أوضح الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، أن ساعات النوم تختلف تبعا لسن الطفل، مؤكدا أنه كلما تقدم الطفل فى العمر كلما قلت ساعات نومه إلى أن تصل إلى 8 ساعات عند سن البلوغ.
وأكد د.طلعت أن الطفل حديث الولادة يحتاج إلى ساعات نوم قد تصل إلى عشرين ساعة يوميا، وتقل عدد الساعات عند إتمامه العام الأول لتتراوح بين 18:16 ساعة، وعند بلوغه العامين تتراوح ساعات النوم اليومية بين 16:12 ساعة يوميا.
أضاف د.طلعت حسن سالم أن تلك المعدلات تختلف من طفل إلى آخر تبعا لطبيعته، فمن الممكن أن تقل أو تزيد بحوالى أربعة ساعات، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمؤرقات النوم فتختلف أيضا تبعا لسن الطفل، فعلى سبيل المثال يدل تكرار استيقاظ الطفل الرضيع وقلة ساعات نومه إلى عدة أسباب، أهمها شعوره بالجوع أو وجود آلام بالمعدة.
وأشار د.طلعت إلى أنه مع تقدم عمر الطفل وزيادة إدراكه للبيئة الخارجية فإن نومه يتأثر دائما بآخر موقف تعرض له قبل النوم، لذا يجب دائما الحرص أن تكون الساعات السابقة للنوم هادئة حتى يحصل الطفل على نوم هادئ بلا أرق.
وأوضح د.طلعت حسن سالم أنه فى بعض الأحيان يلاحظ أن حركة الطفل أثناء النوم أكثر من المعتاد، بمعنى أن طبيعته كانت تتميز بقلة الحركة أثناء النوم، ولكنها تغيرت فى أيام معينة، وهو ما يدل غالبا على إصابة الطفل بطفيليات فى الأمعاء والتى يمكن علاجها بإعطائه مطهرا معويا حتى تختفى تلك المشكلة.
وقال د.طلعت إن من أهم المؤثرات الخارجية التى تؤثر على نوم الطفل، هى التدخين وخاصة فى حالة الطفل الرضيع، وكذلك شرب الأم للقهوة والنسكافيه بكثرة أثناء فترة الرضاعة.
وأكد د.طلعت أن من أهم الأخطاء الشائعة هى اعتقاد البعض أن النوم المتواصل ولساعات طويلة يساعد الطفل على النمو، وهو من المعتقدات الخاطئة وخاصة فى الشهور الأولى، حيث يجب ألا نترك الطفل الرضيع نائما لأكثر من أربعة ساعات دون إرضاعه.
كما أشار أيضا إلى أن نوم الطفل لساعات أكثر من المعتاد عليه يدل على وجود مشاكل صحية، وهو الأمر الذى لا يجب إهماله.
