ايمن بغدادي
Well-Known Member
- إنضم
- 24 يونيو 2013
- المشاركات
- 98
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[font="]
[/font]
[font="]لم يتغير شكله كثيرا عما كان عليه أيام كنا في الجامعة ، غير أن هناك بعض التجاعيد البسيطة تشق مجاريها تحت الوجنتين وفوق الحاجبين[/font] [font="] ...
[/font][font="]أسعدني التقائي به كما أسعده[/font][font="] ...
[/font][font="]سنوات الحصار والحروب المتوالية لم ترحم أحدا ، كعادته هادئ الطباع ، يشتري الكلام من الآخرين أكثر مما يبيعه ، يستمع إليك إلى أخر رمق حرف مهموس [/font][font="]...
[/font][font="]عشر مضين من السنين وزميلته التي كان يحدثني عنها وقد أصبحت زوجته لاحقا بعد التخرج ، تلك الفتاة الفارعة المكتنزة بالجمال والأنوثة الطاغية ، الحالمة ، المثقفة ، الناضجة[/font][font="] ...
[/font][font="]كان يحلم الاقتران بها وكانت تتودد إليه لوسامته وثقافته وقناعته فهو في رأيها فرصة لا تعوض في نظر زميلاتها اللواتي يتحيين الفرصة ليكونن البديل عنها ... [/font]
[font="]اتمم الله عليهما بالزواج وأعقبا بنات وبنين[/font] [font="] ...
[/font][font="]سألته عنها ، نظر إلي نظرة انكسار مخيبة جعلتني أراجع حساباتي السابقة أيام الدراسة وكيف كان يرسم لي مستقبله بوجود أنثى تعينه على معترك الحياة ، مثقفة جامعية تقدر الحياة الزوجية ، تشاركه الأحلام والأمنيات والاحباطات ، امرأة يأتي بها يباهي زوجات إخوته وأبناء عمومته الذين تزوجوا نساء لا يحسن الكلام إلا بما اعددن من طعام وغسلن من صحون ومسحن من مساحة ، نساء يتخاطبن عبر الأثير وتقنيات الاتصال عن فلانة التي رفعت دعوة ضد زوجها للطلاق بسبب الشخير وأخرى تتلقى تعاليم مباشرة عن كيفية الإطاحة بشاب وسيم يمر من أمام عتبة دارهم ، وأخرى اجهضت وحملت من جديد وأخرى تفضل أكل البصل على زوجها ووووو[/font][font="] .
[/font][font="]اطرق وقتا قبل الإجابة وكأنه يجمع كلمات كعادته ليطلقها عبارة مقتضبة مكثفة مرمزة لا يستدعي بعدها التفصيل[/font][font="] :
[/font][font="]كان حلمي ان أتزوج من مثقفة جامعية كما تعلم ، تفهمني وافهمها ، تشاركني كفاحي وتقف إلى جواري [/font][font="]
[/font][font="]وقد تحقق هذا الحلم للأسف[/font][font="] ...!!
[/font][font="]وجدت إلى جواري امرأة من نوع غريب ، امرأة قضت أربع سنوات جامعية لتتعلم فنا واحدا هو فن الانتصار على الرجل[/font][font="] ...!!
[/font][font="]رن هاتفه النقال وكأنها نغمة رسالة عاجلة ... فتحه ونظر إلي مستأذنا فودعته متأسيا على حاله[/font][font="] ...
بقلمي 27/ 6/ 2013
[/font]