آهاات حالمة
Well-Known Member

ليلة حب شتوية
تحضر نفسها للقائه ، البرد يشتد، إنه فصل الصقيع والثلج ..
عندما ينهمر المطر يبعث دفئاَ في الأمكنة .... ليته ينهمر لعله يخفف وطأة هذا الصقيع...
هو يخشى المطر...
وهي تخشى ذاك الهطول السري من الخوف والشوق في آنِ معاَ ...
كانا على حافة النسيان، وها هما يستعدان للقاء..
سيلتقيان، ستحضر معهما كل الألوان، زرقة البحر، احمرار الشفق، غيمات كانون، موسيقى بيانو تعزفها يدان استراحتا من عناء قلم...
كل أضواء المدينة ستنعكس على بلور نوافذ سيارته وهو يقود إلى حيث سيلتقيان..
سيحرق سجائره وكلما أحرق سيجارة سيبدد قلقها ويهديها متعة مرافقته في رحلة شتوية تستنشق فيها هواء طالع من صدره يحرق زفير الانتظار وشهيقه ...
تجلس إلى جانبه تعزف أناملها فوق أنامله سيمفونية شوق متفردة، تودع العالم بأسره لتحظى بقربه على أريكة عشق ملتهب وفرصة للتماهي في عينيه...
هاهو يلامس طرف خدها ليعيدها من شرودها
ها هي تدندن كلمات أغنية يحبها { وكفاية تكون إنسان بزمان فيه طيبة القلب بتتعيب يا ...ياطيب}
عطره سحر يأخذها بهدوء يمدد جسدها فوق موجة تحت شمس
قلبه الطيب المحب يؤجج رغبتها في الحياة إلى أقصى درجات الفرح
شعره يرطب في جوفها عطش الصحارى
ويقول سأشعل لك الشوق جمرة جمرة
سأمطر فوقه الغيم قطرة قطرة
ها هي تستشعر دفء الكون وحميميته
ها هو تتشكل من عروق يديه من أنفاسه من نبضه من عشقه من شغفه صورتها ملامح وجهها الأنثوي...
هاهي تحيا الحلم ليلة من حب...
هاهو يشعل في حواسها وهم مستحيل ويحفز شواطئ البحور أجمع على إنجاب اللؤلؤ والزبد...
هاهي يعيدها ضياء اللمع فتضع دفتر مذكراتها جانباَ تقترب من المدفأة أكثر تبدأ العد تنفجر هي والسماء رعداَ...
اميمه عادل ديب