العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

رافقتي الاوهام حتى كدتُ يوماً اخدعك
ورسمتُ الاحلام ظناً إني يا ذا سأجمعك
أبكتني الليالي هضماً لما منك خفتُ القاهُ
كلما دنوت بعشقٍ هربت مني لمن اوجعك
تتبارى العيون حين تراني بكُلك والهاً
لا يعلموا إني كلما اقتربتك ما اشبعك
وحين صفت الشمسُ سناه ذات يومٍ
اخذت تُظللُ على كفيك بسناها تمنعك
وسترتُك بلون أسمُكَ كأنها البهاء يلوى
وتروض هفف الشعرِ وتصرخ ما أجشعك
رغم الانوثة والطرب في ملامحك قصة
إلا انك طاغي والطيب ينادي ما أظلمك
وحنطتُ كل الامنياتِ وكتبت لها نعوتي
وسطحتها فوق نعش ذكرياتك لأشُـيعك
ولبستُ سوادً وكحلت مُقلتاي بالسوادِ
وحين أقاضي الايام سألومها وأسامحك
24/03/2025
العـ عقيل ـراقي