أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

مقتل الرجل بين فكّيّه

الهمام

Well-Known Member
إنضم
19 أبريل 2014
المشاركات
4,371
مستوى التفاعل
376
النقاط
83
قصة وقصيدة


القصة غاية في التراجيديا، وهي أنه كان هناك أميرة في نجد تدعى دعد وقد قطعت عهداً على نفسها أن لاتتزوج إلا لمن يكتب بها ولها أجمل قصيدة، وقد شاع صيتها بين الشعراء في بلاد العرب، وتوافدت الشعراء من كل حدب وصوب على أن تفوز ب"دعد" لكن لم يفلح أحدٌ في ذلك، وكتب دوقلة القصيدة وانطلق قاصدا دعد في بطحاء الجزيرة العربية، وفي طريقه لنجد وربى نجد ومن أجل دعد، قطع دوقلة المسافات، طلباً للود وبحثاً عن الجمال، وفي طريقه، قابل أعرابياً وتعارفا على بعضهما البعض.
فسأله الأعرابي إلى أين ياأخى العرب؟فقال دوقلة إلى حمى دعد .قال الأعرابي: هذا يعني أنك كتبت ملحمتك وأعددت نفسك للقاء الأميرة؟قال دوقلة : نعم يا أخى العرب.قال الإعرابي: اسمعني إياها با أخى العرب. فروى دوقلة القصيدة، وكان من عادة العرب حفظ الشعر من الرواية الأولى عند كثير من رواة العرب، ولما فرغ منها، أعجبت القصيدة الإعرابي، ولكنه لم يحفظها من الرواية الأولى، فطلب من دوقلة أن يعيدها عليه، فكررها ومازال يطلب منه حتى حفظ الإعرابي القصيدة. عندئذ قام الإعرابي وقتل دوقلة وحمل القصيدة في قلبه لدعد، وعندما وصل لبلاط الأميرة أخبروها بقدوم شاعر من بلاد بعيدة، حيث نسي الإعرابي موطنه الأصلي عندما حل في بلاط الأميرة.
طلبت دعد من الشاعر أن يسمعها القصيدة، فبدأ يرتل ويصدح، إلى أن وصل لبيت في القصيدة، حفظته "دعد" (وقد كانت على قدر من الثقافة والمعرفة وحب الشعر) وبعد أن فرغ الإعرابي من تلاوة القصيدة،
قالت دعد: اقتلوه فإنه قاتل زوجي. فتعجب من في البلاط لفكرة الأميرة وسألوها كيف عرفت أنه قتل زوجها،
فقالت الأميرة، يقول هذا الشاعر في قصيدتهإِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ فالإعرابي ليس من تهامة ولا في لكنته شيء من هوى نجد.
كما وجب ذكر أن في القصيدة بيتين تم حذفهما ولم يتم ذكرهما هنا لإحتوائهما وصفاً لأعضاء حساسة.
هذه مأساة شاعر عاشق، وتلك حكاية أميرة تبحث عن الخلود في بحور الشعر. لقد صح بصاحبنا الإعرابي قول العرب:
( مقتل الرجل بين فكيه )


القصيدة

...............




هَل بِالطُلولِ لِسائِل رَدُّأَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُدرس الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِهافَكَأَنَّما هو رَيطَةٌ جُردُمِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلىعَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُوَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌوَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُتَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةًلَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُفَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَهانَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُيَغدو فَيَسدي نَسجَهُ حَدِبٌواهي العُرى وينيرُهُ عهدُفَوَقَفت أسألها وَلَيسَ بِهاإِلّا المَها وَنَقانِقٌ رُبدُوَمُكَدَّمٌ في عانَةٍ جزأتحَتّى يُهَيِّجَ شَأوَها الوِردُفتناثرت دِرَرُ الشُؤونِ عَلىخَدّى كَما يَتَناثَرُ العِقدُأَو نَضحُ عَزلاءِ الشَعيبِ وَقَدراحَ العَسيف بِملئِها يَعدولَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلتإِلّا بحرِّ تلَهُّفي دَعدُبَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديمالحُسنِ فهو لِجِلدِها جِلدُوَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَتضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُفَالوَجهُ مثل الصُبحِ مبيضٌوالفَرعُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُناوَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّوَجَبينُها صَلتٌ وَحاجِبهاشَختُ المَخَطِّ أَزَجُّ مُمتَدُّوَكَأَنَّها وَسنى إِذا نَظَرَتأَو مُدنَفٌ لَمّا يُفِق بَعدُبِفتورِ عَينٍ ما بِها رَمَدٌوَبِها تُداوى الأَعيُنُ الرُمدُوَتُريكَ عِرنيناً به شَمَمٌوتُريك خَدّاً لَونُهُ الوَردُوَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلىرَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُوالجِيدُ منها جيدُ جازئةٍتعطو إذا ما طالها المَردُوَكَأَنَّما سُقِيَت تَرائِبُهاوَالنَحرُ ماءَ الحُسنِ إِذ تَبدووَاِمتَدَّ مِن أَعضادِها قَصَبٌفَعمٌ زهتهُ مَرافِقٌ دُردُوَلَها بَنانٌ لَو أَرَدتَ لَهُعَقداً بِكَفِّكَ أَمكَنُ العَقدُوَالمِعصمان فَما يُرى لَهُمامِن نَعمَةٍ وَبَضاضَةٍ زَندُوَالبَطنُ مَطوِيٌّ كَما طُوِيَتبيضُ الرِياطِ يَصونُها المَلدُوَبِخَصرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُفَإِذا تَنوءُ يَكادُ يَنقَدُّوَالتَفَّ فَخذاها وَفَوقَهُماكَفَلٌ كدِعصِ الرمل مُشتَدُّفَنهوضُها مَثنىً إِذا نَهَضتمِن ثِقلَهِ وَقُعودها فَردُوَالساقِ خَرعَبَةٌ مُنَعَّمَةٌعَبِلَت فَطَوقُ الحَجلِ مُنسَدُّوَالكَعبُ أَدرَمُ لا يَبينُ لَهُحَجمً وَلَيسَ لِرَأسِهِ حَدُّوَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتاواُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّإِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنايَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُقَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناًفَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّلِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَتدارٌ بِنا ونوىً بِكُم تَعدوإِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطنيأَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُوَزَعَمتِ أَنَّكِ تضمُرينَ لَناوُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّوَإِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَميُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُتَختَصُّها بِالحُبِّ وُهيَ علىما لا نُحِبُّ فَهكَذا الوَجدُأوَ ما تَرى طِمرَيَّ بَينَهُمارَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزلِهِ الجِدُّفَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍوَالنَصلُ يَفري الهامَ لا الغِمدُهَل تَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُيَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّوَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني رَجُلٌفي الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدوبَردٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌوَعَلى الحَوادِثِ مارِنٌ جَلدُمَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَنيأَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلدُفَأَظلُّ حُرّاً مِن مَذّلَّتِهاوَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبدُآلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداًيَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفدُهَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌخَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجدُوَالجَدُّ حارثُ وَالبَنون هُمُفَزَكا البَنون وَأَنجَبَ الجَدُّولَئِن قَفَوتُ حَميدَ فَعلِهِمُبِذَميم فِعلي إِنَّني وَغدُأَجمِل إِذا طالبتَ في طَلَبٍفَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَدُّوإذا صَبَرتَ لجهد نازلةٍفكأنّه ما مَسَّكَ الجَهدُوَطَريدِ لَيلٍ قادهُ سَغَبٌوَهناً إِلَيَّ وَساقَهُ بَردُأَوسَعتُ جُهدَ بَشاشَةٍ وَقِرىًوَعَلى الكَريمِ لِضَيفِهِ الجُهدُفَتَصَرَّمَ المَشتي وَمَنزِلُهُرَحبٌ لَدَيَّ وَعَيشُهُ رَغدُثُمَّ انثنى وَرِداوُّهُ نِعَمٌأَسدَيتُها وَرِدائِيَ الحَمدُلِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌإِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَدُّيا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُومحارُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُأَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردىأَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )