çσмραşşiσиάτe нeάяτ
Well-Known Member
لَيسَ لِلإنسانِ إلّا ما سَعَي
يَبْحَثُ النّاسُ فـى مَسيـرِهِم نَحْوَ أهدافِهم عن نَماذِجَ مِثاليَّةٍ ، لِيجْعَلوهُم أسوةً لأنفُسِهِم.
حياةُ الْعُظَماءِ مَشْعلٌ لِهدايةِ الأجْيالِ ، و مَنْ لَم يَجْعَلْها وسيلةً لِهدايتِه يَضِلَّ "هَلَكَ مَن ليس لَهُ حكيمٌ يُرْشِدُهُ"!
ولكن كيف هؤلاء أصْبَحوا أئمَّةً لِلآخَرينَ و كيف خُلِّدَتْ أسْماؤُهُم فـى التّاريخِ؟!
إلَيْكَ الآنَ بعضَ الإشاراتِ إلـي ميزاتِ هؤلاءِ الْعُظَماءِ:
اَلاجتهادُ و الثَّباتُ
لَيْسَتِ الرّاحةُ إلا بَعدَ التَّعَبِ و لا تَنْزِلُ النِّعَمُ مِنَ السَّماءِ جاهِزَهً بَل هىثَمَرةُ الْكَدِّ و تَحمُّلِ الْمَشَّقةِ.
بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ الْمَعالـى ومَن طَلَبَ الْعُلَـي سَهِرَ اللَّيالـى
إنَّ الطَّبيبَ الْمُسلمَ زكريّا الرّازىَّ كانَ قد بَدِأ بِدِراساتِهِ الطِّبيَّةِ فـى الأرْبَعيـنَ من عُمرِهِ، لكنّهُ وصَلَ إلـي أهدافِهِ ، لأنّهُ كان دَؤوباً فـى أعمالِهِ.
كان ميكِل أنْجِلو يقولُ : لَو عَلِمَ النّاسُ ما تَحَمَّلْتُ مِنَ الْمشا كِلِ و الْكَدْحِ فـى الْحياةِ ، لَما تَعَجَّبوا مِن أعمالـى الفنيَّةِ .
اَلْفقر
لو نَظَرْنا إلي تاريخِ حياةِ الْعُظَماءِ لَوَجَدْنا أنَّ هؤلاءِ تَحَمَّلوا الْمَصاعِبَ و تَجَرَّعوا آلاماً كثيـرةً فـى حياتِهِم.
كان الْفارابـىُّ - و هو من خِيَرَةِ علماءِ عصْرِهِ - يسهَرُ اللَّيْلَ لِلمطالعةِ وما كان فـى بيتِهِ مصباحٌ ؛ فيذهَبُ إلـي خارجِ الْبيتِ لِيُطالِعَ فـى ضَوءِ قِنْديلِ الْحُرّاسِ !
جان جاك رُوسّو كان خادماً فـى بُيوتِ الأغنياءِ. و كان يقول دائماً : لقد تَعَلَّمْتُ أشياءَ فـى مَدارِسَ عَديدةٍ ، ولكنَّ المدرسةَ الَّتـى اكْتَسَبْتُ فيها أعْظَمَ الْفوائِدِ هى مدرسةُ الْبُؤسِ و الْفقرِ!
نعم ! هذه هى شَريعةُ الْحياةِ : عملٌ و كَدْحٌ و نَصَبٌ و عَناءٌ، يَعقِبُها نعيمٌ و رَفاهٌ و راحةٌ و هَناءٌ!
اَلأخلاق:
النَّجاحُ فـى الْحياةِ يَتَرتَّبُ علـي التَّحَلّـى بالأخلاقِ الْفاضلةِ . هذا هو أميـرُ الْمؤمنيـنَ علـىّ (ع) يقول :
" مَن نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنّاسِ إماماً، فَلْيَبْدَأ بِتَعليمِ نَفْسِهِ قبلَ تعليمِ غيْرِه ".
قد جاء فـى ترجَمةِ الْعالِمِ الْجليلِ و الْفيلسوفِ الْكبيـرِ " مُلا صَدرا " أنّه ما كان يَقْبَلُ تِلميذاً إلا بِأربعةِ شُروطٍ:
1 - أنْ لا يَرْتَكِبَ الْمعاصىَ
2 - أنْ لا يَطْلُبَ الْعِلْمَ لِلوصولِ إلـي مَنْصِبٍ دُنْيَوىٍّ.
3 - أنْ لا يَطْلُبَ الْمالَ إلّا بِالْكَفافِ.
4 - أنْ لا يُحاكـىَ الآخَرينَ و يَعْتمدَ علـي نَفسِهِ.
يَبْحَثُ النّاسُ فـى مَسيـرِهِم نَحْوَ أهدافِهم عن نَماذِجَ مِثاليَّةٍ ، لِيجْعَلوهُم أسوةً لأنفُسِهِم.
حياةُ الْعُظَماءِ مَشْعلٌ لِهدايةِ الأجْيالِ ، و مَنْ لَم يَجْعَلْها وسيلةً لِهدايتِه يَضِلَّ "هَلَكَ مَن ليس لَهُ حكيمٌ يُرْشِدُهُ"!
ولكن كيف هؤلاء أصْبَحوا أئمَّةً لِلآخَرينَ و كيف خُلِّدَتْ أسْماؤُهُم فـى التّاريخِ؟!
إلَيْكَ الآنَ بعضَ الإشاراتِ إلـي ميزاتِ هؤلاءِ الْعُظَماءِ:
اَلاجتهادُ و الثَّباتُ
لَيْسَتِ الرّاحةُ إلا بَعدَ التَّعَبِ و لا تَنْزِلُ النِّعَمُ مِنَ السَّماءِ جاهِزَهً بَل هىثَمَرةُ الْكَدِّ و تَحمُّلِ الْمَشَّقةِ.
بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ الْمَعالـى ومَن طَلَبَ الْعُلَـي سَهِرَ اللَّيالـى
إنَّ الطَّبيبَ الْمُسلمَ زكريّا الرّازىَّ كانَ قد بَدِأ بِدِراساتِهِ الطِّبيَّةِ فـى الأرْبَعيـنَ من عُمرِهِ، لكنّهُ وصَلَ إلـي أهدافِهِ ، لأنّهُ كان دَؤوباً فـى أعمالِهِ.
كان ميكِل أنْجِلو يقولُ : لَو عَلِمَ النّاسُ ما تَحَمَّلْتُ مِنَ الْمشا كِلِ و الْكَدْحِ فـى الْحياةِ ، لَما تَعَجَّبوا مِن أعمالـى الفنيَّةِ .
اَلْفقر
لو نَظَرْنا إلي تاريخِ حياةِ الْعُظَماءِ لَوَجَدْنا أنَّ هؤلاءِ تَحَمَّلوا الْمَصاعِبَ و تَجَرَّعوا آلاماً كثيـرةً فـى حياتِهِم.
كان الْفارابـىُّ - و هو من خِيَرَةِ علماءِ عصْرِهِ - يسهَرُ اللَّيْلَ لِلمطالعةِ وما كان فـى بيتِهِ مصباحٌ ؛ فيذهَبُ إلـي خارجِ الْبيتِ لِيُطالِعَ فـى ضَوءِ قِنْديلِ الْحُرّاسِ !
جان جاك رُوسّو كان خادماً فـى بُيوتِ الأغنياءِ. و كان يقول دائماً : لقد تَعَلَّمْتُ أشياءَ فـى مَدارِسَ عَديدةٍ ، ولكنَّ المدرسةَ الَّتـى اكْتَسَبْتُ فيها أعْظَمَ الْفوائِدِ هى مدرسةُ الْبُؤسِ و الْفقرِ!
نعم ! هذه هى شَريعةُ الْحياةِ : عملٌ و كَدْحٌ و نَصَبٌ و عَناءٌ، يَعقِبُها نعيمٌ و رَفاهٌ و راحةٌ و هَناءٌ!
اَلأخلاق:
النَّجاحُ فـى الْحياةِ يَتَرتَّبُ علـي التَّحَلّـى بالأخلاقِ الْفاضلةِ . هذا هو أميـرُ الْمؤمنيـنَ علـىّ (ع) يقول :
" مَن نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنّاسِ إماماً، فَلْيَبْدَأ بِتَعليمِ نَفْسِهِ قبلَ تعليمِ غيْرِه ".
قد جاء فـى ترجَمةِ الْعالِمِ الْجليلِ و الْفيلسوفِ الْكبيـرِ " مُلا صَدرا " أنّه ما كان يَقْبَلُ تِلميذاً إلا بِأربعةِ شُروطٍ:
1 - أنْ لا يَرْتَكِبَ الْمعاصىَ
2 - أنْ لا يَطْلُبَ الْعِلْمَ لِلوصولِ إلـي مَنْصِبٍ دُنْيَوىٍّ.
3 - أنْ لا يَطْلُبَ الْمالَ إلّا بِالْكَفافِ.
4 - أنْ لا يُحاكـىَ الآخَرينَ و يَعْتمدَ علـي نَفسِهِ.