لو عادت لي حكاياتي القديمة سأعيد ترتيبها وأغيّر عناوينها سأبدل قناعاتي بأخري
لو عاد بيّ الزمن سأعتذر لنفسي كثيراً علي ذلك القالب الروتيني الذي وضعتها فيه
لماذا إحتفظت بمقتنيات فقدت بهجتها لمجرد الإمتلاك
وأوقاتي الكثيرة التي ضيعتها في العتاب بلا قيمة وأهداف
وعلاقاتي التي منحتها حبًا وتقديرًا علي حساب راحتي وضاعت هباء
والبكاء الذي بكيته علي أشياءٍ لا تستحق العناء علي تلك الملابس التي أحتفظت بها للمناسبات والمظاهر والرياء
والأواني التي ظلت حبيسة الأدراج دون إستعمال
ولقاءاتي التي أجلتها بحجة الإنشغال والإنطواء والفرحة التي كتمتها في نفسي دون إعلان -والنوم الذي غلبته مراراً واحتفظت بالسهر والمعاناة -
لو عاد بيّ الزمن لاتمتعتُ بكل لحظة وكل موقف وكل شعور
مرت الأيام وافتقدت حنين المشاعر ولمسة الإيد والحضن في وقت الإحتياج
لماذا جاءني الشعور بعد فوات الأوان
لماذا تركت كل الأشياء تمر من أمامي دون أن أتمسك بها في وقتها المعتاد
لماذا تركت الشغف ينطفئ دون أن أستمتع بالحياة
لأخترت كل المشاعر التي تجعلني ( إنسان ) يحنّ للضجيج ويتمسك باللحظة ويعيشها كما هي بنفس الإحساس لماذا نموت نحن وتحيا من بعدنا الأشياء
