ابو مناف البصري
المالكي
من الطرائف العجيبة في قصص السكارى
كنت في رحلة علاج رفقة أبي رحمه الله في بانكوك بتايلند فحدثت بحضورنا قصة عجيبة
حيث في تايلند يخصصون في زاوية في مدخل المستشفى أو الفندق أو المنتجع أو المول كمعبد يضعون في وسطه صنما معلقا عليه الزهور ومحاط بالبخور وصنوف القرابين فيمر المارة منهم ليركعوا له أو يسجدوا كنوع من الصلاة ثم ينطلقون إلى أعمالهم وأحيانا يضعون سلالا الفواكه والأطعمة أمام الصنم كنوع من تنزل البركة فيها مدة ثم يأخذونها للأكل
والحادثة التي أرويها في المستشفى الأمريكي بامنجراد حيث جاء شاب خليجي سكران قادم من البارات القريبة للمستشفى واتجه إلى مكان الصنم وجلس مدة أمام سلة الفواكه المقابلة للصنم مباشر ثم بدا له أن يرفع سلة الفواكه العظيمة فوق رأسه ويأخذها وكان التايلنديون يراقبونه وما إن سار بها إلا تجمع عليه التايلنديون يريدون ضربه ولكنه كان هادئا لم يهرب ويكلمهم بصوت خافت بالعربي وكأنه يبرر لهم لكنهم لا يفهمون وسلة الفواكه فوق رأسه لم يرض أن ينزلها فكان هناك مترجم عراقي موظف في الاستقبال فجاء وسأل الشاب لماذا أخذت الفواكه؟
قال: أنا كنت مارا من هنا وناداني الرجل الجالس هناك يقصد الصنم وجلست أسولف معه ثم قال لي: أنت إنسان طيب فخذ هذه الفواكه هدية لك وإذا ما تصدقون روحوا اسألوه
فترجم لهم العراقي بأن الشاب يقول أنه كان يكلم إلهكم وهو أهداه الفواكه وإذا ما مصدقين اسألوه
فسقط في أيديهم وركعوا للشاب ركوعهم لصنمهم احتراما واعتذارا ومضى الشاب بسلة الفواكه يمشي
فتذكرت حجة إبراهيم عليه السلام على قومه عندما قال لهم: "بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقوا"
فسبحان من ألهم هذا السكران حجة على العقلاء


كنت في رحلة علاج رفقة أبي رحمه الله في بانكوك بتايلند فحدثت بحضورنا قصة عجيبة
حيث في تايلند يخصصون في زاوية في مدخل المستشفى أو الفندق أو المنتجع أو المول كمعبد يضعون في وسطه صنما معلقا عليه الزهور ومحاط بالبخور وصنوف القرابين فيمر المارة منهم ليركعوا له أو يسجدوا كنوع من الصلاة ثم ينطلقون إلى أعمالهم وأحيانا يضعون سلالا الفواكه والأطعمة أمام الصنم كنوع من تنزل البركة فيها مدة ثم يأخذونها للأكل
والحادثة التي أرويها في المستشفى الأمريكي بامنجراد حيث جاء شاب خليجي سكران قادم من البارات القريبة للمستشفى واتجه إلى مكان الصنم وجلس مدة أمام سلة الفواكه المقابلة للصنم مباشر ثم بدا له أن يرفع سلة الفواكه العظيمة فوق رأسه ويأخذها وكان التايلنديون يراقبونه وما إن سار بها إلا تجمع عليه التايلنديون يريدون ضربه ولكنه كان هادئا لم يهرب ويكلمهم بصوت خافت بالعربي وكأنه يبرر لهم لكنهم لا يفهمون وسلة الفواكه فوق رأسه لم يرض أن ينزلها فكان هناك مترجم عراقي موظف في الاستقبال فجاء وسأل الشاب لماذا أخذت الفواكه؟
قال: أنا كنت مارا من هنا وناداني الرجل الجالس هناك يقصد الصنم وجلست أسولف معه ثم قال لي: أنت إنسان طيب فخذ هذه الفواكه هدية لك وإذا ما تصدقون روحوا اسألوه
فترجم لهم العراقي بأن الشاب يقول أنه كان يكلم إلهكم وهو أهداه الفواكه وإذا ما مصدقين اسألوه
فسقط في أيديهم وركعوا للشاب ركوعهم لصنمهم احتراما واعتذارا ومضى الشاب بسلة الفواكه يمشي
فتذكرت حجة إبراهيم عليه السلام على قومه عندما قال لهم: "بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقوا"
فسبحان من ألهم هذا السكران حجة على العقلاء

