطلاق
وبالتالي يرى أن يتزوج بأخرى خير من الطلاق
وأفضل حلاً لهذا التقصير الذي لايمكن للزوجة من تغييره
فربما يكون نفسياً وربما يكون تقصيرا في المعاشرة الزوجية
ولذلك لايفضل أن يقوم الزوج باللجوء إلى الطلاق تقديراً
لتلك العشرة الزوجية واحتراما لزوجته
ولكن مع الأسف من الصعب فهم الزوجة لموقف زوجها
في اتخاذ قراره باللجوء إلى زوجة أخرى
بحجة انه سيكون مهملاً لزوجته الأولى
ولن يقوم بمعاملتها على أكمل وجه
رغم الثقة المتبادلة بينهما والعشرة الحسنه
ولكن التفكير الخاطئ والسائد لأغلب الزوجات
يكون بالنظرة السلبية للتعدد
وهذا يرجع لقلة وعيهن بذلك
ولو أنهن رجعن إلى شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وبحثن في الأدلة وفكرن فيها بتمعن وتمحيص
لما قمن بالتفكير بذلك
فالثقة الزوجية أساس التعامل والتوافق بين الزوجين
والمفترض أن تتفهم الزوجة لوجهة نظر زوجها في ذلك الأمر
وألاتسيء الظن في زوجها
فربما إساءة الظن هذه تؤدي إلى خلاف بينهما
ينتهي بالطلاق
لأن الله عزوجل نهى عن سوء الظن لقوله تعالى
{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم}.
بجانب فوائد الشرع في تعدد الزوجات
التي ذكرها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
في كثرة الإنجاب والعفة والبعد عن المحرمات
تعتبر كذلك حلاً لظاهرة العنوسة والمطلقات
التي أصبحت من الظواهر المتفشية في مجتمعنا
خاصة قضية العنوسة التي ترجع بأسبابها
الشروط التعجيزية لمواصفات فارس الأحلام
وعلى الأخص المادية منها في توفير كل مايخص
من توفر وسائل رفاهية الحياة
سيارة ... منزل مستقل .. دخل مرتفع.
وغيرها من الأمور المكلفة على زوج بدائي
يصعب توفرها، فليس كل زوج قادر على توفير
كل هذه الاحتياجات الصعبة
وهذا السبب الرئيسي في رحيل قطار الزواج
على الفتيات وتخطيهن مرحلة الزواج بسنوات عديدة
سببها تلك المتطلبات المكلفة
وبالتالي فإن مسألة تعدد الزوجات
هي أفضل حل لهذه الظاهرة
طالما أن شرط العدل والمساواة والتعامل الحسن
في التعدد مهيأ في الزوج
فهذا لايمنع ذلك وبالعكس يعتبر علاجا أفضل
من جلوس المرأة في بيت أهلها دون زواج
لحين انتظار فارس الأحلام بتلك المواصفات
التي تعتبر في بعض الأحيان صعبه للغاية وشبه مستحيلة.
نسأل الله عزوجل
أن يديم علينا نعمة الإسلام
وأن يهدينا وسائر المسلمين
لمحبة ماشرعه لعباده إنه سميع مجيب الدعوات.
شكرا لصاحبة الموضوع
هههههههههه رغم اني اعلم بان كل البنات سيهاجمنني على الموضوع
لانو فعلا لا توجد أي بنت أو زوجة ممكن توافق لزوجها
ان يتزوج عليها
أو أن تسمح لانسانة أخرى أن تشاركها زوجها
ربنا يستر s=104
XenTR Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat.