لا يختلف اثنان على ان ملعب الكشافة هذا الملعب العتيد كان من اهم المعالم الرياضية في البلاد حتى انشاء ملعب الشعب الدولي ليأخذ مكانه ويتبنى اقامة المباريات الكبرى على ارضة وساحته الخضراء الواسعة ومدرجاته القوية الصامدة بوجه تقدم الزمن.
فقد شيد لاجل النشاطات الكشفية لمدارس العراق في تلك الايام حيث كانت الفعاليات الرياضية الكشفية تقام فيه وكذلك المخيمات تتحلق حوله ولذلك سمي بالكشافة لانه ملعب اختص بهذا النشاط الرياضي الكشفي
صرح رياضي عتيد تهرول خطواته الى ثمانين عاما اذ تفصله عن ذلك اشهر قلائل ستضعه في مصاف اقدم الملاعب في العالم.
وبالرغم من تقاعد ملعب الكشافة منذ اعوام وتفرغه للانشطة المدرسية فان كل بقعة فيه مازالت تحكي قصة اول.ملعب شيد في العراق العام 1929 وشهدت ساحته ارتقاء نجومية اجيال كروية قهرت المستحيل لتكتب فصولاً... مؤثرة في تاريخ الكرة العراقية على اديم هذا الملعب ارتفع رأس (ناصر جكو) لتعانق كراته شباك الخصوم مثلما حطمت قدما السد العالي (جمولي عباس) هجمات اعتى الفرق واشهرها وتلاعب (العم) بابا بمنافسيه واحال خططهم الدفاعية الى سراب.هنا انطلقت بدايات (البيرخو شابا) و(كلبرت اويقم) و(جبار رشك) و(يونس حسين) وحامد فوزي وشامل طبرة وشامل فليح وحسين جبر وجبار محمد وكوركيس اسماعيل ورعيل اخر ارتشف رحيق اللعبة الشعبية الاولى في العراق حتى ولادة توام له في العام 1966 باقامة ملعب الشعب الدولي ولم تكن كرة القدم اللعبة الوحيدة التي عانقت اديمه بل رافقتها العاب اخرى حظيت بالمتابعة الجماهيرية طوال عقود مثل العاب القوى والمهرجانات الرياضية والانشطة المدرسية .ومازال الملعب التاريخي يحتفظ بارقام قياسية تحققت على مضماره لم يتم تحطيمها حتى اليوم في سباقات الركض وفعاليات الساحة وكانت لمنافسات بطولات الجيش والشرطة والجامعات والمدارس متعة لاتوصف حققت الاثارة والتشويق والابداع الرياضيومن الجدير بالذكر كان يوما رائعا من عام 1966 شهده ملعب الكشافة من بغداد الذي ينتصب امامه منذ ذلك العام تمثال جمولي افضل مدافع عراقي.يوم ختام بطولة كأس العرب التي شهدها الملعب بلقاء العراق وسوريا بحضور عبد السلام عارف رئيس الجمهورية حينها وجمهور كبير جدا لم يشهده الملعب في تاريخه حيث توج منتخبنا جهوده الرائعة بقيادة المدرب المرحوم عادل بشير بفوز مظفر على سوريا بهدفين مقابل هدف ولنتعرف على ما جرى في يوم 1966/4/10 في بطولة العرب الثالثة التي أحدثت نقله نوعية في مسيرة الكرة العراقية من خلال العروض الفنية الجميلة التي قدمها لاعبو المنتخبات العربية في حينها من اساطين الكرة العربية والتي استمتع بها الجمهور المتفرج الذي احتشد على مدرجات ملعب الكشافة، وكذلك المشاهدون الذين تابعوا مباريات البطولة عبر شاشة التلفاز من خلال صوت المعلق الرياضي المعروف مؤيد البدري
