راقصيني بولهٍ وجنونٍ يعرف
فلشفاهكِ النرجسُ إجلالاً يقف
ترانيم شوقٍ مزقتها الليالي
وبين صدغيكِ حُسنٍ لايوصف
عانقيني كيفما شئتي او شاءت
الاقدار، فكلي بلا أنتِ أحذف
قبلةً لو إنها دامت كل العصور
مازحزحتُ قدماً ولا أصرف
ولو لكمتيني عدد شعرُ رأسكِ
ما ونيت ، ولا عيني منها ترف
سواد الثوب حُليةً لكِ لا ثوب
جملهُ منك ذاك الخصر ألاهيف
هاتِ كفيكِ وراقصيني بدفءٍ
وظمي رأسكِ بين حنايا الكتف
لامسيني وظكاً بين الاناملِ
على نحري حاولي العزف
أهٍ من سواد ثوبكِ والانوثةِ
يلفُ جسداً به الفتون تُجرف
ليتها طبعت بخدي قبلتُكِ دوماً
لأباهي بها بالحب كل محترف
غفوتي كحلم شهرزاد بصدري
وعلى خصل شعركِ ريحٍ تهف
ها إني اظمُ بكفيا لا وجهكِ
أظمُ غراما به الحبُ يوصف
وشفاهٍ غدا الرحيق منها يُلذُ
كطعم التمرِ حين يُظله السعف
أروي به ظمآ دهرٍ بي عاجف
وأرويكِ عصارة قلبي المرتجف
وأتمُ العناق الى ما شاء الله
كوردٍ نضى بطيب شذاه الصيف
وأديرُ العين بوجهِ جل من سواه
كأحلام فضةٍ او به لمعة السيف
ماذا قرأت لنا هذه ونحن نعرف
خرزاتها لمعنى العشق لاتعرف
ورغم ذا مشينا نصدق ما قرأت
ونحن بنا العشاق تصرخ وتهتف
ضحكةَ ملؤها نغمٍ للحب وحزنٍ
وحديث الروح عن الحب يعصف
أي إلهي ملكةً تمشي بقلبي
واذا بفستانها كونا بما فيه يلف
أبصرتها والروح لها عانقت
كأنياتٍ من الازوردي والخزف
عانقيني راقصيني لفي ذراعك
فلنا الاكوان اليوم عشقا تعزف
من كتاباتي
العـ عقيل ـراقي
